وطنية - اقليم الخروب - نظمت لجنة تكريم شهداء برجا، في حديقة الشهداء في البلدة، وبحضور أعضائها كافة، وقفة رمزية بمناسبة يوم الشهيد وتحرير برجا والاقليم، "تخليدا لذكرى الشهداء الأبرار ووفاء لتضحياتهم الخالدة".

شارك في الوقفة النائب السابق علاء الدين ترّو، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده، عضو المكتب السياسي "للجماعة الإسلامية" عمر سراج، مدير فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في برجا فادي شبّو، منسق دائرة برجا في تيار "المستقبل" محمد كايد الحاج، محمود دمج عن الحزب الشيوعي اللبناني، اللواء علي الحاج، رئيسة النادي الثقافي في برجا المحامية إيلان دمج، عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، العميد السابق لكلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد حسني الحاج، شفيق الشمعة عن جمعية Amis ClacK ، رئيس وأعضاء لائحة التوافق البرجاوي، وممثلون عن "لائحة قرار برجا" ومخاتير وممثلون عن بلدية برجا وجمعيات وحشد من الأهالي .

بداية إضاءة شعلة نصب الشهداء في موقع الحديقة، فالنشيد الوطني، وتقديم من الدكتور حمزة حمية بإسم اللجنة قال فيها: "اننا في هذه الوقفة الرمزية التي نجتمع فيها للاحتفاء بذكرى تحرير برجا والإقليم، ننطلق من صميم ذاكرتنا الوطنية العطرة، من منطلق نبوغ شرف الشهداء الذين بدمائهم الزكية رُسخت قيم العزة والكرامة. وكما يقول المثل "إن الدماء الزكية تروي أرواح الأبطال، وتُضيء دروب العزّ والوفاء"، ففي حضورهم نستلهم الإيمان والولاء وننهل من عزمهم الذي لا ينضب".

البراج

بدوره، قال قال عضو لجنة تكريم شهداء برجا ناصر البراج: "نلتقي اليوم في الذكرى الأربعين لتحرير برجا والإقليم، لنستذكر معا شهداءنا الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أن نبقى".

أضاف: "إن كلماتنا هذه ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي وقفة إجلال وإكبار لأولئك الذين رسموا بدمائهم الزكية طريق الحرية والعزة والكرامة. إن الشهيد ليس مجرد اسم يُذكر أو صورة تُعلق، بل هو رمز حيّ للبطولة والتضحية والفداء. لقد قدّم شهداؤنا أرواحهم دروعا لهذا الوطن، فكانوا النور الذي أضاء دربنا، هم الذين علمونا أن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو رسالة نحملها، وعهد نصونه، وأمانة ندافع عنها بكل غالٍ ونفيس."

وتابع: "نقف اليوم لنقول لهم: إن دماءكم لم تذهب سدى، وإن تضحياتكم كانت الأساس الذي بنينا عليه مستقبلنا. سنبقى أوفياء لذكراكم، متمسكين بالقيم التي ضحيتم من أجلها، وسنواصل المسير على ذات الطريق الذي خطه شهداؤنا الأبرار، طريق العزّة والكرامة، حتى نحقق ما حلمنا به جميعا، وطنا آمنا، مستقرا، ينعم فيه الجميع بالحرية والعدالة والسلام. وإذ نستحضر هذه الذكرى المجيدة، فإن قلوبنا تتجه نحو إخواننا في فلسطين الذين يسطرون بدمائهم الزكية أروع معاني الصمود والتضحية والشهادة".

واردف: "في هذه الذكرى المباركة، وجب علينا أيضا الإشارة إلى الواقع الذي تمر به بلدتنا اليوم، بتحدياته وهمومه وآماله، والذي يدعونا إلى التأكيد على أن الوفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار يتجلّى أيضا في سعينا المتواصل للنهوض والارتقاء بها نحو المكانة التي تليق بتاريخها العريق وتضحيات أبنائها الغالية. كما يقع على عاتقنا جميعا التصدي وبكل قوة لأي حملة تستهدف قيمنا الأصيلة وعاداتنا وتقاليدنا العريقة."

وختم: "نسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا. وكلنا ثقة بأن ذكراهم ستظل مشعلا نستمد منه القوة والإلهام دائما".

اكليل 

وبعد تلاوة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء، وضع أعضاء اللجنة اكليلا من الزهر على النصب التذكاري .

                            ==========