وطنية - رأى المفتي الجعفري الشيخ احمد طالب أن لبنان "يمر في مرحلة هي من أخطر المراحل التي تعيشها المنطقة العربية والاسلامية ويعيشها العالم بأسره حيث تتشكّل دول وتسقط انظمة ويتم تجاوز القانون الدولي وكل القيم والأعراف في ظل منطق القوة الذي لا يعرف حدودا للأطماع والبطش". وقال: "في لبنان لا نملك ترف الوقت ولا إمكانية النهوض من تحت كل هذا الركام وهذه الأزمات اذا بقي كل فريق يفكر بمصالحه الذاتية على حساب الآخرين وعلى حساب مصالح الوطن".
ورأى "خطورة كبيرة فيما نشهده من خطابات تستفز الآخر وتثير الانفعال وتحمل كل عناصر الفتنة والتصعيد ، من دون أن يحدّق مطلقوها بالمشهد العام من حولنا وبالحديث الاسرائيلي المتكرر عن تغيير وجه الشرق الاوسط او أن يضعوا في اولويات خطابهم ومواقفهم مستقبل لبنان ومصيره والحفاظ عليه كدولة ونظام وعلى وحدته واستمراريته".
وأشار الى "الايجابية التي نرصدها في الخطاب المتوازن والحكيم لرئيس الجمهورية ودفعه للأمور في الاتجاه الذي يحفظ وحدة البلد واستعادته لدوره وحضوره والحفاظ على امنه واستقراره، داعيا الجميع الى ملاقاته في خطابه الجامع وسعيه الحثيث لوحدة اللبنانيين واجتماعهم على الكلمة السواء التي تحفظ وحدتهم ومصلحة بلدهم وتبتعد عن كل مايثير الحساسيات بين المكونات اللبنانية وتعمل لانقاذ البلد من شرك الالغام السياسية والامنية الخطيرة التي نعيشها في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر والاهتزازات في المنطقة".
ودعا الى أن "نتفهّم جميعاً مخاطر ما قد يصل به الخطاب السياسي المتوتر مشيدا بكل دعوات الحوار التي تطلقها الشخصيات التي ترصد خطورة المشهد من حولنا مؤكدا على اهمية ان نعيش جميعا تحت مظلة القيم المسيحية الاسلامية التي تكرّسها الاعياد في آفاقها الانسانية الرحبة والمنفتحة على كل معاني الرحمة والخير للإنسان وعلى مصلحة البلد وكل مواطنيه".
==== ن.ح.