وطنية - أُطلقت النسخة الثانية من The Beauty and Wellbeing Forum "منتدى الجمال والصحة النفسية والجسدية" لعام 2025 في "سيسايد أرينا" على الواجهة البحرية لبيروت، برعاية وزارتي الإعلام والاقتصاد والتجارة، في حضور وزير الإعلام المحامي بول مرقص، النائب وضاح الصادق ، النائب السابق الدكتور أمل أبو زيد، السيد إيلي خيرالله ممثلًا مدير عام الدفاع المدني العميد نبيل فرح، السفير الروسي الكسندر روداكوف ،السفير الأردني في لبنان وليد الحديد، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وسفيرة المنتدى للعام 2025 النجمة دانييلا رحمة وحشد من الاطباء والمهتمين بالصحة والجمال.
داغر
قدم الحفل الاعلامي داني حداد ثم تحدّثت مؤسسة المنتدى هنادي داغر، عن التحديات التي واجهت تنظيم هذا الحدث وقالت: "مرّة جديدة نلتقي على الحب والجمال، لنحتفل بالحياة والصحة. نلتقي تحت سقف واحد: مبدعين، اختصاصيين، أطباء، ممرضات، مؤثرين، وخبراء تجميل ورياضة، فانتم فخر للبنان وتصدرون الإبداع من لبنان الى العالم العربي والعالم، ونحن نحاول ان نعيد لبنان الى خارطة المعارض الدولية".
وزير الاعلام
وألقى الوزير مرقص كلمة قال فيها:" من قلب بيروت، هذه المدينة التي لا تهزمها العواصف، ولا تطفئ نورها الأزمات، نلتقي اليوم لنحتفل معًا بالجمال... ولكن ليس أيّ جمال.إنه الجمال. الجمال الذي يشفي. الجمال الذي يُعيد للبنان صورته التي شوهتها الأيام، ولم تقو على محوها وكرامته التي يستحقها شعبه".
واضاف: "إن منتدى "Wellbeing Forum 2025& Beauty" ليس مجرد معرض أو فعالية، انه رسالة تقول إن لبنان، على الرغم من كل ما مرّ به، لا يزال أرض الإبداع، موطن الحرف، وحاضنة كل ما هو جميل وأصيل. نحن هنا اليوم لنؤكّد أن الجمال ليس ترفًا نزيِّن به ظاهرنا، بل قوّة نواجه بها التشوّه، والضغط، والانكسار. وأن الرفاه ليس امتيازًا لنخبة، بل حقٌ لكل إنسان، لكل امرأة تكافح، لكل شاب يحلم، لكل جسد يتألم، ولكل روح تبحث عن سلام".
وتابع: "في هذا البلد، اعتدنا أن نُدفن تحت الركام، ثم ننهض ونبتسم|، أن نُهمَّش، ثم نُبدِع، أن يُقال لنا: "لبنان انتهى"، فنرد: "لبنان بدأ الآن". وهذا المنتدى، اليوم، ليس مجرد حدث، إنه إعلان صريح: نحن هنا لنستردّ لبنان الذي نعرفه، لا لبنان الذي فُرض علينا. نحن هنا لنقول: الجمال ليس في الشكل فحسب، بل في الموقف،في الجرأة في أن نقول "كفى" للتشويه، للسطحية، للفراغ. فالرفاه لا يعني الرفاهية، بل الكرامة. كرامة الجسد في الصحة، وكرامة النفس في الراحة، وكرامة الإنسان في الاحترام".
أضاف: "لقد جاء في خطاب القسم التزامٌ بأن الدولة لن تقوم على المحسوبيات، بل على الكفاءة. وفي البيان الوزاري تعهُّدٌ صريح بأن الإنسان سيكون في صُلب القرار، لا على هامشه، وإصرارٌ على الشراكة مع الطاقات الحرة، والقطاع الخاص والمجتمع المدني. وهذا المنتدى شاهد حيّ على تلك الشراكة. اليوم، نُترجم ذلك بالعمل وليس بالشعارات، بالمبادرة وبالشراكة بين القطاعين العام والخاص، بين الدولة والمجتمع، بين الوزارات والمواطنين".
واردف: "إن أردنا إنقاذ لبنان، فلنبدأ من الإنسان ومن ذواتنا. إن أردنا التغيير، فلنغيّر نظرتنا إلى أنفسنا. فلبنان لا يُبنى فقط بالسياسة، بل بالإبداع، بالعناية بالجمال، وبالحب.
وأنتم، من هذا القطاع – من قطاع الجمال والصحة والعافية. أنتم من يصنع الصورة، ويحافظ على القيمة، ويزرع الثقة في النفوس. لا تسمحوا لأحد أن يستهين بدوركم، أن يقلل من أثركم، أن يحصر رسالتكم بالسطحية. أنتم تُعيدون الحياة، إلى وجوه أرهقها التعب. أقولها بوضوح: لبنان يستحق أن يعيش... لا أن يتنفس فقط ويستحق أن يُحتضن، لا أن يُستغل. ويستحق أن يكون جميلًا كما أراده أهله، لا كما فرضته الأزمات".
