وطنية - أكد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال تجمع شعبي لـ"التيار" في مجمع ميشال المر في نهر الموت في الذكرى الـ 20 لانسحاب الجيش السوري من لبنان أن "التيار قاوم سوريا في البداية بمفرده قبل أن يلتحق به البقية تباعاً، وحشدنا التأييد لقانون محاسبة سوريا في الكونغرس الأميركي، واستشهد الرئيس رفيق الحريري فكانت 14 آذار ثانية في الـ 2005، بحشد جماهيري كان الوفاء فيه للبنان كردّ فعل على الوفاء لسوريا بـ 8 آذار".
وشدد على أن 14 آذار "هي مسار من التحرير العسكري في الـ 89 للتحرير الشعبي في الـ 2005 وهي تعبير عن ارادة شعب لحريته أدّت لانسحاب الجيش السوري في 26 نيسان 2005 الذي كان يوم الحلم، الحلم الذي أوصلنا الى حلم آخر بعودة العماد ميشال عون من منفاه في 7 ايّار 2005 ليقول ويذكّر "ان العالم لم يستطع سحقي ولم يأخذ توقيعي".
وقال:"زوّروا تاريخنا لأننا وبكل فخر، انهينا حال العداء مع سوريا بعدما انسحبت في الـ 2005، واشتغلنا بالحوار لنحمي سيادة لبنان ونقيم علاقات نديّة ودبلوماسية مع سوريا ونجحنا، وكنا دائما نقول، نحن ضد سوريا عندما تكون في لبنان ونحن مع سوريا عندما تكون خارج لبنان في وقت كان غيرنا مع سوريا هي وداخل لبنان وصار ضدّها لما خرجت من لبنان، وعندما الكل ركع للسوري على بلاط عنجر نحن من قلب المعتقل كنّا نزيد شموخاً ".
واضاف:"كلّهم خضعوا، ودخلوا في انتخابات وحكومات سورية، أما نحن وقفنا وهتفنا: حريّة – سيادة – استقلال"، ونضالنا مستمرّ منذ زمن الحرب الى زمن السلم، ومن معركة الشرعية ضد الميليشيات في زمن الحرب الى معركة الدولة ضد المافيات في زمن السلم ، لا منتراجع ولا نتغيّر ولا نغيّر البوصلة".
واشار الى ان "لبنان يواجه اليوم احتلالاً من نوع جديد ويجب مواجهته بالمطالبة بانسحابه. كما ان لبنان تُمارس عليه وصاية دولية عن طريق الـ UNHCR التي تقرّر من يعود ومن يبقى، وهذا اعتداء واضح على سيادتنا الوطنية وقرارنا المستقل وعلينا مواجهته برفض الوصاية"، واشار إلى ان "الحكومة عبر وزيرة الشؤون الاجتماعية ولجنة النازحين، قبلت حتى الآن باقتراح المفوضية حول مفهوم العودة الطوعية المشروطة وهذا ذل وطني".
وقال:" مطلبنا واضح وحازم وهو عودة فورية وغير مشروطة لجميع النازحين السوريين؛ كما حرّرنا لبنان من الاحتلال السوري مرّة، سنحرّره مرّة جديدة من هذا الاحتلال المقنّع بالعمل الانساني"، واعتبر "أننا امام حالة طوارئ وطنية بالاعتداء على سيادتنا وهويّـتنا، والبلديات هي المحطّة الحالية لمعركتنا، والتيار الوطني الحرّ سيكون له شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين".
اضاف: "ليست عنصرية عندما نطالب بعودة شعب لأرضه. العنصرية عندما نسكت عن تهجيره ونغمّض عيوننا عن محاولات توطينه، ليست عنصرية عندما نطالب بعودة شعب لأرضه. العنصرية عندما نسكت عن تهجيره ونغمّض عيوننا عن محاولات توطينه".
وختم باسيل "دعم كل بلدية يكون على برنامجها الدفاع عن وجود اللبنانيين ولقمة عيشهم وتمنع النازح السوري ان يأكل لقمة عيش اللبناني، ونحن امام حالة طوارئ وطنية بالاعتداء على سيادتنا وهويّـتنا، والبلديات هي المحطّة الحالية لمعركتنا، وسيكون للتيار الوطني الحرّ شرف تحرير لبنان من جيش النازحين السوريين".
======== ر.ع