الثلاثاء 29 نيسان 2025

12:02 am

الزوار:
متصل:

اللواء: عدوان إسرائيلي مريب يستبيح الضاحية.. ومزاعم كاذبة لنتنياهو وكاتس

واشنطن تتجاهل المطالبة بمنع الغارات.. وعون وسلام يطالبان ضامني الإتفاق بوقف الإعتداءات

وطنية – كتبت صحيفة "اللواء": في ثالث عدوان مريب من نوعه، بعد وقف إطلاق النار، استهدفت طائرات اسرائيلية من نوع إف-35 مكاناً لتقديم المساعدات والخدمات الاجتماعية في الضاحية الجنوبية، بذريعة انه مخزن للاسلحة العائدة لحزب الله، وهو ما دحضته طبيعة الحرائق المنبعثة، عن الانفجار، والمكان الذي استهدف بثلاثة صواريخ اسرائيلية.

وجاءت استباحة الضاحية الجنوبية بعد إخطار الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تتجاوب مع الطلبات اللبنانية بمنع الاستهداف لما زعمته اسرائيل بأنه مكان لتخزين الصواريخ الدقيقة لحزب الله، الامر الذي أغضب الجانب اللبناني.

والثابت ان تل ابيب راحت تلعب على توقيت الجدل القائم حول مواعيد تسليم حزب الله الى الدولة اللبنانية، معتبرة ان الضاحية الجنوبية معرضة للاستهداف في أي وقت.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان استهداف منطقة الضاحية الجنوبية أمس طغى على المشهد السياسي وفرض معه استفسارات عن المرحلة المقبلة وما اذا كان ما جرى هو بمثابة رسالة ضغط إسرائيلية وتحديداً في ملف تسليم السلاح، ولفتت الى ان ما جرى ينتظر ان يدخل في دائرة ردود الفعل.

وأوضحت ان اي اجتماع رسمي محلي مقبل يتناول هذا الاستهداف الذي بات يتكرر وإن بفترات بعيدة عن بعضها البعض، مؤكدة ان إتصالات تتم للإتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع اذا تسنى الامر.

الى ذلك، يتوقع ان يستأنف رئيس الجمهورية محطاته الخارجية في القريب العاجل تحت عنوان اعادة لبنان الى بناء علاقات وثيقة مع محيطه العربي.

والاستهداف جاء بعد ثلاث غارات نفذها الطيران المسيّر، والذي سبق بتسريب خبر عاجل عن ان الناطق بجيش الاحتلال طلب من الاهالي مغادرة المكان المستهدف في منطقة الحدث.. وهذا ما حدث فعلاً..

وأجرى الرئيس عون اتصالات مع اطراف دولية، ومن بينها ممثلي الدول الاعضاء في لجنة مراقبة وقف النار.

الرد الرسمي: اتصالات

وأدان الرئيس عون الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية ، وقال: ان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سيادة لبنان وسلامة أراضيه مرفوضة تحت أي ذريعة. على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً. إن استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها.

وافيد ان الرئيس عون اجرى اتصالات بالعضوين الاميركي والفرنسي في لجنة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار مطالباً بالتحرك فورا لوقف الإعتداءات.

كما ادان رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية. وطالب الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.

واكد الرئيس سلام أن لبنان يلتزم ببنود القرار ١٧٠١ كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وأن الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها.

بدورها دعت وزارة الخارجية الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الامن كونها تُقوّض السلم والامن الاقليميين، وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية.

وقالت: انها ستواصل الوزارة إتصالاتها مع الدول الشقيقة والصديقة لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإنسحاب اسرائيل من كافة المناطق والنقاط اللبنانية التي ما زالت تحتلها، مع تشديد لبنان على التزامه بقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار ١٧٠١ بكافة مندرجاته.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت عبر منصة «إكس»: أثارت الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من الذعر والخوف من تجدد العنف بين المتلهفين للعودة إلى الحياة الطبيعية. نحث جميع الأطراف على وقف أي أعمال من شأنها أن تقوض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.

ولم يتورع الاحتلال من اتباع غاراته بتهديدات ضد لبنان وحكومة وحزب الله.