وقال: "من هذا المنبر، وباسم وزارة الإعلام، نعلن التزامنا الكامل بدعم كل مبادرة تُعيد إلى الإنسان في لبنان ثقته بذاته، وحقه في عيش كريم، وصورة تعكس جوهره، لا أوجاعه.
فلبنان لا يحتاج فقط إلى إعادة إعمار حجر، بل إلى إعادة بناء إنسان،إلى بث روح الأمل في النفوس، إلى أن نُعيد للبناني شعوره بأنه مرئي، محترم، ومحبوب. أمامنا مسؤولية، لا خيار. إما أن نرفع مستوى الحياة في هذا البلد، أو نبقى أسرى صورة باهتة لا تُشبهنا. فلنختر أن نكون على قدر الجمال الذي نحمله في وجداننا، وعلى قدر الكرامة التي يستحقها شعبنا".
وختم: "شكرًا لكل من آمن بهذه الرسالة. شكرًا لمن لا يزال يزرع الجمال في أرض أنهكتها الحروب. شكرًا لأنكم هنا، ولأن لبنان يستحق أن يكون أجمل. وأخيراً أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المنتدى، وأخص بالشكر السيدة هنادي داغر، الاستاذ فيليب أبو زيد والسيد داني حداد، وأقول لكم: أنتم تشبهون لبنان الحقيقي الصامد، الحيّ، الجميل. ولكم من وزارة الإعلام كل الدعم، لأن رسالتكم ليست ترفًا، بل أولوية وطنية. عشتم،عاش لبنان الجمال، وعاش لبنان الإنسان".
رحمة
وعبّرت سفيرة المنتدى للعام 2025، النجمة دانييلا رحمة، عن فخرها "بهذا الدور الذي يجمع بين رسالتها الإنسانية وصورتها كرمز للجمال اللبناني المتوازن بين الداخل والخارج".
رسلان
وأشادت رئيس جمعية السيدات القياديات مديحة رسلان، بهذا المنتدى "ودور المرأة فيه وأهمية الصحة النفسية في عالمنا اليوم خاصة في لبنان حيث يتعرض اللبناني للضغوطات يومياً".
الأب العلم
وتحدث نائب رئيس الجامعة للتنمية البشرية المتكاملة في سيدة الجامعة الأنطونية الأب جان العلم عن "الدور الأكاديمي في تعزيز التنمية الشاملة للفرد والبرامج التي وضعتها الجامعة في هذا الشأن".
النقيب بخاش
بدوره، نوّه نقيب أطباء بيروت الدكتور يوسف بخاش ب"دور القطاع الطبي في دعم هذه المبادرات الصحية الشاملة، خاصّة أنه حضر بصفته أيضاً رئيس تجمّع النقابات الصحية في لبنان". واعتبر ان "اهمية المنتدى تكمن في انه يسلط الضوء على المؤسسات الأكاديمة والاقتصادية والصحية والتجارية في لبنان والإمكانات التي لديها للإنتاج والتصدير والتصنيع الى الخارج"، لافتا الى ان "هذا المنتدى هو في صلب الصحة الوقائية لأنه يحول كل الدراسات والمبادىء الى واقع.
محافظ بيروت
وأكد محافظ بيروت أهمية "دعم المدينة لمثل هذه الفعاليات التي تعكس صورة بيروت كمنصة للحياة والجمال، وعودتها لسابق عهدها بعد الإنفجار الذي اصابها في 4 اب، وقال:"لقد عملنا ليلا نهارا وعملت مع القطاع الخاص والقطاع الاهلي فعادت المدينة اجمل مما كانت في السابق، وعادت عاصمة عالمية للذوق والصحة والحياة."
السفير روداكوف
وأشاد السفير الروسي الكسندر روداكوف ب"التبادل الثقافي والإنساني الذي يخلقه المنتدى بين الشعوب"، وقال: "شكرا على هذه الفرصة وانا كسفير وصلت الى لبنان في وقت صعب في وسط الأزمة السياسية والمالية، وشهدت الحرب التي حصلت. واعتبر بان لبنان بدأ منذ العام 1943 وما زال موجودا رغم كل الصعوبات وهو يعيش ويتطور من اجل خير الشعب والمؤسسات فيه"، واشاد ببيروت وقال: "بيروت نجمتنا وبيروت خيمتنا، وانا مسرور للمشاركة الروسية في هذا المنتدى الذي يتضمن العديد من المنتجات الروسية".
هذا يستمر المنتدى من 24 وحتى 27 نيسان 2025، جامعًا تحت سقفه نخبة من الاختصاصيين والمؤسسات والشركات اللبنانية والعالمية، في مساحة تفوق 10,000 متر مربع، مخصصة للاهتمام بالصحة بمختلف أوجهها النفسية والجسدية والجمالية.
ويفتح المنتدى أبوابه يوميًا للزوار من جميع الأعمار، مقدّمًا فرصة للتواصل المباشر مع الخبراء والاستفادة من النصائح والتوجيهات، كما يحتضن جناحًا خاصًا للأطفال، إلى جانب جدول غني بالمحاضرات اليومية، وشهادات حياة وتجارب مؤثرة، ولقاءات تفاعلية مع مؤثرين ومؤثرات في عالم الجمال، الموضة، التجميل، والصحة النفسية.
==============