وطنية - عكار - زار وزير الزراعة حسن اللقيس، في اطار جولته في محافظة عكار، راعي ابرشية عكار الأرثوذكسية المتروبوليت باسيليوس منصور، في مقر الأبرشية في بينو في حضور حشد من الكهنة.
رافق اللقيس المدير العام للوزارة المهندس لويس لحود ورئيس مصلحة الزراعة في عكار محمد طالب ورئيس المركز الزراعي في حرار طه مصطفى.
منصور
وقد رحب المتروبوليت منصور بالوزير اللقيس والوفد "في هذا المقر الذي هو من عطايا دولة الرئيس عصام فارس، والذي اصبح شبه مقر صيفي للمطران، عندما يكون في عكار".
وتوجه منصور الى الوزير اللقيس قائلا:" زيارتكم لعكار لها معان كبيرة، لأن عكار بالفعل، ليست فقط خزان الجيش اللبناني، والقوى الامنية الرسمية الوطنية، وانما هي بلد الجمال في كل لبنان، وحسبما رأيت في جولاتي ان جمالها لا يزال بكرا، لم تعبث به كثيرا ايادي العابثين، وأهل عكار قادرون على النهوض بمنطقتهم، وعكار منطقة زراعية، أهلها يحبون الأرض ومتمسكون بها، ويهتمون بالزراعة، التي الوطن بحاجة لها، وقبل وجود التلفزيون والتلفون وسائر الأدوات، التي يمكن الاستغناء عنها في وقت الضيق، الانسان لا يستطيع الاستغناء عن المنتوجات الزراعية".
ولفت الى ان "عكار تتضرر مرارا بمواسمها الزراعية، بسبب مافيات التجار، الذين يسوقون المنتجات الخارجية بواسطة التهريب، وباسعار اقل من اسعار المنتوجات اللبنانية، وبالتالي اذا لم يحصل ضبط للحدود، المزارع سوف يتخلى عن عمله، كما حصل مع الصناعيين الذبن اقفلوا مصانعهم في لبنان، لا نريد الوصول الى مرحلة اليأس عند المزراع، بسبب تضرر مواسمه، ويجب ان تكون هناك حماية للمنتوجات الوطنية، ونطالب جانبكم الكريم بحماية المواطن قدر المستطاع كي يشعر انه يعمل في وطن يطمئنه ويحميه".
وتابع: "نشكر الله ان الأحوال ليست اسوأ مما هي عليه الآن، في البلد، واتساءل كيف يمكن للحكومة ان تمد يدها الى مخصصات الجندي، الذي تبين كم هو محافظ على كرامة لبنان، وأمنه ووجوده واستمراره، يريدون الأخذ من تعليم اولاده، ومن تقاعده ومن تعويضه، هناك حيتان المال، المسيطرون على المطار، وعلى اوجيرو، هنا لا أقصد احدا، اتحدث عن الذين اخذوا الممتلكات البحرية، والشواطىء وغيرهم".
اضاف المتروبوليت منصور: "المواطن يشعر بمرارة، لماذا الحكومة والدولة، لا ترى غير المواطن، الذي يأكل خبزه كفاة خمسة عشر يوما في الشهر، بهذا المعاش، فكيف يستمر لباقي الشهر، وحتى لخمسة عشر يوما، تريد الدولة ان تأخذها لتنقذ نفسها، لكن الحل يجب ان يكون بمحاسبة الذين اخذوا مال الدولة، 11 مليار او 15 او عشرين او غيرها".
وأشار الى "ان الأمراض الزراعية كثيرة، والزراعة تحتاج الى عناية كبيرة"، طالبا من الحكومة "عبر الوزير باعطاء الموافقات لتنفيذ المنشآت للمنطقة"، وقال: "نحن في عكار نتحدى الحكومة، نريد فقط، ان تسمح الدولة لنا باعطائنا الاوراق والمستندات اللازمة، لإقامة منشآت وتأمين مستلزمات بناء مجتمع، كامل ومتكامل في عكار، سنبقى نفتخر ان بيروت هي العاصمة، كما نفتخر بالجيش اللبناني والقوى الأمنية، ومجلس النواب ومجلس الوزراء فردا فردا، كل ما نطلبه الأوراق الموقعة فقط ونحن نؤمن الأموال".
واخيرا، هنأ منصور بالعملية على الحدود، معتبرا ان "زمن عربدة اليهود، وزمن دخول البلاد العربية بسبعة ايام قد ولى، وسوف سيدفعون ثمن عربدتهم".
اللقيس
ورد الوزير اللقيس بكلمة شكر فيها المتروبوليت منصور على الاستقبال، وقال: "بصراحة، وباسم الدولة اللبنانية، نحن نتقدم باعتذارنا منكم على عدم زيارتكم في هذه المطرانية، وزيارتنا اليوم هي انطلاقا من حسنا الوطني، ونعرف اهمية هذه المنطقة وما مدى حرمانها وحساسيتها، وكم هي بحاجة، ونحن كوزارة زراعة، اعتبرونا شركاءكم، بما في الوزارة، وحصتكم مقدسة بالنسبة لنا، لأننا من نفس المنبع، نحن قادمون من البقاع، وهي منطقة محرومة مثل عكار، ومشاكل المزارعين في المنطقتين متشابهة ونعاني سوية من ازمة التصدير".
وأمل اللقيس "ان يكون المستقبل واعدا"، وقال: "نحن نعمل لصالح الفقراء والمزراعين الصغار، كي يتمكنوا من الاستمرار، وحتى يكفي خبزنا لثلاثين يوما، وامكانيات الوزارة بتصرفكم، ونطلب من المزارعين تقديم طلبات للمساعدة بطرقات زراعية او بحيرة، وشتول واسمدة وادوية وفي القريب العاجل، لدينا حملة توزيع كبيرة، ونأمل ان يأخذها من يستحق".
واكد اللقيس ان "عكار لها على الدولة بالإنتماء الوطني، وشهداء عكار من الجيش اللبناني والقوى الأمنية، قاموا بدورهم على اكمل وجه، ودفعوا ثمنا عن كل الوطن، وهذه الدار وطنية ونعرف خلفياتها وكيفية تعاطيها مع الآخرين. لم تكونوا يوما لا طائفيين ولا مذهبيين، وهذا نؤسس عليه، ونشد على اياديكم، ونحن جميعا في مركب واحد، ونأمل ان تكون الأمور افضل في المستقبل".
بعد ذلك التقطت الصورة التذكارية وتابع الوزير اللقيس جولته باتجاه منطقة العبدة.
========== ابراهيم طعمة/ن.م
اللقيس من بينو: نعمل لصالح الفقراء والمزراعين الصغار ولدينا حملة توزيع كبيرة نأمل ان يأخذها من يستحق
- الاحدب: استعادة الدولة تبدأ من حصر السلاح بيد الشرعية ومحاسبة الفاسدين...
- سكاف: البابا فرنسيس ستبقى أقواله ومواقفه خالدة في التاريخ والذاكرة
- تقي الدين مشيدا بحكمة الرئيسين عون وبري : الحوار الداخلي خطوة إيجابية...
- سفير بريطانيا رحب باقرار قانون السرية المصرفية: إشارة قوية لالتزام...
- ماغرو: إقرار قانون السرية المصرفية خطوة واعدة على طريق الإصلاحات
الأربعاء 09 نيسان 2025 الساعة 10:44