الرهبانية الأنطونية ودعت الأباتي ضو في بلدته فتري عازار: سلم نفسه للرب حاملا معه أماناته المتنوعة

وطنية - ودعت الرهبانية الأنطونية فقيدها الأباتي أنطوان ضو بمأتم حاشد في بلدته فتري – جبيل، شارك فيه ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع النائب السابق إدي أبي اللمع وشخصيات روحية وثقافية وشعبية.

وترأس رتبة الجناز راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، بمشاركة المطارنة: ميشال عون، سمعان عطاالله، أنطوان عوكر، شارل مراد وكارلوس بابي، رئيس عام الرهبانية المريمية الأباتي ادمون رزق والنائب العام الأب جورج حبيقة ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية الأباتي هادي محفوض والرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات الأم نزها الخوري، وحشد من الكهنة والرهبان والراهبات.

كلمة التأبين

بعد الإنجيل ألقى النائب العام الأب بطرس عازار، باسم الرهبانية ورئيسها العام الأباتي جوزف بو رعد الموجود في أوستراليا، كلمة التأبين فقال: "تودع رهبانيتنا الأنطونية والأهل، لا بل الكنيسة ولبنان، الأباتي أنطوان ضو العائد إلى بيت الآب السماوي، لينال الإكليل الذي أعده الله لصانعي إرادته وللذين كرسوا الحياة لخدمته ولإعلان محبته لجميع الناس وللخليقة كلها، ولمن عاشوا العمر مؤمنين به وفرحين بأنهم لا يموتون أبدا". 

اضاف: "مع قدس الأب العام الأباتي جوزف بو رعد والآباء المدبرين ومع آبائنا واخوتنا الرهبان في لبنان والعالم، نشكر الله على نعمة الحياة لأبينا وأخينا الأباتي أنطوان ونشكركم جميعا على مشاركتنا الصلاة لراحة نفسه، آملين ان يلاقي "الراحة الأبدية" بعد حياة ملأها راحلنا الحبيب بالجهاد والنضال، بالكلمة الطيبة وبالأبحاث المعمقة، من أجل الكشف عن التراث الروحي وعن الطرق التي تساعدنا جميعنا لندوم شهودا للرجاء بالقيامة، وللسلام بين جميع الذين سمعوه وقرأوه والتقوا به ورافقوه على الدروب ليوسعوها معرفة بالله وبالإيمان به والتزاما باحترام الإنسان وكرامته وتطلعاته وانتظاراته".

وتابع: "في الأسبوع العظيم، أسبوع آلام مخلصنا، سلم أخونا الراهب الكاهن الأباتي أنطوان ذاته الى الرب حاملا معه أماناته المتعددة الوجوه، للكنيسة ولكهنوته وللرهبانية ولنذوراته، وبجرأة يقف أمام الله، كعادته على الأرض، ليرجوه المكافأة على حسن تجارته بهذه الأمانات، والتي كللها في سنواته الأخيرة بحمل صليب أقعده جسديا وزاده تعلقا بصليب مخلصنا ومشاركة بآلامه. ومع كل هذا لم يتوقف عن الصلاة مع إخوته رهبان هذا الدير، لا صباحا ولا مساء، ولا في أية مناسبة. وكم يطيب لي أن أذكر بما أوصانا به في آخر اجتماع ديري، منذ عشرة أيام تقريبا قائلا "لا تهملوا "الشركة في المحبة" (الشاوتوفوتو) "لا تهملوا الصلاة الفردية، واحفظوا دوما ما كان للرهبان الأنطونيين من دور رائد في خدمة الكنيسة والليتورجيا وفي حسن الترنيم وضبط الألحان...".

وقال: "كم وكم من المرات كان يردد على مسامع الكثيرين في مناسبات متعددة وجوب سلوك "النسك الناعم" لتتحول الأديار إلى واحات سلام وفرح وصلاة، ووجوب اعتماد "لاهوت اللحظة" لتتحول شهادات الجماعات الإيمانية والرهبانية الى منشئة على الإيمان المنفتح دوما على الإصغاء للروح القدس لتجسيد الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة في الواقع وفي الممارسات الحياتية".

واردف: "يوم أمس بالذات شارك الجماعة الديرية صلاة الحاش/الآلام، والقداس بتقوى وخشوع ولم نكن نعلم، ولا هو يعلم، أنه قداسه الأخير. الله وحده كان يعلم ذلك. وكأني به عند حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر كانت صرخته الأخيرة، كما كانت صرخة يسوع نفسه في تلك الساعة وهو على الصليب: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟ فردد كما يسوع أيضا، لتكن مشيئتك، وأسلم الروح...".

وتوقف عازار عند مراحل حياة الراحل العائلية والرهبانية ونشاطاته الحوارية والثقافية مع المؤسسات والجماعات التي رافقها، ونوه بالمؤلفات التي تركها، وبالمخطوطات التي حققها، شاكرا باسم الرئيس العام الأباتي بو رعد والمدبرين والرهبانية الأنطونية جميع المعزين والمشاركين في المأتم. وقدم التعازي للعائلة ولجميع الذين أحبوه ورافقوه في جميع ما قام به من نشاطات وإنجازات.

وبعد صلاة الجناز حمل الرهبان فقيدهم إلى المدافن بمرافقة المشاركين في المأتم.

معزون

وكان حضر لتقديم التعازي قبل المأتم الرسمي، النائب نعمة افرام، النائب السابق فارس سعيد، المطران مارون عمار، معن بشور ووفود من الحركة الثقافية – انطلياس وسائر التجمعات الثقافية التي كان الراحل إما رئيسا أو مؤسسا لها أو عضوا فيها.

 

                          ==========

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب