وطنية - جدد "اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان" ببيان لمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يصادف في 28 نيسان، التزامه "الثابت والمستمر بحقوق العمال في ضمان بيئة عمل آمنة وصحية، وهي أحد الأسس الضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في مكان العمل".
واعتبر الاتحاد أن "تعزيز مفاهيم الصحة والسلامة المهنية هو مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف: العمال، وأرباب العمل، والحكومة"، مؤكدا "ضرورة العمل المستمر على تحديث التشريعات الوطنية لتتناسب مع المعايير الدولية في هذا المجال، فضلا عن تعزيز الرقابة وتوفير برامج تدريبية دورية للعمال وأرباب العمل على حد سواء".
وطالب بـ"ضرورة التقيد التام بالقوانين التي تضمن حماية العمال في بيئة العمل، بما في ذلك قوانين الصحة والسلامة التي تضمن حقوقهم في ظروف آمنة وملائمة".
كما طالب "الحكومة اللبنانية بالتعاون البناء والمستمر مع النقابات العمالية لضمان تطبيق أفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة المهنية، وتوفير التشريعات اللازمة لحماية حقوق العمال في بيئة العمل". كذلك طالب بـ"زيادة الجهود لضمان تطبيق المعايير الدولية في جميع القطاعات، من خلال تفعيل الرقابة وتعزيز التدريب المستمر للعمال وأرباب العمل".
وإذ قدر الاتحاد "الجهود التي بذلها العاملون في لبنان، الذين يواصلون تقديم أعمالهم في ظروف صعبة"، دعا إلى "توفير الحماية الكافية لهم"، مطالبا بـ"ضرورة حماية العمال في جميع القطاعات من المخاطر التي قد تنجم عن التغيرات المناخية أو ظروف العمل الشاقة".
ووجه "تحية إكبار وإجلال إلى العمال الذين يعملون في المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير من قبل العدو الصهيوني وداعميه، والذين يفتقدون أبسط مقومات الأمان والسلامة العامة"، معتبرا إياهم "عمالا مقاومين يسطرون بصمودهم ملاحم التحدي والكرامة"، مطالبا "السلطات اللبنانية وكافة المعنيين بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه هؤلاء العمال عبر تأمين الحماية اللازمة لهم ودعم صمودهم وإقرار حقوقهم المشروعة في العمل الآمن والكريم".
كما وجه "تحية تقدير واعتزاز لجميع العمال والمستخدمين الذين يسهمون في بناء وتطوير لبنان"، مؤكدا "أهمية تعزيز التعاون بين جميع أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل تتمتع بأعلى مستويات الأمان والسلامة".
==========