وطنية - اختتم مهرجان "أسبوع آلة الأرغن" في لبنان Semaine de L’orgue au Liban (SOL) دورته العاشرة هذا العام بين 27 آذار و6 نيسان 2025، بمجموعة من الأمسيات الموسيقية التي جالت على أبرز الكنائس والمواقع الدينية في لبنان، مقدمة إلى جمهورها تجربة فريدة تمزج بين الروحانية والابتكار الفني.

تميز البرنامج هذا العام بتنوعه الجغرافي والفني، جامعا موسيقيين من النمسا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا ولبنان، في حوارات موسيقية جمعت الأرغن بالبيانو وبالصوت البشري وبالبوق. 

كما تميز البرنامج بتكريم خاص للفنان الفرنسي - اللبناني نجي حكيم، حيث قدم حفلة منفردة مميّزة على آلة الأرغن. 
افتتح المهرجان من الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت بحفل أورغاني مميز للموسيقي النمسوي ولفغانغ رايزينغر، تبعه في 31 آذار حفل مزدوج في دير سيدة اللويزة – ذوق مصبح، حيث اجتمع عازف البيانو الإيطالي روبيرتو بروسيدا مع عازف الأرغن يوجينيو ماريا فاجياني في لقاء موسيقي متكامل. 

وفي 1 و2 نيسان، أبهرت السوبرانو لويزا الخوري والكونتر تينور ماتيو الخضر الحضور بصوتيهما العذبين من طرابلس المينا إلى كنيسة القديس أنطونيوس البادواني في حريصا، وسط أجواء روحانية لامست القلوب. 

أما في 3 نيسان، فقدّم إيلي نجيم (بوق) وفاجياني (أرغن) أمسية فريدة في كنيسة مار زاخيا - عجلتون، عكست تآلف النفَسين الشرقي والغربي. 

وفي 4 نيسان، تألّق الفنان ناجي حكيم في كوليج الأخوة – الجميزة، حاملا معه تراثه الفني العالمي وموقعه الفريد كأحد أعلام الأرغن في العالم. 

أما مسك الختام، فكان في 6 نيسان مجددا من الكنيسة الإنجيلية الوطنية في بيروت، مع عرض أخاذ لعازف الأرغن الإسباني فرانسيسكو خافيير لوبيز غارسيا.

وأرفقت هذه الأمسيات بكلمات ختامية مؤثرة، لا سيما الكلمة التي أعدت للأب خليل رحمة، مؤسس المهرجان، والتي أكدت أن هذه العشر سنوات من مهرجان سول ما هي إلا شهادة على الإيمان بالثقافة، والعمل الصامت من أجل إبقاء النور مشتعلا في زمن الظلمة.

وأكدت الكلمات "الامتنان العميق لكل من ساند هذه المسيرة، من عازفين ومضيفين وداعمين"،  لافتة إلى "أهمية الأرغن ليس كآلة فقط، بل كجسر يربط بين الإنسان والله، بين الفن والمجتمع".

================== ن.ح