فقد اعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان مشترك بعد استهداف الضاحية، مساء امس، ان «الجيش الاسرائيلي هاجم بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ حزب الله.

واشار البيان ان «منطقة الضاحية في بيروت لن تكون ملاذا آمنا لحزب الله».

وتضمن البيان ان «اسرائيل لن تسمح لحزب الله بأن يقوى ويشكل اي تهديد لها في اي مكان في لبنان، وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة لمنع هذه التهديدات».

وكشفت الاذاعة الاسرائيلية ان اسرائيل ابلغت الولايات المتحدة قبل الهجوم على الضاحية الجنوبية.

وزعم كاتس: انتظرنا 72 ساعة لتقوم الحكومة اللبنانية عبر الجيش اللبناني بالكشف على المبنى المستهدف، وعندما لم تفعل تولينا بنفسنا تحييد تهديد محتمل لوقف اطلاق النار والقرار 1701.

وفي معلومات جديدة حول تفجيرات البايجرز، كشف نتنياهو ان حزب الله ارسل 3 اجهزة بيجر لفحصها في ايران، فقمنا بتسريع تنفيذ العملية.

وقال: قررنا الا نبلغ الاميركيين بشأن استهداف نصر الله (السيد حسن نصر الله) الا عندما تكون مقاتلاتنا في الجو قبيل تنفيذ العملية، مشيرا الى ان هناك بعض الاشخاص لا يمكن استبدالهم فعلا ونصر الله واحد منهم، وقد قتلناه.

تبدُّل في المشهد

وكان المشهد تبدَّل مع الكشف عن عزم الاحتلال الاسرائيلي استهداف مبنى في الحدث، فبعد ان عاد الرئيس عون وعقيلته السيدة نعمت عون من تشييع البابا الراحل فرنسيس، الى جانب 170 رئيس دولة، مع عقد لقاءات وتبادل اطراف الحديث مع عدد من قادة وزعماء العالم: الاردن، فرنسا، ايطاليا، اليونان، ليشستاين، البواين، على ان تمضي اجراءات الحكومة في تنفيذ برنامجها المحدد في البيان الوزاري.

وفي المواقف، رحب بإقرار قانون السرية المصرفية نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي ميغيل كلارك، مؤكدا انخراط الصندوق في اعداد حزمة الاصلاحات في لبنان.

بلدية بيروت

بلدياً، تبدأ الاحد المقبل،الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان.

وفي يوميات التحالفات الانتخابية البلدية للعاصمة، كشف «مرجع بيروتي» لـ «اللواء» ان طرح اقتراح اللوائح المقفلة واعلان الرئيس سعد الحريري عزوف تيار «المستقبل» عن خوض الانتخابات شجع على تشكيل اكثر من لائحة في بيروت، بعدما كان مقدّراً قبل عزوفه تشكيل لائحة قوية لا ينافسها احد وتضمن المناصفة الكاملة.

بالتوازي ما زال العمل قائماً لتشكيل لائحة القوى السياسية والعائلية الاساسية في بيروت، وتجري اتصالات بين ثنائي امل وحزب الله والنائب فؤاد مخزومي وجمعية المشاريع الاسلامية (الاحباش) والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وبالتنسيق مع النائب والوزير الاسبق ميشال فرعون، وعُقِد مؤخراً اجتماع في منزل مخزومي غاب عنه نائبا امل محمد خواجا والحزب امين شري والاحباش، لكن ذلك لم يمنع استمرار العمل على تشكيلها بما يؤمّن اكبر قدر من التجانس والتفاهم بين الاعضاء.

وفي حين افادت المعلومات ان كُلاًّ من النائبين وضاح الصادق ونبيل بدر يسعيان لتشكيل لائحة ما يرفع عدد اللوائح الاساسية الى ثلاث على الاقل، عدا مساعي بعض المرجعيات السياسية واركان العائلات لتشكيل لوائح، ولكن بعد عزوف « تيار المستقبل» عن خوض الانتخابات ، جرت محاولات للعمل على كسب اصوات ناخبي التيار لهذه اللائحة او تلك، لذلك لازال وضع اللوائح ضبابياً.

وتوقف نائب بارز معني بموضوع الانتخابات عموماً والبلديات بشكل خاص هذه الفترة كونه يتابع اقتراحات القوانين المطروحة، امام فتح باب السجال مجدّداً حول المناصفة في مجلس بلدية بيروت، والعودة الى ضرورة تمثيل المسيحيين عددياً، وطرح مقترحات تصل الى مستوى تعديل قانون الانتخابات البلدية وفرض اللائحة المقفلة، التي لا تتيح للناخب اختيار من يراه الأنسب وإلزامه بأسماء قد لا يرى فيها قدرة على العمل البلدي التنموي والاصلاحي.

وقال النائب المذكور لـ«اللواء»: نحن كمسلمين اوقفنا العدّ الطائفي من زمن بعيد ونلتزم بدستور الطائف بتحقيق المناصفة في وظائف الفئة الاولى، فلماذا يثيره بعض الاطراف المسيحية مجدداً ممن يطالبون يومياً بتطبيق دستور الطائف؟ ولماذا فتح سجالات سياسية وطائفية حول التعديلات المطلوبة لتحقيق المناصفة في وقت ضيق لا يتيح فتح إشكالات قانونية وسياسية حول تعديل القوانين قبل موعد الانتخابات بقليل؟

ويرى النائب المذكور أن التوافق السياسي والعائلي يمكن ان يحقق المناصفة ليس في بيروت فقط بل في كل المدن والقرى المختلطة طائفياً. ويمكن لاحقاً البحث في اي تعديلات ممكنة تؤمن المشاركة الفعلية.

قضائياً، يصل وفد قضائي فرنسي الى بيروت اليوم، ومعه خلاصة ما توصل التحقيق الفرنسي في ما خص انفجار مرفأ بيروت في 4 آب.

العدوان على الجاموس

وتعرّض شارع الجاموس بمنطقة الحدث لعدوان ادى الى تدمير مبنى فيه، واشتعال النيران.

وكتب أدرعي عبر «إكس» لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخارطة.

وعلى الاثر، افيد عن إطلاق رصاص كثيف في الضاحية الجنوبية لإنذار الناس بإخلاء المنطقة المهددة من قبل الجيش الإسرائيلي. وسجلت حالات نزوح من المنطقة تحسبا لأي عدوان. كما سجل تحليق كثيف لطيران الاستطلاع في سماء بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وبعد فترة قصيرة اغارت طائرة مسيّرة على المنطقة.تلتها غارة ثانية، وغارتان بالطيران الحربي على محيط المكان المستهدف ما ادى الى دمار كبير في عدد من الابنية.

وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحرائق التي اندلعت نتيجة الغارات. وبعد انتهاء الغارات، باشر المواطنون رفع الاضرار وعزز الجيش اللبناني انتشاره في محيط المنطقة التي استهدفتها.

وافادت المعلومات ان المبنى الذي هددت إسرائيل باستهدافه هو مخزن «هنغار» وليس مبنى سكنياً. لكن القناة 12 الإسرائيلية زعمت ان المبنى الذي يعتزم الجيش الإسرائيلي قصفه في الضاحية يستخدمه حزب الله لتخزين أسلحة.

كما زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: ان الغارات استهدفت صواريخ دقيقة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت». وقالت: ان تل أبيب أبلغت واشنطن قبل استهداف الضاحية. وبرّر مسؤول إسرائيلي العدوان بالقول: إن تخزين حزب الله أسلحة يتعارض مع اتفاق وقف النار؟

وتفقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور ابراهيم الموسوي وعضو الهيئة التنفيذية في حركة امل الدكتور طلال حاطوم، المنطقة المستهدفة، وقال الموسوي: أن العدو الإسرائيلي بات يقوم باستباحة واسعة لسيادة لبنان. وأن سلاح المقاومة هو من نقاط القوة التي يملكها لبنان.

وبعد الغارة على الضاحية الجنوبية، استمر تحليق المسيّرات على ارتفاع منخفض فوق الضاحية.

ميدانياً، استفاق الجنوب علي استهداف موطن في مزرعته في بلدة حلتا في العرقوب، بمسيّرة فسقط عامر عبد العال شهيدا.

ومساء، شنت مروحية اسرائيلية غارة على المجيدية مقابل مركز للجيش اللبناني، حيث نجا مواطن من جراء الغارة.

 ===

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب