وطنية - علّق الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي، في بيان، على "مشروع القانون الذي تقدّم به النائب وضّاح الصادق والذي يهدف الى ضمان المناصفة في المجلس البلدي لمدينة بيروت بين المسلمين والمسيحيين، مقابل تجريد محافظ بيروت من صلاحياته التنفيذية ومنحها لرئيس المجلس البلدي"، وعبّر عن "تخوّفه من أجواء التشنّج الطائفي التي واكبت النقاشات حول هذا المشروع، المبني على المخاطر التي تتهدّد الوطن داخليا وخارجيا، والتي تتطلب أعلى درجات الحرص والتضامن الوطني".
ورأى أنه "من المفيد الإضاءة على النقاط الآتية:
- إن تسريبات الفساد والهدر التي واكبت العمل في المجالس المتعاقبة لبلدية بيروت، فضلاً عن الفضائح التي لاحقت بعض رؤوساء مجالسها، لا يشجّع على توسيع صلاحيات رؤوساء المجالس في هذه المرحلة بل على تقليصها.
- نذكّر أن النائب وضّاح الصادق، كان من أبرز المستفيدين من العقود الترفيهية الدسمة المعقودة مع البلدية، مما يدفعنا الى التحفّظ على موضوعية النائب في طرح هذا المشروع، والى القلق من حماسته لتوسيع صلاحيات رئيس المجلس البلدي على حساب صلاحيات المراقبة والضبط المنوطة بمحافظ بيروت.
- ان المناصفة غير المُقوْننة والمطبّقة لغاية اليوم، لم تؤمِّن الانماء المتوازن بين أحياء بيروت، فكانت أفضلية الانماء والاهتمام تميل الى الأحياء الإسلامية على حساب الأحياء الأخرى، على الرغم من الصلاحيات التنفيذية المناطة حالياً بالمحافظ المسيحي.
- ان قوْننة المناصفة بواسطة اللوائح المقفلة كما هي واردة في المشروع، ستؤمن فقط المناصفة الشكلية، ولن تنعكس توازنا فعليا على قرارات المجلس، لأنه سيكون للمرشحين المسلمين السنّة تحديدا الكلمة العليا في تأليف اللوائح واختيار المرشحين الآخرين، كنتيجة طبيعية لخلل الميزان الديمغرافي الواضح لصالح المسلمين السنّة في تركيبة الناخبين".
وختم:"نتمنى على النائب وضاح الصادق وغيره، دراسة اقتراحات القوانين من خلفية المصلحة اللبنانية الجامعة، حتى لا تؤدي الى تعزيز المناخات الطائفية بين اللبنانيين، ونذكّره ان المهام المنتظرة من بلدية بيروت هي الانماء المتوازن الحقيقي والفعلي الذي لا يميز بين منطقة مسيحية وأخرى إسلامية، لأن العمل ضمن بوتقة لبنانية جامعة وعادلة هو الأمر الذي يخرجنا من الطائفية والفئوية الى رحب المواطنية والوطن النهائي لجميع بنيه، وأن الطريقة الفضلى لتأمين هذا الانماء لعاصمتنا الحبيبة بيروت، تقضي بتوزيع مهمة إنماء أحيائها على مجالس عدّة، يتولى أبناؤها وقاطنوها ، وهم الأدرى بحاجاتها والأخلص في خدمتها، مهمة تنميتها، ولا بأس إذا تنافست هذه المجالس فيما بينها لتأمين ما هو الأفضل لأحيائها المختلفة، أو تعاونت في ما بينها لتنفيذ المشاريع المشتركة لمدينة بيروت".
====ج.ع