سلامة بحث مع الدكتور حمد الكواري سبل التعاون بين المكتبتين الوطنيتين في لبنان وقطر
الكواري : لقاء بعمق الذكريات ورحابة الفكر

وطنية - زار وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة الموجود حاليا في الدوحة، مكتبة قطر الوطنية، حيث كان في استقباله رئيس المكتبة الدكتور حمد الكواري وزير دولة بدرجة نائب رئيس وزراء.

وتم البحث في سبل  التعاون بين المكتبتين  الوطنيتين في كل من البلدين .

وبعد جولة في ارجاء المكتبة عبر الوزير سلامه عن اعجابه بحداثتها وتقدمها كما  اعرب عن امتنانه للسلطات القطرية للمساهمة في ترميم  المكتبة الوطنية في لبنان .

وشكر سلامه لمضيفه تجاوبه الطيب مع رغبة وزارة الثقافة بتطوير المكتبات البلدية في عموم الاراضي اللبنانية.

وكتب  الدكتور الكواري على حسابه عبر منصة "اكس": "لقاء بعمق الذكريات ورحابة الفكر. ‏اللقاء مع شخصية بوزن الدكتور غسان سلامة،      ⁦‪@GhassanSalame‬⁩ وزير  الثقافة اللبناني ، لا يمكن اختزاله في كونه مجرد تواصل بين مسؤولين من بلدين شقيقين، بل هو لقاء متعدد الأبعاد، غني بالمشتركات الإنسانية والفكرية والمهنية".

‏عرفتُ الدكتور سلامة منذ سنوات طويلة، وجمعتنا محطات متنوعة من باريس إلى بيروت، ومن مقاعد المسؤولية الثقافية إلى ملفات الأمم المتحدة. وآخر لقاء مباشر بيننا كان في منزل الشخصية اللبنانية الاستثنائية الراحل نسيب لحود في باريس، الذي ظل صامدًا في وجه التحديات حتى آخر لحظة من حياته. كنا نلتقيه وقد أنهكه المرض، لكنه بقي حاضرًا في الذاكرة مضيئًا شامخًا. عملنا معًا كوزيرين للثقافة، وتشابكت جهودنا في المحافل الدولية، خصوصًا في منظومة الأمم المتحدة. ورغم أن لقاءاتنا المباشرة انقطعت منذ رحيل صديقنا نسيب، إلا أن الاحترام المتبادل ظل قائمًا، والأخبار متواصلة. ‏عندما رشحتُ نفسي لمنصب المدير العام لليونسكو، راجت أنباء عن احتمال ترشح الدكتور سلامة، وكنت على يقين بأنه لو ترشح، لما اختلفنا، وفاءً لمسيرتنا المشتركة واحترامًا لما يجمعنا. ‏الدكتور غسان سلامة شخصية فكرية عالمية، مثّل الأمين العام للأمم المتحدة بكفاءة رفيعة في مهام دقيقة، وأسعدني عودته إلى لبنان وزيرًا للثقافة، المنصب الذي يليق بمكانته. غير أنني أؤمن أن لبنان، في هذه المرحلة العصيبة، يحتاج إلى فكره العميق، وعلاقاته الواسعة، ودوره الوطني والدولي. ‏وازدان لقاؤنا بكونه في مكتبة قطر الوطنية، هذا الصرح الذي يمثل رسالة قطر الحضارية، ورؤيتها لدعم المعرفة والثقافة. ‏فالمكتبة ليست فقط مركزًا لحفظ التراث القطري والعربي والإسلامي، بل هي منصة مفتوحة للباحثين والمبدعين، وملتقى للعقول من مختلف أنحاء العالم. وقد جعلتها علاقاتها الوثيقة مع كبريات المكتبات والمؤسسات البحثية الدولية محورًا معرفيًا عالميًا، يعمل على نشر المعرفة، وتشجيع البحث العلمي، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب".

‏وتابع: "في هذا السياق، نعمل على تحقيق تعاون مع مكتبة لبنان الوطنية — التي ساهمت بلادي في إعادة تأهيلها — لنمثل معًا مدماكًا مهمًا في بناء جسرٍ معرفي متين بين بلدينا، إيمانًا بأن الثقافة والمعرفة هما السبيل الأسمى لتقارب الشعوب. ‏كما أنني أتطلع إلى زيارة بيروت، المدينة التي تختزن في قلبي معينًا لا ينضب من أجمل الذكريات والصداقات، والتي كانت وستبقى منارةً للفكر والثقافة في عالمنا العربي. ‏التقيت بالدكتور غسان سلامة في لقاء لم يقتصر على الثقافة، بل امتد إلى موضوعات شتى تعكس اتساع اهتماماتنا المشتركة. ‏وقد أبدى إعجابه الكبير بتصميم المكتبة، وما تحتضنه من مراكز تعليمية، وما تقدمه من فرص ثمينة للباحثين. ‏وتلقيت منه دعوة كريمة لزيارة لبنان، وهي دعوة أتشوق لتحقيقها في القريب العاجل.فلبنان حافل بأجمل الذكريات وأعز الأصدقاء".

 

========== ل.خ

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب