وطنية - عقدت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" اجتماعها الأسبوعي في مقر "تجمع اللجان والروابط الشعبية" في الطريق الجديدة - مستوصف "الرابطة الأهلية"، "عشية عيد العمال وتحية لعمال لبنان وفلسطين والامة العربية واحرار العالم، وتنديدا بالتفجير الكبير في جنوب ايران وترحما على الشهداء والدعاء للجرحى، وتحية لروح قداسة البابا فرنسيس بابا الفقراء، وتنديدا بجرائم الاحتلال في فلسطين ولبنان واعتزازا بالمقاومة البطولية في غزة والضفة والقدس، وتنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على لبنان".
ورأى المجتمعون في بيان على الاثر، ان "عيد العمال مناسبة للتمسك بالحقوق المشروعة للطبقة العاملة في لبنان وفلسطين، كما في الأمة والعالم، وتأكيد على ان حقوق الكادحين في كل المجالات هي واجب كافة المجتمعات"، داعين "بشكل خاص الى احترام حقوق العمال في لبنان، كما احترام حقوق الاخوة الفلسطينيين في لبنان التي نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكافة المواثيق المتصلة بها"، مؤكدين على "الترابط الوثيق بين النضال الاجتماعي والنضال الوطني والقومي وتوفير الاطر العمالية والنقابية المتحررة من كل وصاية للدفاع عن حقوق العمال في لبنان والامة والعالم".
وتوقفوا أمام "تمدد العدوان الصهيوني مجددا إلى ضاحية بيروت الجنوبية، في توسيع واضح لمسرح عمليات عدوانه على لبنان، واعلان فاضح عن انتهاك اتفاق وقف العمليات العدائية الذي تمّ الوصول إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا في 26/4/2025، وعلى نحو يفيد باستهتار العدو بذلك الاتفاق وبرعاته، كما بصمت الراعيين الأمريكي والفرنسي عن اتخاذ أي إجراء لردع العدوان، رغم مرور خمسة أشهر على إقراره".
ورأى المجتمعون أن "العدو من خلال عدوانه أيضا يسعى إلى استغلال الخلافات الداخلية تنفيذا لمخططاته العدوانية ضد لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته وصولا إلى إخضاع لبنان للهيمنة الصهيونية وإلغاء دوره الحضاري المرموق في هذه المنطقة من العالم".
وأشاروا الى أن "العدو يخطىء كثيرا حين يظن أن موقف لبنان، رئيسا، وحكومة وجيشا ومقاومة، بعدم التصدي لهذا العدوان، مصدره الخوف من المواجهة مع العدو الذي طالما واجه هزائم مشهودة في لبنان، لا سيما في الأيام التي سبقت موعد وقف العمليات الحربية في 27/11/2024، بل حين لا يدرك أن موقف التهدئة اللبناني الرسمي والمقاوم، كان يريد أن يكشف أمام الرأي العام العالمي نوايا العدوان وإصراره على تجاوز كل الاتفاقات بما فيها التي ترعاها دول كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ويخطىء العدو أيضا حين يعتقد أن لبنان عاجز عن الرد على عدوانه عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا، وأن يكشف تواطؤ داعميه، أن هذا العدوان يتطلب المزيد من الإصرار على بناء موقف لبناني واحد من المخطط الصهيوني والتمسك بعناصر القوة التي يملكها لبنان".
وتوقف المجتمعون أمام "الانفجار الإجرامي الذي استهدف ميناء رجائي في بندر عباس في جنوب الجمهورية الإسلامية في إيران"، داعين إلى "استكمال التحقيق بأسباب الانفجار ومن يقف وراءه"، مرجحين أن يكون "هذا الانفجار عملية عدوانية ينفذها العدو الصهيوني ومن وراءه، تنفيذا لتهديداته ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، ومحاولته لإفشال المباحثات غير المباشرة الجارية في مسقط بين الحكومة الأمريكية والإيرانية لحل المشكلات القائمة بينهما، خصوصا أن هذا العدو يدرك أكثر من غيره مخاطر مثل هذا الاتفاق على مصالحه واستراتيجياته في المنطقة، وهو الذي لعب دورا معروفا في إلغاء اتفاق سابق بين واشنطن وطهران عام 2015، والذي كان مؤهلا لإيجاد حال انفراج في المنطقة".
كما توقفوا أمام "وفاة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس المعروف ببابا الفقراء"، ورأوا في "الإجماع العالمي على المشاركة في وداعه شهادة لسلامة مواقفه في مختلف قضايا العالم، الروحية والاجتماعية والإنسانية، لا سيما رفضه حروب الإبادة الجماعية في غزة"، وتمنوا على خلفه أن "يكمل مسيرته لما فيه خير الإنسانية جمعاء".
ورأوا في "تصاعد عمليات المقاومة في غزّة والضفة الغربية ومواجهة الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة في القدس، تأكيدا جديدا على تمسك الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه، وبالمقاومة نهجا لاستعادة هذه الحقوق". كما رأوا في "تصاعد حركات التضامن مع بطولات الشعب الفلسطيني ما يعزز الأمل بقرب الانتصار على العدو واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مشيرين الى أن "نتائج استطلاعات الرأي داخل الكيان الصهيوني وتراجع شعبية نتنياهو وحكومته إلى أدنى مستوى منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، دليل على فعالية المقاومة من جهة وتعاظم التأييد العالمي لها".
واستنكر المجتمعون "الموقف الأمريكي من وكالة غوث اللاجئين (الأونروا)"، معتبرين أن "شطبها هو جزء من مؤامرة شطب حق العودة للشعب الفلسطيني، وخصوصا خطاب الرئيس الأمريكي ترامب، وهذا الموقف هو محاولة لإلغاء هذه الوكالة، التي هي من صميم المؤسسات الدولية، باعتبار وجود الأونروا هو تكريس لحق العودة الذي يسعى نتنياهو ومن معه لإلغائه"، داعين "كل أحرار العالم إلى الحرص على بقاء الوكالة وتزويدها بكل ما تحتاج إليه حتى يعود الأخوة الفلسطينيون إلى ديارهم".
==========