وطنية - زار رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) رئيس جمعية "غدي" فادي غانم، والمدير العام لجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL) أسعد سرحال، الأردن، في تحرك بيئي يعكس روح الشراكة الإقليمية والتكامل في مواجهة التحديات المناخية، والتقيا وزير البيئة الأردني الدكتور معاوية الردايدة في حضور الوزير السابق الدكتور طاهر الشخشير.
وناقش المجتمعون التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، من التغير المناخي إلى صون التنوع البيولوجي، مع تركيز على تعزيز مفهوم "الحِمى" كأداة تراثية ومستدامة لإدارة الموارد الطبيعية بإشراك المجتمعات المحلية.
قدّم غانم عرضا شاملا عن الأنشطة البيئية التي نفذتها جمعية "غدي" بالتعاون مع وزارة البيئة الأردنية، مشيراً إلى "نجاح مشروع زراعة الصنوبر المثمر الذي يجمع بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية".
كما سلط الضوء على "دور الإعلام البيئي في إحداث التغيير، وتحديداً من خلال منصة "غدي نيوز" التي تُعد أول منصة إعلامية بيئية عربية تعمل وفق مفهوم "HimaEcoMedia"، وهو نموذج يدمج بين مفهوم الحِمى القائم على الحماية المجتمعية للموارد، والإعلام البيئي القائم على التوعية والمناصرة".
من جهته، عرض سرحال تجربة الحمى في لبنان كنموذج مجتمعي ناجح في صون الطبيعة، مؤكدا "إمكانات نقل هذه التجربة إلى الأردن عبر مشاريع مشتركة في المستقبل".
بدوره، أثنى الشخشير على "التجربة الناجحة التي جمعت وزارة البيئة الأردنية بجمعية غدي اللبنانية خلال ولايته"، معتبراً إياها "نموذجا يُحتذى به في العمل البيئي العربي المشترك".
كذلك، التقى الوفد وزير الزراعة الأردني الدكتور خالد الحنيفات، حيث عرض غانم دور جمعية غدي في "دعم الزراعة المستدامة من خلال الإعلام البيئي"، مؤكدا "ضرورة تكامل الجهود البيئية والزراعية لمواجهة التغيرات المناخية وتأمين الأمن الغذائي".
وسلّم غانم الوزير الحنيفات "دعوة رسمية من وزير الزراعة اللبناني الدكتور نزار هاني للمشاركة في المؤتمر الزراعي الوطني المقرر عقده في بيروت في 21 أيار المقبل، والذي من المنتظر أن يكون منصة إقليمية للحوار والتخطيط الزراعي المستدام بمشاركة وزراء وخبراء من مختلف دول المنطقة".
وبحسب بيان، تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز التعاون البيئي والزراعي الاقليمي تحت مظلة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، وتأكيدًا على أهمية الشراكات بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في مواجهة التحديات البيئية المعقدة. وتمنى المشاركون أن تشكل هذه المبادرة خطوة أساسية نحو إطلاق مشاريع بيئية مشتركة في مجالات الإعلام البيئي، الحِمى، التشجير، والزراعة المستدامة، بما يعزز الصمود البيئي والمناخي في المنطقة ويخدم أهداف التنمية المستدامة للأجيال المقبلة".
=======ج.ع