وطنية - أطلقت الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم (MUBS) المعهد الثقافي-التربوي للتنمية والبحث (CEIDR)، خلال احتفال رسمي حضرته شخصيات سياسية وتربوية بارزة، وأكد المشاركون أهمية تأسيس المعهد كمنصة لتطوير الأبحاث العلمية وتفعيل التعاون بين الجامعات والمؤسسّات الأكاديمية والمجتمع.
حضر الإحتفال عددٌ من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، النائب الدكتور فادي علامةً، الدكتورة مي الخليل، السيدة ساهرة مطاوع، الدكتور علي شعيب، الدكتور منير حمزة والدكتور باسم قيسي. كما شارك في اللقاء فعاليات أكاديميّة وعسكرية واجتماعية، وتمثل المركز التربوي للبحوث والإنماء برئيسة المركز البروفسور هيام إسحاق، وحضر رئيس الأركان السابق في الجيش اللبناني اللواء الركن أمين العرم والبروفسور محمد رمال الذي كانت له مشاركة في نقاش كتاب د. فيولا مخزوم أمين المجلس العلمي في المعهد، ورئيس الدولية للمعلومات الاستاذ محمد شمس الدين، والدكتور غسان عيسى؛ وعددًا من ممثلي الجامعات والقطاعات البحثية في الجامعات والمؤسسّات اللبنانيّة.
قدّمت سارة أبي المنى الاحتفال، وتولّت الأمينة العامة للمجلس العلمي للمعهد الدكتورة فيولا مخزوم، وعضو اللجنة التنفيذية للمعهد الأستاذة بيانكا سلوم، التعريف بالمعهد وأهدافه بالتناوب، مشددتين على دوره في تعزيز الأبحاث المبتكرة التي تسهم في تنمية المجتمع وبناء شراكات فعالة مع المؤسسات البحثية على المستويين المحلي والدولي. وقدمت الدكتورة رولا بو سرحال نبذة عن خطة الجامعة في البحث العلمي، مؤكدة أهمية دور المعهد في دعم الابتكار وتطوير حلول علمية فعالة لمواجهة تحديات المجتمع.
وكانت كلمة رئيس المجلس الأعلى في المعهد الدكتور حاتم علامي شدد فيها على أهمية بناء تحالفات مؤسسّية تهدف إلى ربط الأكاديميا بسوق العمل والسياسة، بما يسهم في تعزيز التشبيك المؤسسّي وتبادل المعرفة. وأكد "ضرورة تمكين أعضاء هيئة التدريس والطلاب عبر برامج تبادل تسهم في تطوير مهاراتهم وانخراطهم في الأبحاث العلمية". كما أشار إلى "أهمية مراكز الأبحاث والابتكار وتطوير البنية التحتية البحثية، إلى جانب تعزيز الوصول الديمقراطي إلى المعرفة من خلال إطلاق مستودعات بيانات عامة ومكتبات رقمية مفتوحة". وشدد على "دور المعهد في مناقشة التحديات العالمية من خلال توصيات السياسات وتنظيم المؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى تجسير الفجوة بين الأبحاث ومتطلبات الصناعة عبر دعم براءات الاختراع وتسويق الأفكار البحثية"، معتبراً أن "تحويل المعرفة إلى أثر مجتمعي هو أحد الأهداف الأساسية التي يعمل المعهد على تحقيقها".
وضمن برنامج اللقاء تم إعلان الكتاب الإلكتروني الجديد للدكتورة فيولا مخزوم. وقد شهد اللقاء مداخلات بارزة أشادت بأهمية الكتاب ومحتواه العلمي، لا سيما في ظل مرحلة التحول الرقمي التي يشهدها القطاع التربوي، حيث قدم رئيس القسم الإداري في مختبر الأبحاث التربوية بجامعة القديس يوسف في بيروت البروفسور محمد رمال، مداخلة سلط فيها الضوء على قيمة الكتاب وأهميته في دعم العملية التعليمية. وأشاد بمضمونه الذي يعكس رؤية علمية متجددة تتماشى مع متطلبات التعليم في العصر الرقمي.
من جهته، تحدث ممثل المركز الديمقراطي العربي من ألمانيا الأستاذ كريم عايش، عبر تقنية التخاطب المرئي وهنأ الدكتورة مخزوم على إنجازها العلمي القيّم، كما هنأ الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم على إطلاق المعهد، معتبرًا المبادرة "خطوة علمية تربوية بحثية وثقافية رائدة تهدف إلى تعزيز الروابط الأكاديمية بين لبنان والعالم العربي والأوروبي".
في ختام اللقاء، قدمت الدكتورة مخزوم عرضًا موجزًا لمحتوى الكتاب، مشيرة إلى أهم محاوره وأهدافه. كما أعربت عن شكرها للجامعة الحديثة للإدارة والعلوم على دعمها المتواصل، مؤكدة ثقتها بالدور المحوري الذي سيضطلع به المعهد الثقافي - التربوي في دعم البحث العلمي وتطوير المجتمع.
===ج.س