وطنية - افتتحت الجامعة الأنطونية النسخة الرابعة من أسبوع الصحة والراحة النفسية (Wellness and Mental Health Week) تحت عنوان "ما بعد الحرب: رعاية صحتك في عالم يحكمه الذكاء الاصطناعي"، في حرم الجامعة الرئيسي في الحدت - بعبدا.
حضر جلسة الإفتتاح ممثلة وزير الصحة العامة راكان نصر الدين مديرة العمليات في البرنامج الوطني للصحة النفسية في الوزارة بيرين بوسبيك، المطران أنطوان بو نجم، رئيس الرهبانية الأنطونية الأباتي جوزيف بو رعد ومجلس المدبرين، رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني ونواب الرئيس، ملكة جمال لبنان ندى كوسى، نقيبة النفسانيين في لبنان الدكتورة ليلى عاقوري ديراني، مؤسس المركز الطبي ProHealth الدكتور جاد نعمة.
يشار الى أن أسبوع الصحة والراحة النفسية يستمر حتى ١٥ الحالي، ويشارك فيه خبراء محليون ودوليون لمناقشة أحدث التطورات في الصحة النفسية، التعليم، والتكنولوجيا. ويتضمن محاضرات تفاعلية، ورش عمل، وفعاليات مبتكرة تهدف إلى تعزيز الرفاهية في عالمنا المتغير.
السغبيني
وقال رئيس الجامعة: "كم نحن بحاجة، اليوم قبل غد، للعمل سوية وبمعية الدولة اللبنانية ووزارة الصحة بشكل خاص، على تخفيف التوتر والقلق والإرهاق والاحباط لدى جميع شرائح الوطن وبخاصة الشباب والمهنيين. من واجب جميع المؤسسات الحكومية والوطنية التدخل السريع لتقديم الدعم فضلا عما تقوم به المؤسسات التربوية والتعليم العالي".
اضاف: "شاءت الجامعة الأنطونية أن تشمل ضمن رسالتها وقيمها وبرامجها أهداف التنمية المستدامة ملتزمة بالتربية المتكاملة التي لا تقتصر فقط على التميز الأكاديمي بل تشمل أيضا الرفاهية الشخصية، وذلك من خلال تعزيز ثقافة جامعية داعمة وشاملة". والجامعة تضع ما قدر لها من جهود لتعزيز الصحة العقلية عند الطلاب، والهيئة التعليمية والإدارية والموظفين بشكل مستمر، عبر الاستثمار في موارد اختصاصية وخدمات الاستشارة لحسن سير المرافقة عن قرب".
وتابع: "إن المسؤولية التي شاءت الجامعة الأنطونية أن تأخذها على عاتقها هي عابرة لفروعها الجغرافية، بحيث أنها تسعى دائما إلى توسيع رقعة التوعية ونشر الدعم والوعي لأهمية الصحة العقلية في المجتمع اللبناني والإقليمي. وتقوم بذلك بالتعاون مع أخصائيين من منظمات ومؤسسات وطنية ودولية لتسهيل الاستفادة من خدمات الصحة العقلية، عبر تنظيم ورش عمل، وحملات ومبادرات بحثية على مدار السنة من أجل إحداث تغيير هادف".
وختم: "الصحة العقلية ليست اختيارية لدى الجامعة، بل أولوية، والجامعة ملتزمة بدمج هذا الأمر مع سياساتها الأساسية، كي نضمن لكل طالب أو أستاذ أو إداري أو موظف، إن شاء، أن يشعر بأنه مسموع ومدعوم ومقدر".
بوسبيك
من جهتها، قالت ممثلة وزير الصحة: "منذ بدء العدوان الإسرائيلي وخلال التصعيد الأخير، قامت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع شركاء رئيسيين، بتطوير وتنفيذ خطة طوارئ وطنية متعددة القطاعات لتلبية احتياجات الصحة النفسية الفورية للأفراد والمجتمع في آن".
أضافت: "الخطة استغلت التكنولوجيا من خلال المنصات عبر الإنترنت لزيادة الوعي حول توفر الخدمات والبقاء قريبين من الأشخاص المحتاجين. ومن خلال استراتيجيات التواصل المبتكرة والمنصات الرقمية، تمكنا من الوصول إلى شرائح مجتمعية مختلفة، وتقديم الدعم والمعلومات التي يحتاجونها".
وتابعت: "منذ إطلاقها في عام 2015، كانت الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية مكرسة لضمان خدمات صحة نفسية عالية الجودة، متكاملة، تكون متاحة للجميع. هناك جانب أساسي من استراتيجيتنا الوطنية للصحة النفسية كان تعزيز موارد الصحة النفسية من خلال القنوات الرقمية، باستخدام التكنولوجيا، لجعل هذه الموارد متاحة عبر الإنترنت، مما زاد بشكل كبير من إمكانية الوصول لأولئك الذين يحتاجونها".
واردفت: "من خلال تبني التكنولوجيا وإعطاء الأولوية للصحة النفسية، يمكننا بناء مستقبل يتجاوز ندوب الحرب ويعزز رفاهية الجميع".
وختمت: "معا، يمكننا خلق مجتمع يشعر فيه الجميع بأنهم مقدرون ومدعومون وقادرون على الازدهار."
كوسى
أما ملكة جمال لبنان فدعت الى الى "عدم السعي وراء الكمال، وعدم التأثر بوسائل التواصل الإجتماعي ومقاييس الجمال الموضوعة للمظهر الخارجي، لافتتا الى ان هذه المقاييس غير صحيحة وهي سطحية".
وقالت: "علينا تقبل أنفسنا كما نحن، لان كل شخص منا مختلف عن الآخر وله صفات تميزه عن غيره".
ديراني
وحيت ديراني خطوة الجامعة الأنطونية، وقالت: "مهما تقدم العلم، ومهما زادت أهمية الذكاء الإصطناعي، لن يحل مكان الإنسان، لا سيما في موضوع الصحة النفسية، فنحن سنبقى في حاجة الى متابعة شخصية من إختصاصي في علم النفس".
الافتتاح
وقد تضمن حفل الإفتتاح الذي قدمته الإعلامية رابعة الزيات، جلسات حوارية وشهادات حية من طلاب الجامعة، إضافة الى مداخلات من نعمة، ونائب رئيس الجامعة للتعاون والتدويل في الجامعة البروفيسور روني الدرزي، ومدير مركز SEED منصة لدعم ريادة الأعمال المستدامة والتنمية الإقتصادية الدكتور جورج جلخ، الذي تحدث عن أهمية هذا المركز، لما "يشكل من دعم للطلاب وجميع أفراد مجتمع الجامعة ودعم مشاريعهم"، مشيرا الى ان "هذه الخطوة لطالما شكلت أولوية عند الجامعة الأنطونية".
=========