قداس في روما لراحة نفس القاضي عبدو يعقوب بحضور سكرتير مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان

وطنية - روما - أقيم في كنيسة مار مارون في روما، قداس لراحة نفس المونسنيور عبدو توفيق يعقوب، وهو قاض في محكمة الروتا (وهي سلطة الاستئناف الخاصة بمحكمة الفاتيكان الكنسية)، وأحد أعمدة الكنيسة المارونية وشخصية عرفها العالم وروما بشكل خاص، نظرا لعطاءاته الفكرية وإيمانه الكبير، بمشاركة سكرتير مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المطران جورجيو ديميتريو غاللارو.
 
ترأس القداس المعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي المطران يوحنا رفيق الورشا، وعاونه كاهن رعية مار مارون في روما الاب جوزيف صفير، المطران فرانسوا عيد،  وكيل الرهبانية الأنطونية لدى الكرسي الرسولي الاب ماجد مارون، وكيل الرهبانية المريمية لدى الكرسي الرسولي الاب شربل حداد، وكيل رهبانية المرسلين المونسنيور انطوان شويفاتي والاب جورج بريدي من رهبانية المرسلين. كما شارك وكلاء الرهبانيات المارونية في روما: الرهبنة اللبنانية، الرهبنة المريمية، الرهبنة الانطونية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات المقيمين في روما، في حضور سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي فريد الياس الخازن ممثلا رئيس الجمهورية، ابنة شقيق الراحل ماري يعقوب، سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر، القنصل توفيق متى، والقنصل اللبناني لدى الكرسي الرسولي ريتا قمر، الدكتور أندريه شاحرجي، الحقوقية أنا ماريا نانغانو، وفاعليات.
 
بعد الإنجيل المقدس، كانت عظة للمطران يوحنا رفيق الورشا تحدث فيها عن حياة الراحل وعطائه في الحياة. وذكر بأهم مراحل مسيرة المونسينيور يعقوب منذ أن بدأ حياته المهنية إلى أن سيم كاهنا في 29 حزيران 1975 بوضع يد قداسة البابا بولس السادس في كاتدرائية القديس بطرس روما، دكتوراه في القانون الكنسي، المارونية الموحدة، إلى أن  عين محاميا عن العدل في محكمة الروتا الرومانية من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، محاميا عن العدل في محكمة التوقيع الرسولي العليا من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، قاضيا في محكمة الروتا الرومانية من قبل الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني.
 
الخازن
وكان لسفير لبنان لدى الكرسي الرسولي كلمة وفاء تجاه الفقيد، ذكر فيها بان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منح الراحل وساما، ومؤكدا ان "لبنان والكنيسة المارونية فقدا أهم الشخصيات".
 
مارون
وفي حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" قال مارون: "المونسنيور عبدو يعقوب ابن  شعب يعشق الحرية والجمال والثقافة والرقي، وتعود معرفتي للمونسنيور الراحل الى العام 1997 حيث ارسلتني الرهبانية الانطونية لمتابعة الدراسة والتخصص. ومع الايام تحولت المعرفة الى صداقة واخوة.إبان لقائي الاول لفت نظري اربعة علامات خارجية من حيث المظهر تعكس دلالات لحقائق وقناعات داخلية: خشونة وعمق  صوته، يردد صدى اجيال ارتوت من مياه جرود بلاد جبيل  الصافية النقية، فقر وتواضع ملبسه يعكس حالة زهد وقناعة اغتناء، صراحة وحقيقة كلامه دون مواربة او مجاملة، سعة علومه ومعرفته، اقتبسها من الجامعات في لبنان وروما وفرنسا"، مضيفا "ومرت السنوات واكتشفت اكثر من هو المونسنيور عبدو، انه الطالب المجتهد والمعارض المطالب بحقوق الطلاب ايام الدراسة، انه الكاهن والمرشد والصديق والمصلح الاجتماعي ورجل العمران في رعايا ابرشية حبيل، إنه القاضي الروتالي الجدي والعادل (يشهد على ذلك هاتفه الجوال والاتصالات المقفلة قبل نهاية الطلب)، انه المدافع عن وطنه لبنان ورسالته وشعبه، انه مرمم كنيسة ام الله في يانوح بعد 800 سنة من خرابها، انه الكاتب لعدة كتب ومؤلفات ومقالات قانونية،انه الصديق والوفي المسامح. باختصار ان المونسنيور عبدو يعكس هوية شعب لبنان المحب للحرية والجمال والثقافة والرقي"
 
شبير
واعتبر قنصل لبنان الفخري في فلورنسا شربل شبير، في كلمته، ان "المونسنيور يعقوب اب روحي له نظرا للعلاقة التي تربطه به وبعائلته منذ طفولته، غاب عنا لكنه أنار طريقنا وعلمنا المحبة والايمان والتسامح في الحياة".
 
وذكر ببعض كلمات الراحل "المحبة تنتصر على كل شيء، ما أطيب المحبة وما أكثر السلام، فكيف يتخاصم الناس. هذا ما تبشرون به في التنشئة الروحية وفي خطاباتكم ومواعظكم. تعلمنا أنه ليس للألم والمعاناة والموت الكلمة الأخيرة لأن الصليب، ونحن عشية عيد ارتفاع الصليب، يعطينا الرجاء والحياة."
 
كتابه الشهير 
للراحل عدة مؤلفات ومقالات في التاريخ والقانون الكنسي منها العلامة الأباتي نصر الله شلق العاقوري، دار الفارابي، 2011، أهم مؤلفاته كتابه الشهير "من البابا بنديكتوس السادس عشر إلى البابا فرنسيس - التحديات"، وهو كتاب ذات أهمية بالغة يحتوي في فصوله الخمسة من معلومات عن البابوية والكرسي الرسولي وحاضرة الفاتيكان، وعن شخصية البابا فرنسيس وسيرة حياته ومسيرتها، وعن فكره وفضائله وروحانيته، وعن خطوط رسالته وأهداف حبريته وما تواجه من تحديات.
كما يكشف الكتاب أبعاد اسم فرنسيس الذي اختاره قداسة البابا، وأعلنه في خطابه للسلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي في 22 أذار 2013، بعد تسعة أيام من انتخابه.
 
ويذكر المونسنيور يعقوب أسباب تنحي البابا بنديكتوس السادس عشر من مهمته البطرسية، وكان يقول: لم ينزل عن الصليب بل عانقه في جوهره وصعد إلى الجبل ليصلي. إنه المعلم، علم إلى آخر لحظة بالمثل والكلمة والتواضع والصبر والرجاء".


                            ============ر.إ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب