وطنية - عقدت جمعية "تجار بيروت" بالتعاون مع "Global Blue"، قبل ظهر اليوم، مؤتمرا صحافيا بعنوان "عودة خدمة التسوق المعفى من الضرائب إلى لبنان"، برعاية وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور يوسف الخليل ممثلا برئيسة مصلحة التشريع والسياسات الضريبية في وزارة المالية ماريا نلبنديان ،وذلك في مقر الجمعية- مبنى غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، حضره رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، المدير العام الإقليمي لمؤسسة غلوبال بلو لوران ديماس، المدير العام للمؤسسة في لبنان جو يعقوب وعدد من الشخصيات الاقتصادية.
شماس
وأثنى شماس على "الجهود الحثيثة" التي بذلتها وزارة المال من أجل عودة خدمة التسوق المعفى من الضرائب إلى لبنان"، كما قدر" جهود مؤسسة غلوبال بلو والقيمين عليها واندفاعتهم الكبيرة في سبيل إعادة إطلاق تلك الخدمة".
واعتبر انه "في خضم المشهد الأسود الذي نعيشه اليوم، ثمة خبر مفرح من خلال إعادة العمل بآلية استرداد الضريبة على القيمة المضافة، والتي تم العمل بها لمدة 20 عاما، وجعلت من لبنان منصة للتسوق الرقمي. لكن بسبب الظروف الاقتصادية والمالية القاهرة توقفت الآلية بشكل قسري، وهي كلفت كثيرا القطاع التجاري في لبنان واقتصاده بشكل عام".
وأوضح ان "لبنان بسبب توقف تلك الآلية، خسر جزء كبيرا من قدرته على التنافس، وهذا أثر سلبا على المتسوقين الذين كانوا يحبون ان يأتوا للتسوق من لبنان، فاتجهوا الى أماكن أخرى في المنطقة وخارجها، وهذا الأمر تسبب بضربة قوية للدورة التجارية في البلد".
وعن الأرقام التي تم الحصول عليها من شركة "غلوبال بلو"، كشف شماس أنه "الى جانب الاغتراب اللبناني، هناك 3 جنسيات، المصرية والعراقية والسورية، كانوا يتسوقون من لبنان. ولكن في العام 2023، توجهوا الى اوروبا وتسوقوا هناك بقيمة 230 مليون يورو، ذهبت من طريق الاقتصاد اللبناني".
وتابع شماس: أما الأمر الأصعب، فيتمثل بالمواطنين الخليجيين الذين يحبون التسوق في لبنان، في العام الماضي أنفقوا على التسوق في أوروبا مليار و300 مليون يورو، وهي أرقام خيالية من شأن جزء منها أن تعيد إنعاش الاقتصاد اللبناني، مشيرا الى ان تلك الارقام عبارة عن النفقات التجارية فقط. فعندما يأتي السائح الى لبنان، فإن مصروفه لا يقتصر على المحلات التجارية، بل يشمل اماكن اخرى كالفنادق والمطاعم وأماكن التنزه والاستجمام وغيرها، وهي تقدر ب5 أضعاف النفقات التي تصرف في المحال التجارية، مؤكدا أن "طموحنا ان نسترجع رويدا رويدا جزء من تلك الارقام".
وأعلن انه "هناك اليوم 318 مؤسسة تجارية معنية باسترداد الضريبة على القيمة المضافة في سجل Global Blue ، وهو رقم ضخم لانها عبارة عن شركات كبرى ومتوسطة، موزعة على 1200 نقطة بيع على كافة الاراضي اللبنانية معنية بهذه الخدمة".
وشدد شماس، على انه ب"عد اطلاق تلك الآلية، فاننا نخلق دورة اقتصادية قائمة بحد ذاتها، خصوصا بعد اختناق الدورة التجارية الداخلية بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطنين اللبنانيين، وبالتالي اعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني".
شقير
من جهته لفت شقير الى" اننا في هذا البلد أضعنا على انفسنا المليارات"، متوجها بالشكر الى رئيس واعضاء جمعية تجار بيروت والى Global Blue على "عاطفتها تجاه لبنان، بالرغم من حجم سوقه الصغير مقارنة بالأسواق في بلدان اخرى". كما توجه بالشكر ايضا الى وزارة المال.
ورأى ان "استرجاع الخدمة تعيد لبنان الى مصاف الدول المتحضرة التي تمتلك مثل تلك الخدمة التي ترجع قيمة الضريبة المضافة الى السائح".
وختم آملا بأن "نشهد موسم صيف زاهرا في لبنان في ظل هدوء الأوضاع الأمنية في البلد عموما وفي الجنوب خصوصا، لأن شعب لبنان يحب الحياة".
ممثلة وزير المال
بدورها توجهت رئيسة مصلحة التشريع والسياسات الضريبية في وزارة المالية ماريا نلبنديان بالشكر الى وزير المال ومدير عام الوزارة ومدير قسم الضريبة على القيمة المضافة، مبدية سعادتها ب"إعادة إطلاق الخدمة للسياح"، موضحة أن شركة "غلوبال بلو استلمت تلك الخدمة منذ بداية تطبيق الضريبة على القيمة المضافة منذ اكثر من 20 عاما."
وقالت: "ما من شك بأن الظروف التي مر بها لبنان اثرت على كل القطاعات والصعد. وبعد مرور الوقت، عدنا اليوم لاطلاق هذه الخدمة مجددا، على أمل التوفيق وان يتم انعاش الاقتصاد والسياحة."
واكدت" استمرار التعاون والعمل ما بين القطاعين العام والخاص بروحية جيدة، بهدف الوصول الى لبنان افضل. فإذا نجح لبنان، ننجح جميعا معه، واذا خسر فكلنا سنخسر".
ختمت: "نحن شعب نحب الربح، ونريد ان يبقى اسم بلدنا منافسا لكل بلدان العالم".
كما كانت كلمات للمدير الاقليمي لغلوبال بلو لوران ديماس والمدير العام للمؤسسة في لبنان جو يعقوب.
=============