وطنية - الضنية ـ جال الامين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير والنائب جهاد الصمد وقائمقام قضاء المنية ـ الضنية جان الخولي ورئيس بلدية بخعون محمد يوسف ومدير مستشفى سير ـ الضنية الحكومي بشار جمال في مراكز إيواء الوافدين في بلدة بخعون المقيمين في فندق جنة لبنان ومعهد بخعون الرسمي الفني، كما تفقدوا قاعة الحاجة آمنة التابعة لمسجد المصطفى في البلدة التي يتم فيها عبر متطوعين تحضير وتجهيز المساعدات قبل إيصالها إلى الوافدين.
الصمد
بعد الجولة قال النائب الصمد: "أنجزنا بالتعاون مع القائمقام نموذجاً جرى تعميمه على كلّ البلديات ما سهّل معرفة أين يقيم الوافدون، وقد إنتظمت الأمور في مراكز الإيواء بالحدّ الأدنى لجهة تسهيل إيصال المساعدات ووجبات الطعام، لكن ما يزال يلزم الكثير من أدوات التنظيف وحليب الأطفال والحفاضات والمحروقات للتدفئة خصوصاً ونحن على أبواب فصل الشتاء".
وأضاف: "لقد جرى تأمين الحدّ الأدنى للوافدين المقيمين في مراكز الإيواء، في بخعون تحديداً، من تأمين كهرباء عبر الطاقة الشمسية ومياه دافئة للإستخدام الشخصي، لكن هناك مشكلة المقيمين في البيوت الذين لم تصلهم أي مساعدات منذ نحو 3 اسابيع، لأن هناك مشكلة في الروتين الإداري والآليات المتبعة. في الهيئة العليا للإغاثة هناك تجاوب، لكن هيئة إدارة الكوارث التي تبذل جهداً مشكوراً تتبع في عملها روتيناً إدارياً لجهة إرسال وإيصال المساعدات إلى الوافدين، ما يُعقد الأمور ويجعلها تستغرق وقتاً طويلاً، بينما المطلوب هو تبسيط الآليات وليس تعقيدها".
وتابع: "المطلوب تأمين الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة للوافدين، لأنه لا يمكن الإنتظار، وتأمين الحاجيات الضرورية وإيصالها للوافدين بأسرع وقت بعد تبسيط الإجراءات وعدم إضاعة الوقت، وتجاوز الروتين الإداري الذي يُعقّد وصول هذه المساعدات لمحتاجيها. هناك أقضية أنجزت لوائح بيانات "داتا" بالوافدين وأصبحت جاهزة، هذه الأقضية ينبغي البدء بها وإرسال المساعدات لها إلى حين إنتهاء بقية الأقضية من إنجاز لوائحها".
وأوضح الصمد أنّ "90 في المئة من الوافدين الذين جاؤوا إلى الضنية بات معروفاً أين يقيمون إنْ في البيوت أو في مراكز الإيواء، مع أرقام هواتفهم، بعدما أنجزت لجان محلية لائحة بيانات "داتا" خاصة بهم بالتعاون بين البلديات والمخاتير وهيئات المجتمع المحلي ومتطوعين، وهي "داتا" موجودة لدى القائمقام في مركز القضاء، ونحن نريد الإستفادة منها بهدف تسهيل إيصال المساعدات والحاجيات للوافدين بأسرع وقت ممكن، وهذه هي الرسالة التي نريد أن تحملها معك وتنقلها للمسؤولين. لقد أعددنا دراسة قدمنا لك نسخة منها ترتكز على اللامركزية بما يخصّ عدم تلزيم جهة واحدة في كلّ الشمال تأمين وجبات طعام للوافدين، بل توزيع هذه المهمة على الأقضية والمناطق، ما يُؤمّن نوعية أفضل ورقابة أسهل وإيصالها بسرعة".
وأضاف: "هذا الرأي نقلته لدولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبذل جهداً كبيراً في هذا الإطار، ونحن نحييه على ذلك ونشدّ على يديه، وكذلك لا بد من التنويه بأداء هيئة إدارة الكوارث التي اجتمعنا فيها مع وزراء ومع المشرفين عليها، واتفقنا معهم على أمور نريد ترجمتها على أرض الواقع بعيداً عن الروتين الإداري القاتل الذي يُعقّد الأمور ويُؤخّر إيصال المساعدات إلى مستحقيها. في الشّمال هناك الضنّية وزغرتا أنجزتا الأرضية اللازمة تمهيداً لإيصال المساعدات عبر مبادرات قامت بها البلديات والمخاتير والمتطوعين".
وختم: "الآلية التي أنجزت وقدمناها جيدة وهي ترتكز على وصول المساعدات بعلم المحافظ إلى مستودعات مركزية في مراكز الأقضية، حيث يقوم القائمقام بالتعاون مع البلديات والمخاتير وخلايا الأزمة بحضور وزارة الشؤون الإجتماعية بايصالها إلى محتاجيها من الوافدين في أسرع وقت".
خير
وألقى اللواء خير كلمة قال فيها إن "هيئة الإغاثة العليا كانت جاهزة وتعمل بشكل طبيعي عندما كانت موجة النزوح صغيرة، ولكن عندما اتسعت الموجة في الأيام القليلة الماضية وأصبحت كبيرة لم نكن مجهزين لها بشكل كاف، فضلاً عن أن إمكانات لبنان ضعيفة، لكننا نقوم بما يتوجب علينا ضمن الإمكانات المتاحة، وهيئة الإغاثة أسرع من غيرها في تلبية الإحتياجات".
وأوضح أن "ما يقال عن إزدحام كبير للوافدين على كورنيش المنارة في بيروت، وأن الدولة لا تقوم بواجباتها نحوهم، غير صحيح، فقد دققنا في الأمر وتبين أن معظم الذين تواجدوا على الكورنيش يقومون بالنزهة وليسوا وافدين".
===============