وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ترافقه اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون، مساء اليوم الى مطار تشامبينو العسكري في روما، للمشاركة في مراسم وداع البابا الراحل فرنسيس.
وكان في استقباله على ارض المطار أحد المسؤولين رفيعي المستوى في خارجية الفاتيكان، بالإضافة الى سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الفاتيكان السفير غدي خوري، وعدد من اركان السفارتين اللبنانيتين في ايطاليا والفاتيكان.
وقد عبّر الرئيس عون لدى وصوله، عن "حزن لبنان ككل لفقدان البابا فرنسيس الذي حمل لبنان في قلبه ووجدانه ودعا دائماً الى الصلاة من اجل انهاء معاناته"، وقال: "في هذه اللحظات الإستثنائية من الأسى الممزوج بالإجلال التي تعيشها روما، وفي حضرة التاريخ والروحانية، أتينا لنشارك العالم في وداع قامة روحية عظيمة، قداسة البابا فرنسيس، الذي كرّس حياته لخدمة الكنيسة والبشرية جمعاء، ولنعبّر باسم لبنان، أرض القداسة والعيش معا، عن أعمق مشاعر المواساة لرحيله".
اضاف: "إن صاحب القداسة لم يكن مجرّد قائد روحي، بل كان رسولاً للسلام، وصوتاً صارخاً للحق في عالم تمزّقه الأزمات وتشتته الصراعات وتدميه الحروب. ووجودنا اليوم في هذا المأتم المهيب يعكس ليس فقط التزام لبنان الروحي، بل أيضاً دوره التاريخي كشريك أساس في نشر القيم التي جسّدها قداسته في حياته وكلماته. لقد جسّد قداسته إنجيل المحبة في أبهى صوره، ووقف بقلبه الكبير إلى جانب الشعوب المتألمة، وكان لبنان دائماً في قلبه ووجدانه. وهو رأى فيه رمزاً للعيش معاً والحرية، وكرّس جهوده لدعم سلام شعبه واستقراره وحماية هويته".
وتابع: "وإن مشاركتنا في هذا المأتم الجليل ليست مجرد حضور رمزي، بل هي تجسيد لالتزام لبنان، هذا الوطن الذي يحمل في أعماقه هذه الرسالة الروحية والحضارية، بالقيم التي تعزِّز الإنسانية بأسرها. إن وجودي هنا اليوم كرئيس للجمهورية اللبنانية ليس فقط لتقديم التعازي، بل لأجدد التأكيد على الدور الروحي والرسالي الذي يحمله لبنان في هذا العالم. نحن هنا لنقول إن لبنان، رغم كل جراحه، سيظل نموذجاً للوحدة في التنوع، ومنارة للقيم الإنسانية التي حملها قداسة البابا ودافع عنها، متشبثاً بالقيم التي لا تزول، من أجل عالم أكثر عدالة ورحمة".
وختم: "باسم لبنان، بكافة طوائفه، أقدّم أصدق التعازي للكرسي الرسولي ولجميع الذين حول العالم يبكون غيابه. ولتبقَ ذكرى البابا فرنسيس شعلة مضيئة تُلهم الأجيال القادمة للسير على درب الحق".
==============