النهار: لبنان مقيماً وحاضراً برئيسه في وداع البابا… موقف لافت لبري: لن نسلم السلاح الآن

وطنية - كتبت صحيفة "النهار" تقول:

التطور الأبرز في ما يتصل بملف الجنوب فتمثل أمس في موقف لافت جداً أثار ترددات متحفظة لدى المؤيدين والدافعين بقوة لنزع سلاح “حزب الله” بأسرع فرصة.

يشارك لبنان، رسمياً ودينياً وشعبياً وعاطفيا أيضاً، في وداع البابا فرنسيس اليوم علماً أن مراسم الوداع على مستوى الطوائف المسيحية بدأت منذ البارحة حيث أقيمت صلاة المرافقة لراحة نفس البابا مساء في حريصا وستكون هناك وقفة مهيبة ظهر اليوم مع قرع أجراس الكنائس حزناً في كل لبنان. وعلى المستوى الرسمي يتمثل لبنان برئيس الجمهورية العماد جوزف عون وعقيلته السيدة نعمت عون اللذين وصلا أمس إلى روما للمشاركة في مراسم الجنازة المهيبة التي ستقام للبابا فرنسيس اليوم في الفاتيكان وسط مشاركة كثيفة لعدد كبير من زعماء العالم الذين توافدوا أمس من سائر انحاء العالم. وألقى عون والوفد المرافق النظرة الأخيرة على جثمان البابا فرنسيس المسجّى في كاتدرائية القديس بطرس. وقال عون من روما: “وجودي هنا اليوم كرئيس للجمهورية اللبنانية ليس فقط لتقديم التعازي بوفاة البابا فرنسيس، بل لأجدد التأكيد على الدور الروحي والرسالي الذي يحمله لبنان في هذا العالم . نحن هنا لنقول إن لبنان، رغم كل جراحه، سيظل نموذجاً للوحدة في التنوع، ومنارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسة البابا ودافع عنها، متشبثاً بالقيم التي لا تزول، من أجل عالم أكثر عدالة ورحمة”.

 

ورغم انشداد الأنظار من كل العالم إلى حدث جنازة البابا اليوم لم تغب تطورات الوضع الداخلي اللبناني عن الواجهة علماً أن ملف الأوضاع الساخنة والمضطربة في الجنوب تبقى في واجهة الأولويات اللبنانية. وقبيل سفره إلى روما أمس تسلم رئيس الجمهورية رسالة خطية من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد نقلها إليه وزير الثقافة والسياحة والاثار العراقي أحمد فكاك البدراني، تضمنت دعوة رسمية لحضور أعمال مؤتمر القمة العربية بدورته العادية الرابعة والثلاثين ومؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورته الخامسة اللذين تستضيفهما بغداد (دار السلام) يوم السبت في 17 أيار المقبل.

أما التطور الأبرز في ما يتصل بملف الجنوب فتمثل أمس في موقف لافت جداً أثار ترددات متحفظة لدى المؤيدين والدافعين بقوة لنزع سلاح “حزب الله” بأسرع فرصة، وتمثل بإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي “أننا لن نسلّم السلاح الآن قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من إسرائيل. سلاحنا هو أوراقنا التي لن نتخلّى عنها بلا تطبيق فعليّ لاتّفاق وقف النار والذهاب إلى حوار في مصيره”، وإذ أكد تأييده للحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله، أعرب عن إرتياحه إلى تمسّك عون بمواصفاته وشروطه. وقال بري: “من المهمّ أيضاً الضغط على الجيش الإسرائيلي لكي ينفّذ ما عليه من التزامات اتّفاق وقف النار. نحن نفّذنا المطلوب منّا ولا أحد يشكّك في ذلك. أمّا هو فلا. هذه مسؤولية الأميركيين حتماً، وذلك يعني أيضاً أنه لا نسلّم كلّ أوراقنا ونضعها على الطاولة. المطلوب منّا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب “الحزب” منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة. كلاهما تمّا. أمّا المطلوب من إسرائيل فليس كذلك. عليها وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلّة، وكلاهما لم يحصلا، بل تضاعف إسرائيل من اعتداءاتها وغاراتها. لتوقف النار على الأقلّ”.

 

في سياق متصل بترددات إقرار قانون السرية المصرفية في الجلسة التشريعية لمجلس النواب أول من أمس بدا لافتاً تلاحق ردود الفعل الغربية المرحبة بهذه الخطوة. ونقلت وزارة الخارجية الأميركية عن نائبة الموفد الرئاسي الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس، إشادتها بإقرار لبنان لقانون السرية المصرفية، ودعمها للإصلاحات الاقتصادية الملحة في قطاعه المصرفي والمالي.

 

من جهته، كتب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو عبر حسابه على “إكس”: “يشكّل إقرار قانون السرية المصرفية في مجلس النواب خطوة واعدة على طريق الإصلاحات الاقتصادية والمالية. إعادة الثقة في القطاع المصرفي تمرّ أيضاّ عبر إقرار مشروع القانون حول إصلاح القطاع المصرفي في المرحلة التالية”.

 

أما السفير البريطاني هاميش كاول فكتب عبر منصة “إكس”: “يسعدني أن أرى مجلس النواب اللبناني يقّر قانون رفع السرية المصرفية الجديد”. وأكد “ان الشفافية حيوية للثقة والاستثمار والمساعدة والمساءلة”. وختم: “هذه إشارة قوية للالتزام بالإصلاحات الضرورية لمستقبل لبنان. من الرائع رؤية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والنواب يمهدون الطريق لها”.

 

في الملف القضائي المتصل بمرفأ بيروت مثل أمس رئيس الحكومة الأسبق حسان دياب أمام المحقق العدلي في ملف تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار لإستجوابه. وحضر معه وكيلاه النقيبان أمل حداد ورشيد درباس بحضور عدد من المحامين من ممثلي جهة الادعاء الشخصي. وخرج دياب  من دون الإدلاء بأي تصريح، وتحدث وكيله رشيد درباس معتبراً أن دياب متمسك بالتحقيق وقد رد على كل الاسئلة وتبلغ بالجلسة عبر الاعلام واتى لعدم عرقلة التحقيق بالرغم من أنه تقدم سابقاً بدعوى مداعاة الدولة. وقال دياب بعد مغادرته قصر العدل إنَّ الجلسة كانت ممتازة.

 

وفي سياق متصل، أفيد بأن وفداً قضائياً فرنسياً سوف يزور بيروت الاثنين المقبل بطلب من القضاء اللبناني لتزوده بآخر نتائج تحقيقاته حول انفجار المرفأ ويحق له الإطلاع على نتائج تحقيقات لبنان، كما أفيد بأن فرنسا سلّمت لبنان نتائج تحقيقاتها حول التربة وصور الأقمار الاصطناعية بانفجار المرفأ، وأن نسبة كبيرة من التحقيق بانفجار مرفأ بيروت تم إنجازها وتبقت بعض الثغرات قبل إنتهاء التحقيق ولا مهلة محددة لإنجازه، وأن الدول كافة تعاونت مع لبنان وأعطته صور الأقمار الاصطناعية بعد انفجار المرفأ وستكشف بعد انتهاء التحقيق.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب