وطنية - وجه منسق "ملتقى حوار وعطاء بلا حدود" الدكتور طلال حمود نداء باسم الملتقى، دعا فيه إلى "أوسع عملية تكافل وتعاضد وطني للتضامن مع اهلنا الفقراء والمقهورين والمظلومين في لبنان".
وتوجه الى "أهل الخير والكرامة والعطاء"، قائلا: "إننا إذ ندرك ان خطوتنا هذه لن تنقذ الوطن ولا شعبنا، إلا أن إضاءة شمعة خير من أن نلعن الظلام. هي محاولة لمد يد العون لأهلنا الذين يرزحون تحت هذا الواقع الأليم، وهي محاولة وطنية إنسانية شريفة لتخفيف المأساة، وتتطلب تضافر جهود كل من يجد نفسه قادرا على المساعدة ومد يد العون بما ملكت يداه".
أضاف: "هذا النداء موجه لجميع اهلنا الأخيار والأحرار في لبنان وبلاد الاغتراب؛ إنها دعوة للتضامن الوطني والإجتماعي وصولا إلى تخفيف آلام أولئك الذين باتوا عاجزين عن توفير غالبية مقومات الحياة، ففعل الخير دليل نقاء وأصالة، والتضامن والمساعدة فعل ايمان يسمو فوق الانانيات والحزبيات والطوائف والأديان، لانه ينظر الى الإنسان كإنسان بمعزل عن دينه ولونه وطائفته او المنطقة التي ينتمي اليها. انها دعوة للتجاوب والتفاعل من اصحاب المروءة، وممن يختزنون الخير في نفوسهم وضمائرهم من القطاعات المهنية كافة. فلنعمل سويا، كل بقدر إمكاناته ومستطاعه، في المجالات الغذائية والصحية والإجتماعية والإنسانية".
وتابع: "شعورا منا بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه اهلنا المقهورين وكل الفقراء والمحتاجين من أبناء وطننا، ونظرا للظروف الاقتصادية والمعيشية القاهرة، يشرفني وبمزيد من الرجاء والأمل أن أتوجه الى أهل الخير من الزملاء والأصدقاء الأطباء والصيادلة واصحاب مراكز الأشعة والمختبرات واطباء الأسنان واصحاب المراكز الطبية وحتى المستشفيات والمستوصفات او القيمين عليها، الى المبادرة، وكل بحسب استطاعته، لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين، لأن واقع الأزمة في لبنان يتعمق يوما بعد يوم، ونحن بحاجة الى جهود كل المخلصين للوقوف الى جانب اهلنا الشرفاء، مع التأكيد على الدور الأساسي للأخوة اللبنانيين المغتربين في بلاد الاغتراب والانتشار.. أتوجه بكلامي مؤكدا مناشدتي ومكررا ندائي، إلى كل مقتدر بحسب مجاله واستطاعته، لا سيما الزملاء العاملين في ميادين الصحة والطبابة، وإخوتنا في بلاد الاغتراب.. إنه نداء صادق من القلب، بأمل ترجمته، وأن نحول مبادراتنا إلى برنامج عمل لا ينتهي إلا بعد أن نتخلص من هذه الطبقة السياسية والمالية الفاسدة".
================