وطنية - اقليم الخروب - أقامت اللجنة الدعويّة في مسجد الشيخ محمد الديماسي في برجا، محاضرة دينية بعنوان "رمضان شهر القرب والجود " تحدث فيها إمام مسجد كترمايا الكبير الشيخ أحمد أسامة علاء الدين، في حضور رئيس محافظة الجماعة الإسلامية في جبل لبنان بلال الدقدوقي، ومنسق "تيار المستقبل" في برجا محمد الحاج والمختار محمود حدادة وأبناء من البلدة .
وإستهلت بكلمة ترحيب من إمام المسجد الشيخ الدكتور أحمد سيف الدين، ثم تحدث الشيخ علاء الدين، فتناول معاني وأهمية الشهر الفضيل.
وقال: " نلتقي في هذا اللقاء الرمضاني المبارك، ونحن لانزال نحلّق في رحاب العشر الأول من شهر رمضان، هذا الشهر الذي حلّ بنا وحللنا عليه، حلّ علينا بفضل عطاياه، ونحن نتمنى أن ننال شرف هذا الشهر وغفرانه".
وأشار الى "أن الله تعالى جعل رمضان أفضل الشهور وليلة القدر أفضل الليالي، ويوم الجمعة خير الأيام ."
وأكد "أننا كنا ننتظر بشوق هذا الشهر المبارك، ونتمنى ان لا تذهب أيامه ولياليه، لأن فيه يزداد القرب الى الله تعالى"، مشددا على "قول النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شهر المغفرة".
ودعا الى "الإقبال على الله"، مشددا على "ان الصلاة هي ركن من أركان الدين، ومن أقامها أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين"، مشيرا الى "أن الله تعالى جعل للإسلام أركان، ونسب ركن الصيام الى ذاته سبحانه وتعالى، حيث يقول: كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ".
وتوقف الشيخ علاء الدين عند أهمية هذا الشهر الفضيل بالنسبة لنا "فهو أتى لأننا مرضى وهو يريد أن يطببنا وأن يعطيننا العلاج الناجح، فما من مسلم صام رمضان وسعى الى العتمات وفطره طيب، إلا خرج من رمضان من غير ذنوب، كما تخرج الحية من سلخها، فيأتي رمضان ويطببنا ويعطيننا الدواء ونخرج منه من غير ذنوب".
وشدد على "ان الصيام فرصة، وعليه أن يستغلها بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى، ورمضان فرصة القروبات والطاعات، فالصحابة حين فقهوا وعلموا معنى الصيام، قالوا كنا نستعد لاستقبال رمضان ستة أشهر، وكانوا يعيشون طيف رمضان كل أيام السنة استعدادا وحزنا وعملا ، حيث كان (عليه الصلاة والسلام) يستقبل رمضان بجود وطاعة، واذا أقبلت الأيام الأخيرة من رمضان كان يعلن النفير العام، حالة الطوارئ في بيته ..".
ودعا علاء الدين "الى استغلال أوقات رمضان بتلاوة القرآن والصلاة والتقرب من الله وبالعمل الصالح وبكل أمر أمرنا به سبحانه وتعالى.. "، مشيرا الى "أن رمضان ليس شهر القروبات فقط، بل هو شهر الجود والكرم"، لافتا الى "ان الرسول كان أجود الناس لا سيما في شهر رمضان.."، مثنيا على "أهل الجود الكثر في أيامنا هذه ".
============ر.ب
