وطنية - استقبل رئيس حزب "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض، صباح اليوم، في مكتبه في الحازمية، وفدًا من "حركة تحرّر" المنضوية ضمن المعارضة الشيعية، وجاء اللقاء في إطار "عرض الخطوات التي تقوم بها الحركة على صعيد المشاركة السياسية في الحياة العامّة اللبنانية، وسبل الدفع نحو إصلاح فعلي داخل البيئة الشيعية المستقلة".
وقال محفوض بعد اللقاء: "إنّ "أخطر ما يحكى اليوم ونسمعه على لسان بعض قادة الميليشيات هو أنّ نزع سلاح حزب الله إضعاف للطائفة الشيعية وهذا لا يجوز، فلا أزمة شيعية اليوم في البلد ولكن هناك أزمة ميليشيا تسيطر على الطائفة الشيعية. يوجد سفير في لبنان لا يطبّق أصول التمثيل الدبلوماسي، والمطلوب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذه الدولة التي أنشأت ميليشيا وتموّلها. وهناك بروتوكول فيينا تحديدا المادة (٩) تنص بشكل واضح وصريح بأن من حق الحكومة اللبنانية ومن حق وزارة الخارجية، عند ما ترى أي موظف مهما كانت رتبته، وإن كان رأس الدبلوماسية، وتخطى الاصول الدبلوماسية أن تستدعيه، ويمكن ان يصل الامر الى حد الطرد".
وأشار إلى أنّ "الحكومة اللبنانية أمام امتحان كبير، ونحن اليوم أمام حائط مسدود، وإن أخطر ما نسمعه اليوم على لسان بعض قادة الميليشيات، واعتبره عنوانا خطيرا لجهة أن تسليم السلاح أو نزع سلاح ميليشيا حزب الله هو إضعاف للطائفة الشيعية في لبنان، وهذا الأمر لا يجوز، فهذه البدعة ستدفع كل الطائف الى حمل السلاح وتقول إن نزع السلاح هو إضعاف لطائفتنا. فيوم قامت القوات اللبنانية بتسليم السلاح إنفاذا للطائف ووثيقة الوفاق الوطني، لم نسمع مواقف تقول إن تسليم هذا السلاح هو إضعاف للمسيحيين".
وتابع: "إن "حركة التغيير" أرادت من خلال الإتصال بالمرجعية الشيعية الروحية الأم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولقاء نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب إنسجاما مع قناعاتنا، حيث أننا نعتبر أن مشيخة العقل وبكركي ودار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مؤسسات روحية وطنية نركن لها ونزور مرجعياتها ونقف على خاطرهم، ولا يوجد تمييز ولا تفرقة بين هذه المرجعية او تلك".
واضاف: "موقفنا كان من الأساس انه يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا الأمر قد حصل في السابق مع هذه الدولة التي أنشأت ميليشيا وتمول ميليشيا دفعت الى الموت و الإنتحار الجماعي. الحكومة اللبنانية أمام إمتحان كبير، فالتشكيلات مهمة و التعيينات التي حصلت مهمة ايضا والمناقلات كذلك، جميل جدا ما نسمعه، إن كان عن لسان رئيس الجمهورية أو دولة الرئيس، لكنه بحاجة الى ترجمة عملية. نحن حتى اللحظة نرى أن هذه الميليشيا تستعيد نشاطها وتعيد كودرة وجودها وحضورها، وهي لا تترك بابا لإدخال المال لأغراضها الأمنية والعسكرية، نحن اليوم أمام حيط مسدود، وذاهبون إلى خراب والى تهديد".
وختم: " أكيد نحن نثق برئيس الجمهورية وهذه الحكومة تبشر بالخير، لكن يوجد خطوات عملية يجب أن تحصل وتبدأ أولاً بمعالجة الأزمة التي حصلت مع الإيرانيين، وثانيا يجب إصدار قرار من مجلس الوزراء بحلّ ميليشيا حزب الله".
==============
==========