وطنية - نظّمت الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمناسبة اليوم العالمي للطبيب البيطري، حملة تلقيح للحيوانات الأليفة في منطقة سوق الخان، تأكيداً على التزامها بدعم صحة المجتمع المحلي ورعاية الحيوانات في الجنوب.

قاد الحملة المقدم سودير من الفريق البيطري الهندي، حيث قُدّمت خلالها اللقاحات المضادة لداء الكلب للعديد من الحيوانات الأليفة، لا سيما الكلاب والقطط. وتأتي هذه المبادرة في ظل التحديات التي فرضتها النزاعات الإقليمية الأخيرة، والتي حدّت من إمكانية حصول السكان المحليين على الرعاية البيطرية. وقد شكّلت الحملة مصدر دعم حيوي وخدمة طبية مهنية ضرورية للسكان.

تم خلال الحملة تلقيح 110 حيوانات، وسط مشاركة واسعة من سكان قضاءي مرجعيون وحاصبيا، الذين أعربوا عن امتنانهم العميق للكتيبة الهندية لحرصها على تلبية احتياجاتهم.

وشهدت المناسبة حضور قائد القطاع الشرقي العميد فرناندو رويز غوميز، قائد الكتيبة الهندية العقيد أجيت سينغ ناغي، بالإضافة إلى رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي،  نائب رئيس بلدية حاصبيا يوسف ابو صالح. وقد عكس حضورهم التزام اليونيفيل والسلطات المحلية المشترك بدعم الصحة العامة وتعزيز الجهود الإنسانية.

وألقى العقيد أجيت سينغ ناغي كلمة قال فيها: "تواصل اليونيفيل الوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية التي نخدمها. وتجسد حملة اليوم التزامنا الثابت بدعم شعب جنوب لبنان، سواء في أوقات النزاع أو السلم. وتعبّر هذه المبادرات عن قيم الشراكة والرحمة وخدمة الإنسانية التي تحرص الأمم المتحدة على ترسيخها."

من جهته، عبّر راني سعسوع، أحد سكان حاصبيا الذي أحضر كلبَيه لتلقي اللقاح، عن شكره قائلاً: "طوال الأشهر الماضية، لم يكن بإمكاننا توفير اللقاحات لحيواناتنا الأليفة بسبب النزاعات. وقد وفرت لنا حملة اليوم دعماً كبيراً وراحة نفسية. نشكر الكتيبة الهندية واليونيفيل على اهتمامهم بنا وبصحة حيواناتنا."

إشارة الى هذه المبادرة تأتي في إطار النهج الشامل الذي تعتمده اليونيفيل في عمليات حفظ السلام، والذي يتجاوز الشق الأمني ليشمل مجالات الصحة المجتمعية، والتواصل الإنساني، وبناء القدرات المحلية. وتؤكد الكتيبة الهندية التزامها المتواصل بدعم الشعب اللبناني، والعمل على اغتنام كل فرصة لمد يد العون والمساعدة.

وقد لاقت الحملة ترحيباً واسعاً من أبناء المجتمع المحلي، الذين أشادوا بها واعتبروها مبادرة مدروسة جاءت في الوقت المناسب وأحدثت أثراً إيجابياً بالغاً.

                                                               ============ر.إ