المطران طربيه ترأس قداساً احتفالياً في سيدني لمناسبة اليوم العالمي للمرأة

وطنية - سيدني - ترأس راعي الأبرشية المارونية في أوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانيا، المطران أنطوان-شربل طربيه، القداس الإحتفالي الذي دعت إليه جمعية سيدات رعية سيدة لبنان في كاتدرائية سيدة لبنان، هاريس بارك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

عاون المطران طربيه، رئيس كهنة الكاتدرائية الاب داني نوح وعدد من الكهنة، وحضره النائب الفدرالي أندرو شارلتون عن مقعد باراماتا وزوجته فيبي، ومرشدة اللجنة الاخت إيرين بو غصن، وعدد كبير من السيدات من الرعايا المارونية في سيدني كافة، تلبية للدعوة للمشاركة في اللقاء من أجل التأكيد على الدور الذي تلعبه المرأة  في العائلة والمجتمع والكنيسة.

وأكد المطران طربيه في عظته "التزام الكنيسة بتعزيز دور المرأة في المجتمع والاعتراف بإمكانياتها ومواهبها"، مشيراً إلى "الرسالة التي وجهها البابا يوحنا بولس الثاني إلى المرأة والتي تحدث فيها بشكل مميز" عما وصفه بـ "العبقرية الأنثوية".

وقال: "تذكّرنا هذه الرسالة بأن الهبات الفريدة للمرأة، مثل حكمتها وتعاطفها وقوتها ورقتها، ضرورية لازدهار العائلات والمجتمعات."

اضاف: "لا بد أن نقر بالحاجة اليوم إلى زيادة وتيرة العمل، وهو الموضوع الذي تم اختياره ليوم المرأة العالمي لعام 2025. فمبادىء المساواة والكرامة وحقوق المرأة والأهداف المتعلقة بها لا يجب أن تبقى حبراً على ورق، بل يجب إنجازها من خلال خطوات عملية تؤدي إلى نتائج ملموسة. ولذلك علينا أن نعمل بجدية وثبات ليصبح العالم مكاناً تستطيع فيه كل امرأة وشابة أن تحقق النجاح والازدهار".

تابع: "لقد تم اختيار قصة مريم المجدلية عند القبر الفارغ من الإنجيل المقدس لهذا القداس الإحتفالي، وذلك للأهمية اللاهوتية الكبيرة لهذه القصة. ولا تقتصر الأهمية على إعلان مريم المجدلية عن قيامة المسيح، وهو الحدث الذي يشكل جوهر إيماننا، بل أيضًا لأنها تسلط الضوء على دور المرأة في رسالة الكنيسة. إن خطة الله الخلاصية لا تستبعد النساء، بل ترفعهن كأشخاص مركزيين في تاريخ الخلاص. ويخبرنا يوحنا الإنجيلي أن مريم المجدلية كانت أول من اكتشف القبر الفارغ، في سعيها الشجاع للرب، بينما كان التلاميذ يختبئون خوفًا. وفي عالم كانت فيه شهادة النساء مهمشة إلى حد بعيد، اختار المسيح امرأة لتكون أول شاهدة على أعظم حدث في التاريخ، وهو قيامته. وفي ذلك دلالة على أن المسيح يرى كل امرأة، ويدعوها، ويكرّمها باسمها."

أضاف: "مريم، أم الله، التي غيّرت بقولها "نَعَم" لارادة الله، مسار التاريخ، إلى السامرية عند البئر، التي أصبحت مبشرة، إلى مريم المجدلية، أول شاهدة على القيامة، إلى عدد لا يحصى من القديسات والشهيدات والمدافعات عن الإيمان، إلى النساء الراهبات، والمعلمات، والأمهات، والعاملات، والقائدات اللواتي يشكّلن عالمنا اليوم. النساء كنّ ولا يزلن في صلب خطة الله، يقمن بأدوار جريئة وتبشيرية وأساسية في الكنيسة وفي المجتمع. إن عالمنا أصبح أفضل وأكثر إشراقًا ولطفًا بوجودكن".

وشدد على أنه "لا ينبغي أن يتوقف الاعتراف بالمرأة عند الكلمات فقط بل يجب أن يقوم الجميع بالعمل معاً لضمان دعم النساء في كل الأدوار، بما في ذلك في الكنيسة حيث يجب احترام المرأة وعدم التغاضي عن دورها ومساهماتها إلى جانب منحها الفرص لتكون في مواقع قيادية وتشارك في الخدمة". 

وختم متوجهاً بالشكر إلى كل السيدات الحاضرات، وقال: "نحن شهود على ما تقمن به، ونكرّمكن، ونشكركن. أنتن تحملن النور إلى كنيستنا، والدفء إلى منازلنا، والأمل إلى عالمنا. بعبقريتكن الأنثوية، أنتن حقاً حجاج أمل. إن وجودكن وتضحياتكن وحبكن يشكل حياة ومستقبل لكل من حولكن بطرق لا يمكن قياسها."

وشارك جميع الحضور بوجبة فطور صباحية من إعداد الجمعية احتفالاً باليوم العالمي للمرأة.

==== و.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب