وطنية - أطلق رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية، التي بدأت عملها اليوم في قاعة "اللواء الشهيد وسام الحسن"، في مبنى وزارة الداخلية.
وبعد جولة لسلام والحجار مع اعضاء غرفة العمليات، شكر الرئيس سلام لـ"الفريق العامل على التحضير للانتخابات البلدية"، وقال: "إنه استحقاق دستوري ديموقراطي أساسي، والحمد لله لقد وفينا بوعدنا، إذ تأكدت اليوم بعد هذه الجولة التي قمت بها على جهوزية وزارة الداخلية للإشراف على العملية الانتخابية، وأطمئن اللبنانيين إلى أن ذلك الأمر سينعكس إيجابا على عملية الفرز وإعلان نتائج الانتخابات".
وأشار إلى أن "أهمية الانتخابات البلدية تساعد في تجديد الدم المطلوب في شرايين الوطن كله، من حيث انماء البلدات"، وقال: "الانتخابات البلدية هي خطوة أولى على طريق تفعيل اللامركزية الادارية. لق سبق واعتدنا في البيان الوزاري على أن نستكمل ما لم يطبق في اتفاق الطائف ونصحح ما طبق منه خطأ، وهذا في انتظار اللامركزية الإدارية الموسعة كي تستطيع الحكومة أن تنكب على دراسة المشاريع مثل انتخابات بيروت بالذات".
أضاف: "هناك مشاريع عدة تم تقديمها بصورة متأخرة، ولا وقت لدى للحكومة لدراسة هذه المشاريع وإعطاء رأيها فيها. من هنا، طلبنا تأجيلها، ولكن سننكب على دراستها، خصوصا في ما يتعلق منها بملف بيروت. لقد سبق وقلت إن أبناء بيروت حرصاء على حسن تمثيل مدينتهم ومشاركة الجميع في العملية الانتخابية وتشكيل المجلس البلدي، وبيروت قادرة على احتضان الجميع في المواقع المسؤولية في المجلس البلدي".
ودعا "الشباب ليس فقط إلى الاقتراع، إنما إلى الترشح"، وقال: "نحن نتحدث عن الإصلاح ليس فقط في المشاريع والقوانين والهيكليات، بل في تجديد الحياة السياسية بدم جديد، فهذا بلدكم الذي يبدأ بالإنماء في بلدياتكم".
الحجار
وردا على سؤال عن "التدابير المتخذة خلال الانتخابات البلدية بسبب الاعتداءات الاسرائيلية"، قال وزير الداخلية: "تواصلت امس مع محافظ جبل لبنان حول إمكانات وزارة الداخلية والقائمقاميات والمحافظين، وما يجب أن يقوموا به في حال حصل أي شيء".
أضاف: "إن وزارة الداخلية والدولة اللبنانية لا يمكن أن تخضعا لأجندة العدو الإسرائيلي. وبالتالي، إن القرار الذي اتخذ هو عبارة عن تكريس السيادة اللبنانية وتكريس قرار الدولة اللبنانية بإجراء الانتخابات البلدية في وقتها في كل المناطق اللبنانية في الجنوب والضاحية والشمال وجبل لبنان والبقاع وبيروت. وبالتالي، نحن نعتمد أجندة الدولة اللبنانية لا أجندة العدو الإسرائيلي".
اضاف: "هناك تحسب للوضع الأمني عموما في كل المناطق، وليس في الضاحية فقط. وبالتالي، لاخيار لنا، إلا بممارسة سيادتنا بإجراء الاستحقاقات في أوقاتها. تبذل الدولة جهدها من خلال الجيش اللبناني والقوى الأمنية من أجل اتخاذ الإجراءات الامنية اللازمة، وهناك أيضا إجراءات إدارية مطلوبة. وفي الوقت عينه، هناك عمل ديبلوماسي يقوم به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء الذي حضر إلى الوزارة اليوم ليؤكد أن الدولة اللبنانية عازمة على تكريس سيادتها عبر إجراء هذه الانتخابات، رغم كل التحديات والصعوبات. لن يرضخ لبنان واللبنانيون لاي أجندة تمس بسيادتهم".
وختم: "نعمل مع كل القوى على الأرض من محافظين وقائمقامين والقوى الأمنية والعسكرية الفاعلة، ولا خيار إلا بإجراء الاستحقاق لإوقته".
========================== ن.ح