وطنية - عقد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي اجتماعا في "بيت العامل" في جل الديب، بدعوة من عدد من ممثلي المجتمع المدني، للبحث في خطة طوارئ لدعم النازحين اللبنانيين.
واعتبر الخولي خلال الاجتماع، أن "الثورة التي انطلقت كانت وليدة المعاناة والظلم الذي تعرض له الشعب اللبناني نتيجة سلطة الفساد والمافيا. وهذه الثورة مستمرة في مواجهة الإجرام الإسرائيلي واعتداءاته الوحشية"، واكد "التزام الثوار بمبادئ الحق والكرامة في معركتهم ضد الفساد والظلم"، ورأى أن "مشاركة الثوار اليوم هي تجديد للعهد مع ثورة الحق والكرامة".
ودعا للوقوف "إلى جانب النازحين من الجنوب وبيروت والبقاع وبعلبك"، لافتا الى أن "الدور الذي قامنا به سابقا في دعم المواطنين خلال انفجار مرفأ بيروت يفرض علينا اليوم أن نكون حاضرين في مواجهة الأوضاع الكارثية التي تعصف بالبلاد نتيجة العدوان الإسرائيلي".
وأعلن الخولي دعمه لخطة وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، "التي تعمل ضمن اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ"، معتبرا أن "مركزية الخطة ضرورية لاكتساب ثقة المجتمع الدولي وضمان الشفافية في توزيع المساعدات"، مشددا على "ضرورة إبعاد الجمعيات المشبوهة التي تسعى الى استغلال الوضع، والعمل على كشف كل التفاصيل المتعلقة بالمساعدات الدولية من حيث نوعيتها وكميتها وكيفية توزيعها بشكل شفاف أمام الرأي العام المحلي والدولي"، موضحا ان "هذا النهج الشفاف هو السبيل الوحيد لضمان استمرار تدفق المساعدات الدولية واستعادة ثقة الدول المانحة"، محذرًا من أن "أي تلاعب أو فساد في هذا المجال سيؤدي إلى إضرار كبيرة بالنازحين وبسمعة لبنان".
ودعا الخولي إلى "إنشاء لجان متنوعة لدعم خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين"، موضحا أن "هذه اللجان يجب أن تضم مختلف الخبرات والطاقات الوطنية"، مشددا على "أهمية فتح الباب أمام جميع المواطنين، لا سيما الشباب والمتخصصين منهم للتطوع والمشاركة في تنظيم عمليات الإغاثة وتوزيع النازحين والإشراف على مراكز الإيواء"، معتبرا ان "تنسيق الجهود التطوعية مع الجهات المعنية سيساهم في تحسين كفاية الاستجابة للأزمة وضمان توزيع عادل وفاعل للموارد والمساعدات"، مشددا على "ضرورة توفير برامج تدريبية للمتطوعين لضمان احترافية العمل وتجنب أي ارتباك قد يؤثر سلبا على النازحين".
========م.ع.ش.