وطنية – طرابلس - أقامت جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" فرع الشمال، احتفالا تكريميا لطلاب مدارسها المتفوقين والناجحين بنسبة عالية في الشهادات الرسمية من "ثانوية الثقافة الإسلامية" و"معهد الثقافة للدراسات التقنية" في طرابلس، برعاية النائب فيصل كرامي وحضوره ومدير فرع الجمعية في الشمال النائب طه ناجي، النواب محمد يحيى، أديب عبد المسيح، عدنان طرابلسي، اشرف ريفي ممثلا بالعميد جمال ناجي، طوني فرنجية ممثلا برفلي دياب، كريم كبارة ممثلا بسامي رضا، ايهاب مطر ممثلا بيحيى حداد، ومحمد سليمان ممثلا باحمد سليمان، النائبين السابقين عبد الرحمن عبد الرحمن وعلي درويش، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد الإمام ممثلا بالشيخ محمود نعمان، نقيب المهندسين شوقي فتفت ممثلا بمصطفى فخر الدين، نقيب أطباء الاسنان في الشمال ناظم الحفار ممثلا بالدكتور هاني عويضة، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، وفاعليات سياسية وحزبية وإعلامية ونقابية واجتماعية وكشفية وتربوية ورجال أعمال ورؤساء جمعيات أهلية ومديري معاهد فنية ومخاتير.
ناجي
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، قال النائب ناجي: "إن دأب جمعية المشاريع في كل مسيرتها هو الاختيار الصائب. فبين الهدم والتقوقع اخترنا البناء والانفتاح، وفي المنهاج الديني اخترنا التوسط بين تطرف مفرط وانحلال مفرّط واخترنا التربية والتعليم لنحقق كل هذه المعاني والقيم. فبنينا المدارس الراقية المتميزة بالمستوى التعليمي الصافي والمتفوق بجهود جهاز عامل حقق في المواد العلمية الدرجات الممتازة في الشهادات الرسمية، ثمرةً أنتجها سهر الليالي وتعاون وثيق بين الأساتذة والإدارة وبين الأهل والطلاب حتى اقترن اسم مدارس المشاريع بالتفوق والنجاح الكامل".
واشار الى أن "خيارنا الصائب في مجتمعنا كان أن نكون عاملين في مجالات التوجيه والرعاية والتثقيف في نشاطاتنا الأخرى في المساجد والمصليات وفي الصحة والرياضة والكشاف ليكون عندنا شباب كريم الخلق نفاّع لمن حوله محفوظ من الآفات الاجتماعية".
اضاف: "في السياسة العامة اخترنا أن نعمل على وحدة الصف للإصلاح ومحاربة الفساد والسهر على مصالح الناس بكل ما نستطيع، والنتيجة ليست دائما كما نشتهي، كما أننا مع القضايا المحقة في الداخل والخارج وخصوصا مع القضية العربية والاسلامية الاولى فلسطين الحبيبة، وهو موقف يمليه علينا معتقدنا الديني وانتماؤنا العربي وشعورنا الانساني".
وقدم ناجي إحصاء يبين المعدلات المرتفعة لطلاب الشهادات في المواد التي قدموها في الشهادة الرسمية الأكاديمية والمهنية، مباركا لمعهد الثقافة للدراسات التقنية "نيل طالبة فيه المرتبة الأولى في الشمال والرابعة على لبنان"، مهنئا "الطلاب بنجاحهم وتفوقهم والأهالي بنتائج أولادهم وحسن اختيارهم، والتهنئة الأكبر لجهاز إداري وتعليمي يمارس فائض الرعاية وكبير الاهتمام"، شاكرا النائب كرامي على "رعايته هذا الاحتفال".
كرامي
ثم ألقى النائب كرامي كلمة، بارك فيها "لكل الأحبة الطلاب وخصوصا لذويهم الذين تعبوا وسهروا وها هم اليوم يحصدون ثمار هذا التعب نجاحا وطموحا يحققه أبناؤهم، والمباركة الأكبر هي لجمعية المشاريع التي تشرفني كل عام بأن أكون إلى جانبها والى جانب طلابها في يوم الفرح هذا"، محييا "كل القيمين على هذه الجمعية وعلى مدارسها ومعاهدها، وخصوصا الأخ والصديق ورفيق الطريق الطويل الذي يجمعنا على مستوى طرابلس والوطن والأمة الدكتور طه ناجي".
وفي الشأن الفلسطيني، قال: "بالرغم من الآلام التي نعيشها يوميا ونحن نشاهد ما يتعرض له أهلنا من مجازر وقتل وتدمير وإبادة جماعية، إلا أننا ندرك أن ما تحقق كبير جدا ومهم جدا، وبأن القضية الفلسطينية تم انتشالها من النسيان، وبأن فلسطين الجديدة أعادت إحياء القضية المغتصبة وبأن فلسطين البطلة كشفت للعالم أجمع الوجه الهمجي اللاإنساني لدولة الاحتلال وللمشروع الصهيوني برمته"، معتبرا ان "هذا المشروع الذي أصبح اليوم موضع شبهات لدى كل أحرار العالم. ولن يفوتني أن أقول إن ما يتعرض له جنوبنا البطل والمقاوم وشعبنا في الجنوب والبقاع وفي بيروت من عدوان هو خير دليل على أن القضية واحدة".
وفي الشأن الداخلي، جدد كرامي دعوته الجميع "للذهاب إلى الحوار، ولا شئ غير الحوار، وإلا فالبديل هو التقاتل والتقسيم والحرب الأهلية كما تتمنى ميليشيات الماضي التي تراهن على أن يخرج العدو الصهيوني منتصرا في هذه المعركة كي تصرف هذا الانتصار في الداخل اللبناني".
الشرمند
والقت الطالبة راما الشرمند كلمة المتخرجين، قالت فيها: "أساتذتنا الأفاضل أهالينا الكرام.. الحمد لله أننا ثمرة حصادكم، أمل عيونكم وفرحة قلوبكم، وها نحن قد حققنا آمالكم وحظينا بالنجاح والتفوق بفضل الله والحمد لله أننا في مدارس ومعاهد الثقافة الاسلامية نهلنا من معين العلوم الكونية وتفوقنا بها، كما حظينا بقسط من التربية الدينية، فتعلقت قلوبنا بمحبة الله ورسوله وبالقرآن الكريم"، شاكرة الاهل والعلمين وايضا "الجمعية التي ساهمت في إنجاح مسيرة التربية والتعليم" وعلى رأسها الدكتور ناجي ولراعي الاحتفال فيصل كرامي.
وفي الختام سلم المتخرجون كرامي درع شكر وتقدير، والذي بدوره سلم مع ناجي أوسمة تقدير للطلاب المتفوقين والناجحين.
========م.ع.ش.