وطنية - الشوف- أطلقت جمعية "هدوء للدعم النفسي الاجتماعي" مكتب الأسرة، وهو مساحة آمنة تُعنى بصحة الإنسان النفسية وتضع الأسرة في صلب اهتمامها، خلال احتفال اقيم في قاعة بعقلين الوطنية، شارك فيه عضو المجلس المذهبي الشيخ سليم غنام ممثلا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وفاعليات.
بداية، تحدثت مؤسسة الجمعية نورا كبول، وشددت على أن "العائلة ليست مجرّد إطار اجتماعي، بل الحكاية الأولى والملاذ الأخير ومنبع القيم والانتماء". وأشارت إلى أن "فكرة المكتب قائمة منذ أكثر من عشر سنوات، وبدأت الجمعية بتقديم خدمات تدخل ضمن إطار مكتب الأسرة، واليوم نعلن رسميًا هذه المبادرة على نطاق أوسع، لتكون خطوة منهجية راسخة في سبيل تعزيز استقرار الأسرة وتماسكها".
ثم أكدت نائبة الرئيس نجمة فياض أن "هذا الإنجاز جاء نتيجة مسار طويل من العمل الدؤوب بروح الفريق الواحد، حيث كان التعاون والتكامل أساس كل نجاح".
بدورها، تحدثت نائبة الرئيس نجمة فياض عن "التزام الجمعية الدائم تقديم خدمات مجتمعية ترتكز على المهنية والواقعية، بعيدًا من الفردية، في سبيل دعم الأسرة وصون كيانها".
اما القاضي ناصر الدين فلفت إلى "التحديات التي تواجه الأزواج"، واشار إلى "ارتفاع نسب الطلاق، وتأثير الظروف الاقتصادية، وتبدلات الأدوار الاجتماعية، إضافة إلى الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا"، مؤكّدًا "الحاجة إلى مقاربة شاملة تُعنى بالوقاية والدعم".
من جهته، اكد غنام "دعم المجلس المذهبي لهذه المبادرة الرائدة، واستمرارية الوقوف إلى جانب كل خطوة تهدف إلى تقوية نسيج الأسرة".
كما شدّدت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المحامية غادة جنبلاط، على أن هذه "الخطوة تعبّر عن إحساس عالٍ بالمسؤولية، وأن الجمعية سبّاقة دومًا في تبني المبادرات المجتمعية النوعية".
ثم كانت نقاشات حول القضايا التي تواجه الأسرة، وآليات عمل مكتب الأسرة ومحاوره الأساسية، ومنها: قسم المقبلين على الزواج، الذي يقدّم الإعداد النفسي والمهاري لبناء علاقة زوجية متوازنة، وقسم التدخل الأسري، لمرافقة الأسر التي تعاني أزمات داخلية، ومساعدتها على تخطيها بوعي ودعم مهني، وقسم علاج الأقران ودعم الأطفال، لمساندة الفئات الأصغر سنًا وتعزيز صحتهم النفسية والسلوكية، وقسم الإرشاد المجتمعي العام، لنشر التوعية وتعزيز الثقافة الأسرية في المجتمع.
ختاما، وُزّعت دروع تكريمية على المكرمين، تقديرا لـ"دورهم الفاعل ودعمهم المستمر في بناء المجتمع".
======ج.ع