وطنية - درّبت فرق الصليب الأحمر ستة فرق متخصصة في البحث والإنقاذ الحضري (USAR)، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة البلديات في محافظة جبل لبنان على التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات.
تضمنت الفرق التي خضعت لهذا التدريب المتقن من الصليب الأحمر نخبة من المستجيبين الأوائل من مناطق متنوعة في المحافظة، وهم: فريق المستجيب الأول في دميت، وفريق المستجيب الأول في راس المتن، وفريق المستجيب الأول في ذوق مكايل، وفريق المستجيب الأول في الدكوانة، وفريق المستجيب الأول في شاناي، بالإضافة إلى فريق كشاف الرسالة في الغبيري. هذا التنوع الجغرافي للفرق المدربة يضمن تغطية أوسع واستجابة أسرع في حال وقوع أي طارئ في أي من هذه المناطق أو المناطق المجاورة.
تكمن الأهمية القصوى لهذه الفرق المدربة في قدرتها على التدخل الفوري والفعال في حالات انهيار المباني الناجمة عن الزلازل، الحروب، أو أي أسباب مؤسفة أخرى. ففي الثواني والدقائق الأولى التي تعقب وقوع الكارثة، يصبح وجود فرق مدربة ومجهزة بالمهارات والمعرفة اللازمة للبحث عن المحاصرين وإنقاذ الأرواح أمرًا بالغ الأهمية. إن القدرة على الاستجابة السريعة والمنظمة يمكن أن تحدث فرقًا جوهريًا بين الحياة والموت.
وفي خطوة تعكس الاهتمام الكبير بأهمية هذه الفرق ودورها الحيوي، تم توزيع المعدات اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.
إن توفير المعدات المتخصصة لهذه الفرق المدربة يمثل الشق الثاني والمكمل للجهود المبذولة في التدريب. فبدون الأدوات والتقنيات اللازمة، ستظل قدرة هذه الفرق على أداء مهامها بكفاءة محدودة. ومن المتوقع أن تسهم هذه المعدات في تمكين الفرق من التعامل مع مختلف سيناريوهات الانهيار بكفاءة وفعالية أكبر، مما يزيد من فرص إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر.
ختامًا، يمكن القول إن مبادرة تدريب فرق البحث والإنقاذ وتجهيزها في محافظة جبل لبنان تمثل خطوة استباقية وحكيمة نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا وقدرة على مواجهة التحديات. إن وجود هذه الفرق المدربة والمجهزة، تحت الرعاية والاهتمام اللازمين، يعزز بشكل كبير من قدرة المنطقة على التعامل مع الطوارئ بكفاءة وفعالية، ويؤكد على الالتزام بحماية أرواح وممتلكات المواطنين في وجه أي خطر محتمل.
====ج.س