وطنية - افتتح "لقاء الأحد الثقافي" بطرابلس موسمه الثقافي الجديد، بتكريم عضو اللقاء العميد الركن المتقاعد عبد الله ضاهر، في قاعة مسرح "مركز الصفدي الثقافي"، في حضور ممثل الرئيس العماد ميشال سليمان عضو "اللقاء" أنطوان منسى، النائبين أشرف ريفي وطه ناجي، النائب السابق رامي فنج، السفير السابق خالد زيادة، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام ابراهيم عوض، رئيس "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية " سابا زريق وعقيلته، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في طرابلس فواز حلاب وحشد من رؤساء وأعضاء المجالس الثقافية والأكاديميين والتربويين ومدراء وأساتذة الجامعات في الشمال وعائلة المكرم والأصدقاء في الجيش.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة لرئيس "اللقاء" أحمد العلمي تناول فيها "جوانب التميز التي صبغت مسيرة العميد ضاهر على الصعيدين العسكري والتربوي"، عارضا لإنجازاته العسكرية والعلمية، وللأوسمة التي نالها خلال مسيرته.
ثم كانت كلمة للعميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر الذي أضاء على ما تميزت به شخصية المكرّم ومناقبيته العسكرية "التي جعلته محط تقدير قيادة الجيش اللبناني، وتنويه ضباط في الجيش الأميركي، قوات المارينز، بأدائه المتميز في بناء جسور الثقة بين الجيش وعموم الناس"، وذكر أن "العلاقة عادة بين المؤسسة العسكرية وعموم الناس قد يشوبها شيء، إلا أن العميد ضاهر، بمناقبيته وإنسانيته استطاع أن يجعل هذه العلاقة تقوم على التلاحم التام، كما أن شخصيته هذه أهلته للعب دور الإطفائي في كثير من مواقع الإضطراب".
وقال: "كما مسيرته العسكرية أيضا كانت مسيرته العلمية، فهو من الضباط القلائل الذين أصروا على إتمام مسيرته العلمية على الرغم من كثرة المهام الموكلة إليه، وبخاصة أنه كان قائدا للواءين في الجيش في وقت واحد: اللواء الثاني واللواء التاسع، وهذا نادر في الجيش. ومع ذلك انتسب إلى الجامعة اللبنانية، ونال منها شهادة الماجستير من قسم التاريخ، وكانت رسالته بعنوان: المسلمون السنة في جبل لبنان، ثم أكمل مسيرته العلمية ونال شهادة الدكتوراه وكانت بعنوان : الحروب العربية الإسرائيلية/ ١٩١٨ - ١٩٧٣ . وبعد تقاعده من الجيش انتسب إلى الهيئة التعليمية في #جامعة_الجنان، محاضرا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم التاريخ الإسلامي، ومشرفا على رسائل الطلبة ومناقشا".
وختم عبد القادر كلمته بتقديم النسخة الأولى من كتابه الجديد إلى المحتفى به.
وبدوره تحدث ضاهر متوقفا عند ابرز الأحداث والمراحل التي مرّ بها خلال خدمته العسكرية في الجيش اللبناني، شاكراً ل"اللقاء" مبادرته وتكريمه وللحضور مشاركتهم، مثنيا على الصفات والمناقبية التي إكتسبها خلال المدة التي أمضاها في الجيش اللبناني وكانت "خير مدرسة" نهل منها حب الوطن والزود عن كرامته والدفاع عن شعبه.
وفي الختام قدم اللقاء للمحتفى به الدرع التكريمية، وأخذت الصور التذكارية وأقيم كوكتيل.
==== ن.ح.