الأنباء: ثلاث رسائل من ضرب الضاحية .. عون يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤوليتهما

وطنية – كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: توازيا مع الحوار بين الولايات المتحدة الاميركية وايران، جددت اسرائيل اعتداءاتها على الضاحية الجنوبية وشنت مساء أمس غارة عنيفة على منطقة الحدث في الضاحية روعت الأهالي الآمنين واجبرت العديد منهم على مغادرة بيوتهم إلى أماكن أكثر اماناً. العدوان الجديد جاء بعد إنذار من قبل الناطق العسكري لجيش العدو حدد فيه مبنى على طريق صيدا القديمة قرب هنغار زعمت إسرائيل أن حزب الله يخبىء بداخله أسلحة وصواريخ ذكية سيستخدمها الحزب للهجوم على شمال اسرائيل. وعقب الغارة أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ان بيروت لن تكون بمأمن وملاذا آمنا لحزب الله بعيداً عن جنوب لبنان. واضاف بيان عنهما ان إسرائيل لن تسمح لحزب الله بأن يقوى ويشكل أي تهديد لها في أي مكان في لبنان. وحمل البيان الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن هذه التهديدات.

عون

رئيس الجمهورية جوزاف عون دان الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية. وناشد الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية أن يتحملا مسؤوليتهما وأن يجبرا اسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها. واضاف ان استمرار اسرائيل في اعتداءاتها سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد امنها واستقرارها.

سلام

بدوره دان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقين إلى حياتهم الطبيعية. سلام طالب الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الامنية الخاصة بوقف الاعمال الدعائية بالتحرر لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية. كما أكد سلام التزام لبنان ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الامنية وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة وحصر السلاح بيدها وحدها.

ملاعب

الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد ناجي ملاعب رأى في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان اسرائيل من خلال الغارة التي نفذتها مساء أمس على الضاحية الجنوبية أرادت بذلك توجيه ثلاث رسائل. الاولى ان الاحتلال الاسرائيلي عبر عدوانه الجديد على الضاحية كان يخشى دائماُ من إعادة تنظيم قوى حزب الله، لا سيما وأن قيادات الحزب وامينه العام نعيم قاسم ما زالوا يرفضون تسليم السلاح قبل انسحاب اسرائيل من الاراضي التي تحتلها في جنوب لبنان. فهذا العدوان هو لارباك حزب الله وإبلاغه أن يد اسرائيل طويلة وإذا كانت قد استثنت في الأيام الماضية الضاحية الجنوبية من القصف فإنها لن تنتظر اذنا من احد لضرب أي مكان في لبنان وبالتحديد الضاحية الجنوبية.

يضيف ملاعب أن الرسالة الثانية هي للسلطة الرسمية لأن الكلام الرسمي لرئيس الجمهورية ما زال ضبابياً لجهة سحب سلاح حزب الله. وقال صحيح ان قرار الحرب والسلم أصبح بيد الدولة لكن التعامل مع السلاح خارج السلطة الشرعية سيتم بالحوار كما أكد الرئيس عون ولن يستدرجنا احد لحرب أهلية. كذلك الموقف الموحد الذي قوبلت به المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس وحتى المراسلين الأجانب يعني ان لبنان يأمل بمعالجة اساس المشكلة وليس نتائجها والأساس هو تطبيق القرار 1701. وهذا يعني الانسحاب من الأراضي التي احتلتها اسرائيل وصولاً إلى تطبيق اتفاقية الهدنة التي هي مدرجة ضمن القرار 1701 يعني انسحاب اسرائيل الكامل من لبنان. وقد قبل الدبلوماسيون بهذا الموقف ما أدى الى استياء اميركي - اسرائيلي لهذا الموقف.

أما الرسالة الثالثة في حال استمر اليمن بإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل فالمسؤولية تقع على إيران وهذا يعني ان اسرائيل ستضرب ايران. وفي المقابل مازالت الصواريخ اليمينية تتساقط على الاراضي المحتلة واسرائيل لم تنفذ هجومها على ايران بل لجأت الى حليفتها أميركا لكنها كما هو معروف منشغلة بالمفاوضات مع إيران والبحث في تفاصيل تقنية. وما كانت تحمله اسرائيل ان تقوم أميركا بتدمير المفاعل النووي الايراني. لذلك في هذه الاجواء تقول اسرائيل بأنها ستضرب ايران حتى ولو كانت وحدها.

 ===

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب