وطنية - تابع السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا بعد ظهر اليوم، تقبل التعازي بقداسة البابا فرنسيس، في مقر السفارة بحريصا، فاستقبل الرئيس العماد ميشال عون، الذي دوّن في سجل التعازي كلمة جاء فيها: "مع انتقال قداسة البابا فرنسيس فقدت الإنسانية سندًا كرّس حياته للدفاع عن القيم وعن السلام والمحبة والعدالة. وفقد العالم بأسره رسولاً للحوار وقبول الآخر، ومدافعاً عن الشعوب المهمشة والمقهورة، وعن كرامة الإنسان. وفقد لبنان صديقاً كبيراً حمله دوما في قلبه، وآمن بكونه "الوطن الرسالة". تعازينا للكرسي الرسولي وللكنيسة الكاثوليكية في العالم ولكل الكنائس وجميع المؤمنين. نشارككم الصلاة، ونستمد من نور القيامه العزاء، ونؤمن بأن قداسته قد انتقل الى مجد الرب القائم من الموت...المسيح قام".
كما زار السفارة معزيا وزير الدفاع ميشال منسى ودوّن كلمة في سجل التعازي باللغة الفرنسية جاء فيها: "إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، إن رحيلك ترك فراغًا كبيرًا في قلوب المؤمنين وجميع الذين وجدوا في شخصك صوت السلام والعدالة والرجاء. من لبنان، أرض الإيمان والشهادة والتعدد نحيي ذكراك المقدسة. تقبل، أيها الأب الأقدس، أصدق مشاعر الامتنان من شعب لطالما كنت مصدر إلهام له".
كذلك قدم واجب التعزية كل من سفيري دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور و الفيليبين يموندر بالاتبات، وفد من تكتل "الجمهورية القوية" وحزب "القوات اللبنانية" بتكليف من رئيس الحزب سمير جعجع برئاسة النائبة ستريدا جعجع، وضم النواب: جورج عقيص، غياث يزبك، رازي الحاج، نزيه متى وسعيد الأسمر، الأمين العام للحزب اميل مكرزل، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحيّة في الحزب أنطوان مراد واعضاء المكتب.
ودوّنت جعجع في سجل التعازي باسم التكتل والحزب ورئيسه الكلمة التالية: "غادرنا قداسة البابا فرنسيس إلى عالمٍ أفضل، إلى جوار ربنا ومخلّصنا يسوع المسيح. لقد طبع الكنيسة والعالم بأسره بالتزامه الروحي، وبتواضعه على مثال تواضع السيد المسيح، وبانفتاحه الأخوي على جميع أخوته في الإنسانية.لقد ترك لنا إرثًا من المحبة، لكنه حمّلنا في الوقت عينه مسؤولية عظيمة، كي نُثمِّر هذا الإرث، لأن "الصدّيق كالنخل يزهر، وكأرز لبنان ينمو". لقد أحبّ البابا فرنسيس وطننا حبًا جمًّا، وحمله دومًا في صلواته. فلترقد نفسه بسلامٍ أبدي".
ومن المعزين الوزراء السابقون وليد نصار وزياد مكاري وعبدالله فرحات، فد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم عميد الخارجية غسان غصن، عميد الاعلام معن حمية وعميد القضاء ريشار رياشي. وسلم الوفد السفير بورجيا برقية من رئيس الحزب أسعد حردان، إلى القائم بأعمال الكرسي الرسولي الكاردينال كيفن فاريل قدم فيها احر التعازي بوفاة البابا "الذي كرس حياته في سبيل انتصار قيم الحق والحرية والإنسانية"، وقال حردان في برقية التعزية: "نحفظ لقداسته، مواقفه إلى جانب الشعوب المضطهدة والمحتلة أراضيها، خصوصاً إلى جانب شعبنا في لبنان وفلسطين الذي تُرتكب بحقه جرائم موصوفة من قبل الإحتلال الإسرائيلي. كما نحفظ له، دعوته الدائمة إلى عالم يسوده الأمان والعدالة، خال من الإرهاب والتطرف والإحتلال. وهذه قيم موروثة لحاضرة الفاتيكان، جسدها قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس من خلال مواقفه وعظاته ونداءاته التي عكست جوهر إيمانه الراسخ بحق الشعوب في الحرية والسلام والطمأنينة".
وكتب الوفد كلمة في سجل التعازي فأكد أنه "بوفاة البابا فرنسيس تفقد الانسانية شخصية متميزة بمواقفها دفاعا عن القيم الانسانية ورفضاً الظلم والاضطهاد ".
ومن المعزين ايضا، رئيس الأركان اللواء حسان عوده، رئيس المجلس الوطني الأرثوذكسي روبير الأبيض، العميدين المتقاعدين طوني منصور ووسيم الحلبي، ميشال دو شاداريفيان ومطارنة وكهنة وراهبات من كل الرعايا.
===========