وطنية - جال مسؤول النقابات في القطاع الرابع في "حزب الله" حسين وهبه، في محال بيع الخضر في بعلبك، بهدف إلى الاطلاع على أوضاع العمال والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، ولا سيما الصعوبة في تأمين المنتجات الزراعية بشكل آمن ومتواصل للمواطنين، حيث وأشاروا إلى "غياب الرقابة على مصادر الإنتاج، واستغلال بعض كبار التجار الذين يحتكرون البرادات الكبرى لتخزين البضائع والتحكم بالسوق، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتدهور نوعية المنتجات، الأمر الذي ينعكس سلبًا على كل من التاجر والمستهلك.
وشدد وهبه على أن "تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير والمستمر على لبنان ما زالت تُلقي بظلالها على مختلف القطاعات"، واكد أن "تجاوز المرحلة الأصعب لم يكن ليتحقق لولا التعاون وتضافر الجهود بين مختلف فئات الشعب"، داعيا إلى "مواصلة هذا التعاون، لا سيما بين التجار والمستهلكين، من أجل التخفيف من تأثير الحصار الاقتصادي والضغط المعيشي الذي يعاني منه المواطن اللبناني".
وأكد "أهمية تعزيز الرقابة الذاتية لدى التجار"، وطالب بـ"كسر إرادة الجشع، من خلال الاكتفاء بأرباح عادلة وتسعير المنتجات بما يتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطن"، وشدد على "ضرورة الالتزام بوضع لوائح الأسعار بشكل ظاهر كما تنص القوانين"، داعياً الجهات الرسمية المختصة إلى "ممارسة رقابة فعّالة ودائمة على الأسواق، حماية للمستهلك وتطبيقا للقوانين المعمول بها".
وأشار الى أن "وحدة النقابات والعمال في حزب الله في بعلبك، حريصة على المتابعة الدقيقة لمصالح أصحاب محال ومؤسسات بيع الخضر، وملتزمة الدفاع عن حقوق العاملين في هذا القطاع بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية"، مؤكدا أن "هذه الوحدة ستبقى دائمًا السند والعون للعامل في شتى المجالات، ليبقى شعب المقاومة صامدا، عزيزا وكريما".
وبحسب بيان، فقد شدد الحاضرون على "وقوفهم خلف المقاومة"، واعتبروا انها "الخيار البديهي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية واستمرار العدوان الذي يستهدف القرى والبلدات اللبنانية وسكانها الأبرياء"، وأكدوا "تمسكهم بكل عناصر القوة التي تضمن تحرير الأرض واستعادة الأسرى وتعزيز السيادة الوطنية"، وناشدوا "الدولة اللبنانية، ولا سيما الجهات التي عطّلت بالأمس صفة العجلة عن مشروع قانون إعادة الإعمار، العودة إلى قيم الوطن، ورفض التبعية لإرادة أعداء لبنان"، مشددين على أن "الإصلاح الحقيقي والانقاذ لا يمكن أن يبدأ إلا من خلال الشروع الجدي في عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان، وأن لبنان كله يأبى أن يبتسم، وجنوبه ما زال يتألم".
======= ج.ع