الأربعاء 23 نيسان 2025

10:36 pm

الزوار:
متصل:

معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية ومؤسسة فريدريش إيبرت عقدا النسخة الثالثة من نقاشات بيروت الأمنية في الجامعة الأميركية

وطنية - عقد معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت مع مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت للسلام والأمن الاقليميين النسخة الثالثة من نقاشات بيروت الأمنية. وعقد اللقاء في المعهد وحمل العنوان "عهد جديد؟ سيناريوهات للشرق الأوسط".

جمع اللقاء باحثين محليين وإقليميين ودوليين، وخبراء، وصنّاع سياسات، لتحليل ومناقشة ومقارعة الأسئلة النقدية حول القضايا الجيوسياسية المتعلقة بالأمن في هذا المنعطف المحوري للمنطقة.

وفي ترحيبه بالحضور، أشار الدكتور جوزيف باحوط، مدير معهد عصام فارس، إلى أن نقاشات بيروت الأمنية هذا العام سوف تتناول عدم اليقين العميق الذي تواجهه المنطقة ويواجهه العالم، قائلا إنهما "عالم ومنطقة في حالة تغير مستمر، وجزء من نظام دولي لا يزال يتعين تحديده وفهمه مع وجود منطقتنا في حالة فوضى وسلوكها جزئياً مساراً متعرجاً نحو الأفضل أو نحو الأسوأ ولا نعرف أي منهما سيكون".

و أعرب عن ايمانه بأن "استضافة مثل هذه المناقشات في المعهد هو "تلبية لمهمتنا، وهي فهم بيئتنا الوطنية وربما العالمية والتأثير بها على الأرجح للأفضل."

وسأل ماركوس شنايدر مدير مشروع مؤسسة فريدريش إيبرت للسلام والأمن الاقليميين، ما إذا كانت المنطقة حقاً في نهاية مخاضها العسير من الاضطرابات، سواء كانت تتأجج في غزة أو لبنان أو أجزاء أخرى من المنطقة"، والتي قال "أن لديها القدرة على إشعال المنطقة التي لم تنجح أبدًا في إطفاء الحرائق".

وأشار شنايدر إلى أنه "لا يزال هناك انفصال كبير بين الخطاب السياسي الألماني والواقع على أرض الشرق الأوسط بالنظر إلى أحدث الحروب". وقال:" إن المؤكد أنه بغض النظر عن الأمر الجديد الذي يظهر من كل إراقة الدماء، فقد مات النظام الدولي القائم على القواعد".

من جهته، أشار رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري إلى "أن نقاشات بيروت الأمنية هذا العام تدور في وقت يظل فيه تهديد العنف وشيكاً حتى وإن خفت صوت الأسلحة إجمالاً". وقال، "نحن في فترة قولبتها التناقضات فنشهد توقف إطلاق النار من دون تحقيق السلام ومفاوضات من دون ثقة ودبلوماسية من دون وضوح."

وأضاف:" أن هذا هو ما يجعل موضوع مناقشات هذا العام ليس سؤالاً خطابياً، بل استكشافاً حقيقياً لفهم ما إذا كنا نشهد بداية تحوّل أو مجرد انعطافة أُخرى في دورة طويلة ومألوفة."

وأوضح خوري أنه "في الجامعة الأميركية في بيروت، وخاصة من خلال عمل معهد عام فارس، نحن نتمسك بالفكرة القائلة بأن البحث الصارم، الذي يرتكز على الأدلة والتجربة المُعاشة، يمكن أن يقدم أكثر من الفهم".

الى ذلك، ضم اللقاء مناقشات تناولت السيناريوهات المحتملة للشرق الأوسط في السنوات القادمة، بما في ذلك ما يعدّه الرئيس الأميركي ترامب للشرق الأوسط، ومستقبل المسألة الفلسطينية، والخيارات الممكنة لإيران بالنظر إلى إعادة التكوين الإقليمية، وكيف ستشرع سوريا في بناء الدولة، وفرص لبنان في خضمّ عدم اليقين.

وتضمنت النقاشات أيضاً مطالعة مع وزير الثقافة غسان سلامة تركزت حول كتابه الأخير عن الحرب والسلام في القرن الحادي والعشرين. وتوسعت المناقشة إلى نقاش أوسع حول تصدعات واتجاهات العالم اليوم، مع التركيز بشكل خاص على الشرق الأوسط، حيث بقيت الحرب تعيد تشكيل المنطقة لفترة طويلة، وسط حديث عن ديناميات جديدة للتطبيع وإعادة توزيع السلطة.

و سيكون فيديو المناقشات والتقرير الكامل عن اللقاء متاحين قريبا على الموقع الالكتروني لمعهد عصام فارس.

                                            =============

 

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب