الحاج حسن: متمسكون باللائحة التوافقية في بلدة بريتال

وطنية - بعلبك - أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، "أننا في الثنائي، عملا بالتوجه لدى قيادتي حزب الله وحركة أمل بشأن استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، عقدنا اتفاقا في بريتال لمصلحة المسيرة ولمصلحة الثنائي، ونحن متمسكون بهذا الاتفاق ومقتنعون به، وسنعمل به في بريتال وفي ما يزيد عن 100 بلدية في محافظة بعلبك الهرمل والبقاع نسعى إلى التوافق فيها، لأن في ذلك مصلحة للبلد وللثنائي وللبيئة على كل المستويات القريبة والمتوسطة والبعيدة". 

وأشار خلال لقاء في قاعة اتحاد بلديات مع فعاليات بلدة بريتال البلدية والاختيارية والاجتماعية، إلى أن "العلاقة بين بلدة بريتال والمقاومة كحزب الله وحركة أمل، بدأت من عين البنية، بتقديم الدماء والشهداء، واليوم تضم أرض بريتال جثامين طاهرة ل 145 شهيدا، هؤلاء الشهداء هم شرفنا وعزنا وكرامتنا، وما زال هناك شهيدان من البلدة مفقودي الأثر". 

وتابع: "خلفيتنا العقائدية والفكرية والسياسية هي الأكثر حرصا على دماء الشهداء، وبرؤيتنا السياسية إن واحدة من القواعد السياسية للمرحلة المقبلة هي الحفاظ على وحدة الثنائي، وعلى وحدة الثنائي مع البيئة، وبعد هذه الحرب الحاقدة والظالمة زادت قناعتنا في الحفاظ على وحدة الثنائي مع البيئة".

وأضاف: "تحدثت بعض وسائل الإعلام المغرضة عن مشكلة في بريتال بين البيئة والحزب على خلفية الانتخابات البلدية، وهم واهمون، فالبيئة في بريتال هي حاضنة للمقاومة، وحزب الله في خدمة البيئة في بريتال. المبدأ لدينا أن لا يكون هناك معارك انتخابية في البلدات أذا استطعنا ذلك، في هذا الظرف الدقيق والصعب الذي يمر على البلد كله، بل على كل المنطقة التي تمر بمخاض عسير. نحن استشرنا قواعدنا قبل الاتفاق الذي حصل في بريتال، وعلى هذا الأساس كان هناك عدة لقاءات، وحصلت نقاشات مستفيضة لساعات طويلة، وكان هناك الكثير من كوادرنا من المتحمسين والمؤيدين للتوافق، في حين أن البعض لم يقتنع، ونحن نحترم رأيهم ووجهة نظرهم، ولكن هناك آليات للقوى السياسية يتم العمل بها، وفقا للتوجه لدى قيادتي الثنائي بالحرص على التوافقات السياسية والعائلية".

وقال الحاج حسن: "أجدد اليوم بحضوركم الكريم الذي يشرفني دائما، التمسك بمبدأ نسج التفاهمات العائلية والتفاهمات السياسية، وعدم إعطاء أي فرصة لأي خصم أو عدو للإستفادة من أي تناقض أو خلاف في وجهات النظر، ونحن لا نريد إخفات أو مصادرة الأصوات المعترضة، وهذا حق مشروع، ولكن هناك آليات لاتخاذ القرار دون تجاوز للقواعد التي ناقشناها".

 

طليس

وبدوره أشار المسؤول المركزي لمكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل" بسام طليس، إلى أنه "لا يمكن لأحد أن ينكر تمثيل الثنائي لأكثر من 85 إلى 90 % من المكون اللبناني في الطائفة الشيعية، والوقائع أثبتت في صناديق الاقتراع الخيارات السياسية لهذه البيئة من العاصي إلى الناقورة وبنت جبيل، وضمنا جبل لبنان، والتي أثبتت بانتخاب 27 نائبا من الثنائي بأنه يمثل  هذه البيئة، لذا المعركة السياسية ليست بالانتخابات البلدية، وإنما المعركة السياسية الداخلية والخارجية هي بالانتخابات النيابية عام 2026. كما أن المعركة مستمرة أمنيا وكل يوم يسقط شهداء على أرض الجنوب".

 

ورأى أن "هذه البيئة أثبتت الولاء والإنتماء والوفاء في كل المحطات، ومنها في ذكرى الإمام المغيب السيد موسى الصدر حيث قدر الحضور بحوالي 700 ألف، وفي تشييع الشهيد الأسمى السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، حيث شارك أكثر من مليون و300 ألف، هل هؤلاء هم من المنظمين في حركة أمل وحزب الله؟ هؤلاء من البيئة التي لديها قناعة وولاء وثقة بالثنائي ".

 

  وأضاف: "العمل البلدي هو عمل تنموي خدماتي، ونحن ننطلق في تشكيل اللوائح من تفاهم موقع عليه من قبل دولة الرئيس نبيه بري وسماحة الشهيد السيد حسن نصر الله عام 2010، فاذا كنا مقتنعين بهذا الخيار والخط نعمل على أساسه، وبنود الاتفاق تتحدث في فقرات عدة عن دور العائلات وتمثيلها وخياراتها. نحن ندعو العائلات إلى اختيار ممثليها، ونسعى الى التوافق في القرى المعنيين بها والتي يتجاوز عددها 290 بلدية في لبنان".

 

ورأى أن "الذي سينتخب لعضوية المجلس البلدي هو من أبناء بريتال وعائلاتها، ويمثل تطلعات البلدة، ولا خوف على العنوان السياسي والسقف السياسي لبريتال، عنوانها واضح هي بلدة الشهداء، وهي مع الثنائي، والتوافق والتفاهم والتلاحم والتكاتف فيه ربح لبريتال وأهلها، ونأمل الوصول إلى تزكية لمجلس بلدي في بريتال".

 

وختم طليس مؤكدا أن "المصلحة تقتضي بأن نتجه نحو التوافق، واللائحة التوافقية لن تكون معزولةوعن خط قيادتي حزب الله وحركة أمل".

 

رئيس البلدية

وتحدث رئيس بلدية بريتال علي طليس، فقال: "نجتمع اليوم فى هذا الصرح نحن فعاليات بلدة بريتال لكي نستنكر ما صدر عبر وسائل الإعلام المغرضة، والتي تقول أنه تم طرد الدكتور حسين الحاج حسن من بريتال، وهذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً، كل ما حصل هو نقاش بين الفعاليات بالبلدة وعوائل الشهداء مع قيادة حزب الله ممثلة بالنائب الدكتور حسين الحاج حسن حول الانتخابات البلدية، وحول تذليل العقبات في البلدة". 

 

وأضاف: "هنالك آراء كثيرة نحن نقف عندها ونحترمها ونعمل على حلها، ونسعى بالتنسيق مع العائلات والأهالي على أن لا يكون أي خلاف بيننا كأبناء بلدة، وأن يكون هناك توافق على كل شيء".

 

وختم: "نجدد اليوم شكرنا الدائم لقيادة حزب الله وحركة أمل، ونخص بالشكر مسؤول منطقة اليقاع الدكتور حسين النمر وجمعية العمل البلدي في البقاع على الوقوف إلى جانب بلدية بريتال ماديا ومعنويا، وكذلك وقوف النائب الدكتور حسين الحاج حسن إلى جانبنا في كل ما نحتاج إليه، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها. وندعو الجميع إلى جمع الشمل لكي نصل إلى لائحة موحدة تحترم جميع أبناء بلدتنا الكرام، وبريتال كانت وما زالت مخلصة لدماء الشهداء ولخط المقاومة".

 

وأجمعت المداخلات على "أهمية إرساء روحية التوافق في الانتخابات البلدية في بريتال".

 

===================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب