وطنية - أعلنت جمعية "سطوح بيروت"، في بيان، انه "في خطوة رائدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال دعم  الأمّ والمرأة وتمكينها، جمعت السفارة اللبنانية في فرنسا بين أرجائها الاغتراب اللبناني، بالإضافة إلى سفراء عرب وأجانب بمختلف انتماءاتهم وطوائفهم وشخصيات داعمة وجهات مانحة وممثلين عن المجتمع المدني.

وقد تم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين جمعية سطوح بيروت في لبنان، Les Toits de Beyrouth في فرنسا، و Maisons des Femmes Restart،  في إطار مشروع “Femmes du Soleil” الذي تطلقه “سطوح بيروت” في منطقة ضهور الشوير، والهادف إلى تمكين النساء، وخصوصًا السيدات والأمهات اللواتي لا معيل لهن وبحاجة إلى تأمين استقلالية اقتصادية ودعم نفسي ومعنوي بمختلف الأصعدة.

طعان
افتتح القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا زياد طعّان الاحتفال، ورحّب بالمشروع وبمبادرات “سطوح بيروت” و “Les Toits de Beyrouth” السنوية لمناسبة عيد المرأة منذ تأسيسها قبل خمس سنوات، وابدى "الدعم الكامل لهذا المشروع"، وحيّا المرأة في كلّ المواقع من الأمّ إلى المرأة العاملة.

داغر
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية "سطوح بيروت" الإعلامية داليا داغر أهمية الدور الذي سيلعبه هذا المركز الريادي بقسميه: "القسم الذي سيستقبل السيدات والفتيات من أجل دورات سنوّية واللواتي يستطعن الإقامة فيه والخضوع للدورات، والذي سيخرّج منهن سنوياً 30 سيدة، واللواتي سيستفدن حسب قدراتهن من خدمات مركز التنمية، اضافة الى ما بين 120 و150 شخصًا من الأكثر حاجة، يخضعون جميعًا لدورات يقدّمها المركز حسب حاجاتهم".
 

وختمت مؤكدة "أهمية التعاون مع الاغتراب اللبناني في كلّ الأزمات".

غانتزر
ثم تحدثت مؤسسة أكثر من ثلاثين مركز Maisons des Femmes Restart في فرنسا وخارجها الدكتورة غادة حاتم غانتزر واعتبرت أن "هذه المبادرة، كتعاون مع لبنان بلدها الأم، كانت حلمًا لها منذ بدأت في تأسيس مشروعها الذي يؤمّن للفتيات الأمان والعلم والدعم النفسي والاقتصادي".
ودعت إلى "دعم مشروع Femmes du Soleil"، ورحّبت ب"التعاون والتبادل مع جمعية سطوح بيروت"، متمنيةً أن "يكون هناك أكثر من مركز على الأراضي اللبنانية".

 حداد

كذلك قدّمت أمينة سرّ جمعية “Les Toits de Beyrouth” كلودين حداد غونتيه، شرحًا تفصيليًا عن المشروع. تلاها نائب الرئيس الأب زياد حداد  متطرّقا  إلى المرأة وعيد البشارة، مشيرًا إلى "سورة آل عمران وصورة البشارة المتواجدتين في مركز جمعية سطوح بيروت، واللّتين تدلّان على عمل الجمعية اللّاسياسي واللّاديني"، داعيًا كلّ شخص إلى "التبرّع ودعم الجمعية".

طحيني
اما الإعلامية لين طحيني فألقت كلمة باسم الجالية اللبنانية في فرنسا، وشدّدت  على "أهمية دور الاغتراب اللبناني في دعم هذا المشروع"، داعية الجميع إلى "التبرّع لإنجاحه".

يُذكر أن هذا المشروع هو مشروع مستدام لمدة 14 سنة. وقد وقّعت الاتفاقية كلٌّ من: الإعلامية داغر، الأب حداد، والدكتورة غانتزر.

في الختام، أشاد أمين صندوق جمعية "سطوح بيروت" الدكتور انطوان شديد بعمل القائم بالأعمال  طعّان وزوجته ،  واحتضانهما المشروع، وقدم له مع أعضاء الجمعية شجرة الحياة، التي هي شعار الجمعية، مرسومة على الخارطة اللبنانية، كما هي متواجدة في مكاتب الجمعية، منوّهًا ب"كل إنسان يدعم الأعمال الإنسانية التي قدّمتها الجمعية منذ 12 عامًا ولغاية اليوم".

 ترتكز  المذكرة على مبدأ التكامل بين الأطراف الثلاثة، حيث ستعمل “سطوح بيروت” على تنفيذ المشروع في لبنان عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي والتدريب المهني للمستفيدات، في حين ستتولى “Les Toits de Beyrouth” دور الحشد والتوعية في فرنسا، من خلال تعبئة دعم الجالية اللبنانية والأصدقاء الدوليين وتوفير التمويل اللازم. من جهتها، ستقدّم “Maisons des Femmes Restart” خبرتها المتخصصة في مساعدة النساء والفتيات اللّواتي هنّ في أوضاع هشّة، من خلال تبادل المعرفة وتعزيز التعاون بين الطرفين اللبناني والفرنسي والعمل على دعم تنظيم فعاليات توعوية وحملات جمع تبرعات لدعم استدامة المشروع.

=======ج.ع