وطنية - أقامت جمعية "الإرشاد والإصلاح"- طرابلس، برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وحضوره، العشاء الخيري السنوي تحت شعار "أربعون عاما... رحلة أثر مستمرة"، بحضور ممثل رئيس الحكومة الدكتور عبد الرزاق قرآني، ممثل النائب عبد الكريم كبارة الدكتور سامي رضا، حسين عبود ممثلا مجموعة النائب إيهاب مطر للتنمية، الوزير السابق سمير الجسر، ممثلة الوزير السابق عمر مسقاوي الدكتورة لبنى عمر مسقاوي، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، المدير العام لوزارة الاتصالات باسل الأيوبي، نقيب المهندسين في الشمال المهندس بهاء حرب وأعضاء مجلس النقابة، رئيس الاتحاد العمالي في الشمال شادي السيد وشخصيات وفاعليات.
استهل الحفل بآيات قرآنية والنشيد الوطني، وبعد كلمة ترحيبية من عريفة الحفل ديما عنقود، كان عرض موجز عن ميادين الجمعية الأربعة: الدعوية والخيرية والاجتماعية والتربوية، قدمه كل من ملك البكري، خلود الحلو ومصطفى كبارة. وتم عرض فيديو جمع محطات من مسيرة أعمال الجمعية وأبرز أنشطتها وأهم مشاريعها وإنجازاتها.
زمرلي
ثم ألقى رئيس لجنة طرابلس المركزية المهندس وائل زمرلي كلمة قال فيها: "أربعون عاما انقضت، منذ أن شمر مجموعة من الشباب اللبناني عن زنودهم و قرروا خوض غمار العمل في الشأن العام، و الدعوة إلى طريق الإرشاد والإصلاح. منذ الأيام الأولى، وضعوا نصب أعينهم خدمة مجتمعهم، وإبراز نموذج غير مسبوق للتفاني في الدعوة، ولأعمال سمتها الأساسية الإتقان والتميز، وليس غريبا أن تكون جمعيتنا أول جمعية في لبنان تحوز على شهادة الجودة "الأيزو" في العام الفائت. أما في طرابلس والشمال، فبدأ تكوين نواة العمل في أواخر التسعينات، مع مجموعة رائدة من الشباب الطرابلسي، وكان أول نشاط رسمي للجمعية في طرابلس في العام ٢٠٠٨... ثم كانت النقلة نوعية في الانتقال إلى مبنى الجمعية الجديد في المعرض عام ٢٠١٧ "مركز الإمام مالك الثقافي"، حيث بدأنا نرسي دعائم عمل دعوي وخيري واجتماعي وتربوي قل نظيره. و اليوم، يمكنني أن أقول بالفم الملآن، أن أنشطتنا وخدماتنا توازي ما تقوم به عشرة جمعيات مجتمعة، وكل ذلك لم يكن ليقوم لولا دعمكم المستمر، وتشجيعكم ومؤازرتكم، وبالأخص الرعاية المميزة لسماحة مفتينا الإمام".
المفتي إمام
وقد ألقى راعي الحفل كلمة جاء فيها: "تحتفل جمعية الإرشاد والإصلاح في طرابلس في هذا العشاء بذكرى تأسيسها الأربعين، وتأتي هذه الذكرى مع قدوم شهر رمضان المبارك مستذكرين قول الله عز وجل { حتىۤ إذا بلغ أشدهۥ وبلغ أرۡبعین سنةࣰ قال رب أوۡزعۡنیۤ أنۡ أشۡكر نعۡمتك ٱلتیۤ أنۡعمۡت علی وعلى و لدی وأنۡ أعۡمل صلحࣰا ترۡضىه وأصۡلحۡ لی فی ذریتیۤۖ إنی تبۡت إلیۡك وإنی من ٱلۡمسۡلمین}".
وأكد المفتي إمام أن "دار الفتوى كانت ولا تزال دارا جامعة لجميع أطياف المجتمع وجمعياته ومؤسساته، وهي تحتضن وترعى الأعمال الدعوية والخيرية والاجتماعية لأهلنا في طرابلس والشمال. وتهتم بأمور المسلمين وترعى شؤونهم، كما تدافع عن قضاياهم وعلى رأسها قضية غزة وفلسطين، الجرح النازف للأمة التي تعاني الإبادة الجماعية وسط صمت دولي رهيب".
ودعت عريفة الحفل الحضور ليكونوا شركاء الجمعية في عمل الخير، ثم قدم طلاب دورة المقامات الصوتية وصلة إنشادية بعنوان "رمضان تجلى وابتسم، واسلمي يا قدس"، واختتم اللقاء بدعاء مع الشيخ علاء مطرجي.
================