وطنية - احتفلت جريدة "سفير الشمال" بالذكرى الثامنة لتأسيسها في لبنان والثالثة لتأسيس مكتبها "سفير أوستراليا"، برعاية مجلس الجالية اللبنانية، بحضور وزير الداخلية والهجرة في الحكومة الفيديرالية الاسترالية طوني بورك، وزير التربية والتعليم جايسن كلير، وزير الشباب والطوارئ والخدمات جهاد ديب، مفتي عام قارة أستراليا ونيوزيلندا الشيخ رياض الرفاعي، رئيس الإتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية - AFIC الدكتور راتب جنيد، نائب رئيس بلدية كانتربري- بانكستاون خضر صالح، النائب السابق السيناتور شوكت مسلماني، رئيس مجلس الجالية اللبنانية إلياس طنوس، وأعضاء من مجالس بلدية مختلفة، وعدد من الشخصيات والفاعليات ومن أركان الجالية اللبنانية وجمعيات خيرية وإجتماعية ووجوه إعلامية وحشد من قراء ومتابعي "سفير الشمال" في سيدني وعموم أستراليا.
بداية، النشيد الأسترالي والنشيد اللبناني وترحيب من عريف الاحتفال الصحافي عباس مراد، ثم ألقت مديرة مكتب "سفير الشمال" في أستراليا الإعلامية نادين شعار كلمة باللغتين الإنكليزية والعربية أعربت فيها عن شكرها وامتنانها "لكل من ساهم في تثبيت مسيرة الجريدة خلال السنوات الماضية". وأكدت "أهمية الصحافة في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموضوعية، ونقل صورة الإغتراب وأهمية مد جسر التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب".
بعد ذلك تحدث رئيس الإتحاد الفيدرالي الأسترالي للمجالس الإسلامية AFIC راتب جنيد فقال: "إنه لمن دواعي سروري وشرف عظيم أن أكون معكم الليلة ونحن نرحب بضيف مرموق، صحافي شغوف، إنساني، ومناصر دؤوب للحقيقة والعدالة، الصحافي غسان ريفي، حيث يفخر الإتحاد الفيدرالي للمجالس الإسلامية - AFIC أن يدعم زيارته إلى أستراليا".
وأشاد "بالعمل الإستثنائي للإعلامية نادين شعّار والتزامها الراسخ بخدمة المجتمع المحلي على جميع الأصعدة".
وتحدث عن "معاناة الشعب الفلسطيني وما يحدث من ظلم بحق الأطفال والأبرياء والتجاهل الكبير من المجتمع الدولي"، وسأل: "أين أصوات الدول التي تدّعي دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ أستراليا من أفضل دول العالم، المبنية على العدل والإنصاف والرحمة، لكن أحزابنا السياسية الرئيسية لا تبذل جهداً كافياً، لذلك علينا أن نبذل المزيد لدعم المدنيين في فلسطين، وعلينا أن نرفع أصواتنا عالياً. هذه ليست مجرد قضية فلسطينية، بل إنها قضية إنسانية وقضية أخلاقية".
ثم تحدث مفتي قارة أستراليا ونيوزيلندا الشيخ رياض الرفاعي، فقال: "إن الإعلام في عصرنا الحاضر أصبح من أقوى الأسلحة، يؤثر في العقول، ويشكل الأفكار، ويغير القناعات، بل ويقود الأمم والمجتمعات. من هنا كان لزامًا علينا أن نتناول موضوع الإعلام بمهنية عالية، بمصداقية وشفافية، نسترشد فيه بنور القرآن الكريم، وهدي النبي العدنان عليه الصلاة والسلام، حيث القيم والمبادئ الأخلاقية السامية، التي هي أساس كل خير في حياتنا. إن الإعلام في الإسلام رسالة عظيمة، وأمانة ثقيلة، ووسيلة هامة من وسائل بناء المجتمعات. فواجب علينا أن ننهض بإعلامنا، ونوجهه لإظهار الحقائق ولما فيه نفع الناس، وهداية القلوب، ونشر الحق والخير والجمال. بكل المحبة والتقدير، أتشرف لأقف اليوم بينكم، في هذه الكلمة لمناسبة مرور ثماني سنوات على تأسيس جريدة "سفير الشمال" وثلاث سنوات على انطلاقتها في أستراليا. ثماني سنوات من الحضور الإعلامي الهادف، والكلمة الصادقة، والموقف المسؤول، نجحت خلالها جريدة "سفير الشمال" في أن تكون صوتاً حراً ومرآةً نزيهةً تعكس قضايا الناس وتطلعاتهم، وتحمل همومهم بأمانة وجرأة. وفي أستراليا، وعلى مدى ثلاث سنوات، أكدت الجريدة حضورها المميز في الوطن الأسترالي، جاعلةً من الكلمة جسراً يصل القلوب بين الوطن الأم والمجتمع اللبناني المتجذر على كامل الأرض والتراب، بفضل الإدارة الحكيمة والرؤية الإعلامية الراقية. كل الشكر والإمتنان لمؤسس الجريدة ورئيسها، الأخ والصديق الأستاذ غسان ريفي، نائب نقيب محرري الصحافة في لبنان، على جهوده المستمرة في خدمة الكلمة الحرة والإعلام المسؤول. كما أتوجه بالتحية والتقدير للأستاذة نادين شعار، مديرة الجريدة في أستراليا، على ما تبذله من عطاء وإخلاص في نقل صورة أستراليا المشرقة، وتعزيز الروابط بين الوطن الأم وأبنائه في وطنهم أستراليا التي احتضنتهم وآوتهم حتى أصبحوا جزءً من نسيجها الحضاري والثقافي والاجتماعي".
ختم: "معاً، نحتفل اليوم ليس فقط بعمرٍ من الإنجاز، بل بمسيرة من العطاء والإصرار على الاستمرار رغم التحديات".
وألقى بورك كلمةً تحدث فيها عن دور الإعلام في تشكيل الرأي العام ودعم القضايا الوطنية. وشدد على أهمية وجود إعلام مستقل وموضوعي يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم. وأشاد" بدور مؤسس سفير الشمال الصحافي غسان ريفي لما له من خبرة طويلة في مجال العمل الصحافي، وعلى الدور البارز الذي يقوم به من خلال زياراته إلى أستراليا بالتواصل مع أبناء الجالية اللبنانية وتعزيز العلاقات الإجتماعية". وأشاد بدور مديرة سفير أستراليا الإعلامية نادين شعار على الجهود التي تقوم بها من متابعة نشاطات وفعاليات الجالية.
وفي الختام ألقى رئيس تحرير جريدة "سفير الشمال" الصحافي غسان ريفي كلمة شكر فيها الوزراء بورك وكلير وديب والمفتي الرفاعي وكل الحضور، شاكرا لجنيد دعوته ودعمه لهذه الزيارة، مشيدا بتقديمات AFIC ونشاطها. وأشار إلى "المسيرة التي خاضتها "سفير الشمال" والصعوبات التي واجهتها من لبنان إلى أستراليا حيث تم تأسيس مكتبها قبل ثلاث سنوات برئاسة الإعلامية الشاملة نادين شعار، مشددا على أن "سفير الشمال" ماضية في عملها الصحافي بشفافية ومصداقية وموضوعية لتكون صوت لبنان في أستراليا وصوت أستراليا في لبنان". وأشاد بالوزراء طوني بورك وجايسن كلير وجهاد ديب وحزب العمال الذي ينتمون اليه، مثنيا على إحتضانهم للجالية اللبنانية ومساعدة أبنائها، ومنوها بالصداقات التي تجمعهم مع كل أطياف ومكونات هذه الجالية ما يجعلهم خيارا دائما لهم ومعبرا عن إعتزازه بصداقة إدارة الجريدة معهم.
وختم ريفي مؤكدا أن "سفير الشمال" ستبقى على عهدها ووعدها في متابعة كل الشؤون اللبنانية والاسترالية ليبقى الصوت اللبناني في أستراليا وكل أنحاء العالم مدويا ومرتفعا.
بعد ذلك جرى تكريم عدد من الجمعيات والشخصيات التي ساهمت في دعم مسيرة "سفير أستراليا" حيث سلم الوزراء طوني بورك وجايسن كلير وجهاد ديب بإسم إدارة الجريدة دروعا تكريمية لكل من: المفتي الشيخ رياض الرفاعي، الدكتور راتب جنيد، رجل الأعمال طوني بو ملحم، رجل الأعمال سام حرب، رجل الأعمال عماد مطر، الدكتور جمال ريفي، إتحاد أبناء الشمال في أستراليا، جمعية أبناء الضنية الخيرية، جمعية أبناء بحنين الخيرية، جمعية الرحمة الإسلامية، وإدارة مطعم الأصيل.
كما تسلم ريفي درعا تكريمية من رئيس مجلس الجالية اللبنانية إلياس طنوس، ودرعا أخرى من رئيس جمعية بنت جبيل خليل جابر. بدوره سلم ريفي شعار بطاقة جريدة "سفير الشمال" للعام ٢٠٢٥ وبطاقة إنتسابها إلى نقابة محرري الصحافة اللبنانية.
==== ن.ح.