حوار في جامعة "AUT" - حالات عن "ريادة التعليم في زمن التحولات السريعة" الاشقر: لمواكبة التطور التكنولوجي تحت مظلة الدولة

وطنية – جبيل - نظمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا "AUT" في حالات، في ذكرى تأسيسها الـ25، طاولة حوار عن "ريادة التعليم في زمن التحولات السريعة"، في قاعة "عصام فارس"، برعاية المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الاشقر وحضوره والرئيسة المؤسسة للجامعة الدكتورة غادة حنين، رئيس الجامعة البروفسور شفيق مقبل، نائب الرئيس مدير العلاقات الدولية الدكتور مرسال حنين والعمداء، وعدد من رؤساء ومديري المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية في أقضية جبيل، كسروان الفتوح، المتن الشمالي والبترون، في إطار تطوير المناهج المدرسية مواكبة للتطور الحاصل في الجامعات وأسواق العمل.

حنين

بعد النشيد الوطني، القى الدكتور حنين كلمة، شكر فيها الاشقر على رعايته وحضوره، وقال: "نحتفل اليوم بمروره 25 عاما على اصدار المرسوم الجمهوري لتأسيس الجامعة، واردنا في هذا اللقاء الاستماع من المؤسسات التربوية للصعوبات التي تعترضها، ومن المدير العام للوزارة لكيفية ايجاد الحلول للمشاكل حتى نستطيع كجامعة ان نفهم اكثر الاعباء والصعوبات التي يحملها معه التلميذ من المدرسة الى الجامعة من اجل تعديل برامجنا مواكبة للطلاب وتأمين فرص العمل لهم في المستقبل ونأمل ان نتوصل الى الحلول المرجوة".

مقبل

وتحدث رئيس الجامعة في كلمته، الى "اهمية اللقاء تحت شعار التربية"، معددا المشاريع المستقبلية للجامعة "نظرا لاهمية التربية ودور الطالب في محورية التعليم"، وقال: "هناك عمل كثير في مجال التعليم والتعلم ومهما قمنا بذلك يبقى هناك نقص في ذلك والاهمية الكبرى تكمن في اللقاء بين القطاع التربوي المدرسي والجامعي من اجل المتعلم الذي هو الاساس في المجتمع"، ولفت الى ان "المحاور التي سيتناولها النقاش هي اساسية لجهة المرونة في المناهيج التي هي هم مشترك لدى الجميع في ظل التغيير السريع في العلوم والتكنولوجيا، خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي السيء والصعب، لذلك التعاون اساسي لكي نكون جميعنا اكثر فاعلية في التربية لان المستقبل مبني على التعليم، والجامعة على استعداد للتعاون مع الجميع لتحقيق ذلك والحفاظ على اكبر عدد من مواردنا البشرية  المتفوقة في ظل الموارد المحدودة في البلد".

وختم مؤكدا ان "الهم التربوي مشترك من اجل الوصول الى مجتمع مطمئن وناجح، ولبنان جميل علينا ان نعمل جميعا ليعود كما كان".

الاشقر

ورأى الاشقر في كلمته، اننا "نعيش اليوم صراعا كبيرا بالنسبة لموضوع الذكاء الاصطناعي، والاسئلة كثيرة حول ما اذا كانت المناهج في مدارسنا حاضرة لمواكبة هذا التطور الحاصل، وهل العلاقة بين المدرسة والمنهج التربوي مرتبطة جيدا بالجامعة وما تقدمه، وهل جامعاتنا تحضر اختصاصات لكي يكون لطلابنا مكانا في هذا العالم؟". واذ سأل: "هل لدينا معرفة باستعمال هذا الذكاء الاصطناعي في ظل المناهج الموجودة؟"، عرض لبعض الامثلة التي تحفز الى معرفة استعمال هذا الذكاء.

ولفت الى انه "خلال الحرب الاخيرة على لبنان لاحظنا التطور التكنولوجي عبر الذكاء الاصطناعي"، مشددا على "ضرورة ان نواكب هذا التطور والتعليم العام الحديث مع التعليم العالي لمعرفة حاجة السوق على ان يكون ذلك تحت مظلة الدولة"، ولفت الى ان "الصراع اليوم هو، هل نعلم طلابنا استعمال الذكاء الاصطناعي ام نمنعهم عن ذلك؟"، مشددا على "ضرورة معرفة ماذا ستفعله المناهج التربوية وتقويم الاساتذة لطريقتهم في التعليم"، واكد ان "المتعلم يجب ان يكون اولا وطنيا متوازنا ومتعاونا مبدعا وانسانيا وصولا الى القيم الكبيرة واهمها النزاهة والاستقلالية"، واشار الى ان هذا ما يعمل عليه اليوم "في المناهج التي وصلنا بها الى المرحلة الرابعة رغم المشاكل التي تعترضنا بسبب وجهات النظر المتناقضة".

وشدد على انه "علينا توجيه اولادنا وطلابنا إلى ما يرغبون التخصص به وهذا تحد كبير علينا جميعا مواجهته، ووزارة التربية تعمل جهدا كبيرا من خلال الخبرات الدولية واشخاص تعيد مراجعة المنهج الجديد معنا، والتعليم الخاص والرسمي مشاركا بذلك، فلبنان الذي كان رأسماله التربية، بكل اسف، علينا ان نقاتل لاستعادة هذا الرأسمال. فكل طالب سيكون إما حاكمنا او طبيبنا او المدافع عنا وهنا التحدي، اي حاكم وطبيب سيكون لنا في الغد، لذلك المسؤولية تقع علينا جميعا ولا يحق لاحد التخاذل في ذلك لا الوزارة ولا الجامعات ولا المؤسسات التربوية والمدارس فاولادنا امانة في عنقنا ليعود لبنان كما كان".

وردا على سؤال، اكد الاشقر انه "ليس اذا كان لدينا منهاجا تربويا جيدا ننتج مواطنا جيدا، فهناك فرص علينا تقديمها لطلابنا"، مشيدا بإدارات المدارس والثانويات الرسمية واساتذتها وطلابها، آملا "التوصل الى منافسة التعليم الخاص"، ولفت الى "ضرورة الخروج من المنهاج القديم لجهة تقويم التلميذ من خلال علاماته، لان لكل واحد منهم موهبته"، وتمنى ان "يكون المنهاج الجديد مطياعا للمدرس والتلميذ وبغير ذلك لن ننجح، فجيلنا سبقنا وهو اسرع منا وان لم تكن المناهج متحركة نبقى حيث نحن"، ورأى ان "مناهجنا ليست سيئة بل طرق التعليم هي السيئة".

وكانت مداخلات من المديرين والاساتذة، شددت على "اهمية ان لحظ التطور الحاصل وضرورة المرونة في البرامج التربوية المستقبلية والتعاون بين الاهل وادارات المدارس"، وأملت "التواصل مع وزارة التربية والتعليم العالي كي تكون كل الامور جاهزة لتستطيع المدارس التفرغ كليا للعمل والاهتمام بطلابها وتطوير طرق التعليم والعمل على الكفايات لا على العلامات من اجل بناء انسان المستقبل".

وفي الختام تسلم الاشقر درعا تقديرية من الجامعة.

 

=======م.ع.ش.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب