مفاوضات غير مباشرة السبت بين الخبراء يليها تفاوض سياسي غير مباشر
عباس يدعو حماس إلى إطلاق الأسرى دون تبادل وتسليم السلاح لسحب الذرائع
وطنية – كتبت صحيفة "البناء": خلط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوراق الأوروبية بوضع مقترح جديد لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتخليه عن دعوته لوقف إطلاق النار التي لم تتحمس لها روسيا، مفاجئاً حلفاءه الأوروبيين عشية اجتماع لندن لحلفاء أوكرانيا الذي شارك فيه وزير خارجية أميركا قبل أن ينسحب تمسكاً بمقترح رئيسه، الذي يقول باعتراف واشنطن بالقرم تحت السيادة الروسية واعتبار خط جبهات القتال الراهن كخط لإنهاء الحرب، والموقف الأميركي الذي لا يختلف إلا ببعض الصياغات عن المقترح الروسي المسرّب مؤخراً، باستعداد روسيا للاكتفاء بالأراضي التي تسيطر عليها من المحافظات الأربع التي أعلنت ضمّها، والامتناع عن السيطرة على ما تبقى من هذه المحافظات تحت سيطرة أوكرانيا إذا كان ذلك يوقف الحرب. وبعد مواقف رافضة للرئيس الأوكراني للمقترح الأميركي رد الرئيس ترامب على فلاديمير زيلينسكي بالقول إذا كنت متمسكاً بالقرم فلماذا لم تقاتل لاستردادها بعد ضمّها عام 2014؟
في مفاوضات الملف النووي الإيراني توضحت ملامح ما سوف يجري يوم السبت في مسقط، حيث أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مفاوضات الخبراء تنعقد السبت في مسقط باعتبارها مفاوضات غير مباشرة منفصلة عن مفاوضات المستوى السياسي، الذي سوف ينعقد مع انتهاء مفاوضات الخبراء أيضاً بصورة مفاوضات غير مباشرة وبعد الاطلاع على ما توصل إليه تفاوض الخبراء من نقاط اتفاق ونقط خلال يقول وزير الخارجية الإيرانية والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف كلمتيهما، ويتضح مصير المسار التفاوضي اللاحق، وكان اللافت قيام وزير الخارجية الأميركية مارك روبيو الذي كان يدعو إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني كلياً بالإعلان عن حق إيران بامتلاك برنامج نووي سلمي من جهة، وعن رغبة الرئيس ترامب بعدم التورط في حرب والاستجابة لدعاة الحل العسكري، وأنه يفضل الحل التفاوضي مع إيران، لأن للحرب تداعيات خطيرة ومعقدة.
في المنطقة كانت المواقف غير المألوفة التي صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، موضوع اهتمام سياسي ودبلوماسي، كما كان لها أصداء في أوساط الشعب الفلسطيني، حيث قال عباس إن على حماس أن تطلق الأسرى الذين تحتجزهم وأن تلقي سلاحها دون انتظار اتفاق مع الاحتلال، أي دون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وكان مثيراً للانتباه صدور كلام عباس خلال انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى.
فيما تزدحم الملفات السياسية والمالية والأمنية بين بيروت وواشنطن، طغت قضية استدعاء وزير الخارجية يوسف رجّي للسفير السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، بعد تغريدته الأخيرة التي تحدث فيها عن مسألة السلاح في الدول، حيث أثار هذا الاستدعاء حملة استنكار وطنية واسعة لكونها لم تتناول أي ملف لبناني ولم يذكر فيها لبنان ولا حزب الله وسلاحه، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول خلفية قرار رجي وافتعاله قضية وخلاف مع إيران من دون مبررات، فضلاً عن الاستنسابية التي يتعاطى بها في عمله الدبلوماسي. ووفق ما تشير جهات نيابية وسياسية لـ»البناء» فإن الوزير رجي «برجّو ركابو» ويصمّ آذانه ويصمت وإزاء الانتهاكات الفاضحة بالجملة للمبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس للسيادة اللبنانية وإهانتها لزعامات وشخصيات سياسية لبنانيّة، وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية، فإنه يستقوي على السفير الإيراني الذي لم يذكر كلمة واحدة عن لبنان وكان يتحدّث عن شأن إيراني وإقليمي له علاقة بالمواجهة مع العدو الإسرائيلي! ودعت المصادر رئيسي الجمهورية والحكومة إلى استدعاء وزير الخارجية وتأنيبه وتصويب مساره وإخضاعه لسياسة الحكومة والدولة الخارجية، تحت تهديد إقالته، لا سيما أنه لا يقوم بدوره كرأس للدبلوماسية اللبنانية عبر مخاطبة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وتحريك بعثات لبنان الخارجية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات والخروقات للقرار 1701 وفك الارتباط بين مسألة سلاح المقاومة وموضوع الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار.
وبرأي أوساط نيابية مقرّبة من السعودية فإن وزير الخارجية يفتعل قضية خلاف مع الجمهورية الإسلامية في إيران لا تخدم مصلحة لبنان، ولا تعتبر من الأولويات في ظل انهماك لبنان بأزماته التي لا تُعدّ ولا تُحصى. ولفتت الأوساط لـ”البناء” إلى أن “وزير الخارجية يتصرّف وكأنه مسؤول في حزب القوات اللبنانية وليس وزيراً في الحكومة”، ودعت الأوساط وزير الخارجية الى الوقوف مع لبنان وتبني القضية اللبنانية والمنطق اللبناني الوطني في حركته الدبلوماسية الخارجية وفي تصاريحه ومواقفه التي تخدم بشكل غير مباشر العدو الإسرائيلي الذي يستفيد من موقفه بالاستمرار باحتلال لبنان واعتداءاته على قراه ومواطنيه.
ووفق معلومات “البناء” فإن رئيسي الجمهورية والحكومة سيتحركان على صعيد معالجة استدعاء السفير الإيراني.
وفيما أعلن السفير الإيراني تبلغه الاستدعاء وأنه اعتذر عن الحضور أمس، ولم يُحدّد له بعد موعد جديد، علمت “البناء” أن وزارة الخارجية حدّدت موعداً جديداً له في الوزارة.
وردًا على سؤال حول موقف إيران من تسليم سلاح “حزب الله”، شدّد على “أننا نلتزم بما تتفق عليه المؤسسات اللبنانية”. وقال أماني في حوار على قناة “الجديد” إنّ “في لبنان هناك احتلال وهناك فئة تريد الدفاع عن نفسها وتطالب بالعَون”، مشيرًا إلى أنّ بلاده لا تعارض التوافق بين الأحزاب اللبنانية.
وذكر أنّ “المقاومة تصنّع كل الأمور التي تحتاجها”، مشيرًا إلى أنّ “موضوع المقاومة وسلاحها مرتبط بالحكومة والتوافق ولا يحتاج إلى الرأي الإيراني”.
وشدّد السفير الإيراني على أنّ “حزب الله لم يُهزم وحركة حماس لم تُهزم”، موضحًا أنّ “عدد الشهداء يعطينا القوّة وستخرج المقاومة بعد هذه الحروب قوية ولا أتحدّث فقط عن لبنان”، وتابع: “إيران مصرّة على نصرة المظلوم ولا ننسحب من هذا الموضوع الإنساني”.
وعن منع الطيران الإيراني من الهبوط في لبنان، قال: “قرار وقف الطيران مرتبط بالشعور بالخطر ونحن نفهم الموقف اللبناني”، مشيرًا إلى أنّ “العلاقات الإيرانية اللبنانية طبيعية ومتميزة ولدي زيارات وتواصل مع الوزراء وكافة الأطياف اللبنانية وأي حديث عن سوء في العلاقات غير واقعي تريد من خلاله “إسرائيل” أن ترسم لنفسها صورة المنتصر”.
في غضون ذلك، علمت “البناء” أن التواصل بين رئاسة الجمهورية وحزب الله لم يتوقف حول موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية، لكن لم يُحدد موعد لبدء الحوار الثنائي الرسمي المباشر. ووفق المعلومات فإن حزب الله يعتبر أن المناخ التصعيدي والاستفزازي السائد في البلد والأجواء التي ترافق نقاش مسألة السلاح غير مؤاتٍ لفتح ملف سلاح حزب الله، ناهيك عن استمرار العدو الإسرائيلي باحتلاله لجزء كبير من الجنوب وتوسيع دائرة اعتداءاته واغتيالاته لتطال صيدا والضاحية الجنوبية لبيروت وإعلان قيادات العدو استمرار “إسرائيل” باحتلالها للنقاط الخمس، بموازاة ارتفاع وتيرة الضغط الأميركي والخطاب الدبلوماسي الفظ والوقح من المبعوثة أورتاغوس، وبالتالي يرى الحزب أن هناك مَن يريد في نزع سلاح حزب الله تحت الضغط الأميركي والاحتلال والتهديد الإسرائيلي بحرب جديدة على لبنان.
وبرأي الحزب أن بعض القوى السياسية اللبنانية والخارجية تريد من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نزع سلاح حزب الله بالقوة وتهديد الاستقرار والسلم الأهلي، لكن رئيس الجمهورية وكذلك رئيس الحكومة لن يقعا بهذا الفخ، وهما حريصان على السلم الأهلي ومعالجة الأزمات بروية ووطنية، ولذلك الرئيس عون تحدّث عن حصرية السلاح بشكل عام لكنه لم يتحدّث عن الإجراء ولم يحدد مهلة، كما لم يتحدث عن كلمة نزع ولا مصطلح القوة، وبالتالي كل هذه الأمور خاضعة للحوار وستناقش في أوانها.
وفي سياق ذلك، نفت مصادر نيابية على صلة بموقف المقاومة ما يتم تداوله عن انقسام أو خلاف بين المستوى القيادي في حزب الله حول مقاربة المرحلة المقبلة وملف الحوار حول سلاح حزب الله والتعامل مع الضغوط الدولية ومطلب الدولة اللبنانية بموضوع حصر السلاح، موضحة لـ”البناء” أن “كل هذه الملفات تخضع لنقاش دقيق في قيادة حزب الله وطبيعي أن يكون هناك وجهات نظر متعدّدة ومناقشة كل الخيارات قبل اتخاذ القرار، وهذا كان سائداً طيلة العقود الماضية لا سيما في مرحلة قيادة الأمين العام السابق الشهيد السيد حسن نصرالله للحزب حيث كانت تُتخذ القرارات داخل مجلس الشورى”، ولفتت المصادر الى أن “الوحدة والتماسك داخل حزب الله اليوم أكثر من أي وقت مضى لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة في لبنان والمنطقة، وهذا يطال أيضاً بيئة المقاومة التي أصبحت أكثر ثقة وتمسكاً في المقاومة وسلاحها في ظل الأخطار الحدودية المحدقة بلبنان والتطورات الخطيرة التي تحصل في المنطقة”.
وشددت المصادر على أنه “خلافاً للاعتقاد السائد والأضاليل، فالمقاومة لا تزال قوية وقادرة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال تملك القدرات والإمكانات التي تستطيع من خلالها استمرار العمل المقاوم لطرد الاحتلال من أرضنا، على أن المقاومة ليست فقط السلاح والقدرات العسكرية بل هي الروح والإرادة للقتال من أجل القضية وهي التمسك بالأرض والكرامة ورفض الاحتلال والظلم والقتل والاستسلام، لكن قرار المقاومة اليوم هو تسليم الجيش اللبناني الأمن في منطقة جنوب الليطاني والوقوف خلف الدولة عبر الدبلوماسية للضغط على العدو الإسرائيلي للانسحاب من الجنوب ووقف العدوان”، ولفتت المصادر إلى أن “لولا قوة المقاومة التي صمدت في الميادين القتالية خلال الحرب لكان الجيش الإسرائيلي استكمل حربه على لبنان ووصل إلى الليطاني وإلى نهر الأولي وربما أبعد، وفرض شروط الإستسلام على لبنان وأنشأ سلطة جديدة موالية له تطبق المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة”. وشددت المصادر على “انفتاح الحزب على أركان الدولة اللبنانية لا سيما رئيس الجمهورية لنقاش هادئ ووطني في كل الملفات المطروحة، كما ونمد أيدينا لكل الشركاء في الوطن لاستعادة النهوض وإعادة بناء الدولة”.
إلى ذلك، زار وفد من “حزب الله” البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في مستشفى أوتيل ديو للاطمئنان على صحته، بعد العملية الجراحية التي خضع لها إثر إصابته خلال قداس الفصح في بكركي، متمنين له الشفاء العاجل، ومقدّمين له التعزية بوفاة البابا فرنسيس.
وضمّ الوفد كلاً من مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله محمد الخنسا، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، ومسؤول المنطقة الخامسة في حزب الله الشيخ محمد عمرو، وعبد الله زيعور. وقد نقل الوفد تحيات قيادة حزب الله للبطريرك، وجرى التداول في عدد من الأوضاع الداخلية الهامة، حيث أكد الراعي أنه “يجب العمل على إخراج العدو الإسرائيلي من لبنان تطبيقًا للقرار 1701، والتعاون مع رئيس الجمهورية من أجل صون البلاد ومنع أي احتلال للبنان”.
في المقابل أشارت المبعوثة الأميركية مورغن أورتاغوس خلال حفل استقبال في السفارة اللبنانية في واشنطن، بمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدولي “الى نُدرة القادة الذين يتحلون بالشجاعة الحقيقية الذين هم على استعداد لاتخاذ القرارات الصعبة لتغيير مسار بلادهم، وأنها ذكرت ذلك لحاكم مصرف لبنان، ورأت هذه الشجاعة في الرئيس جوزاف عون، قائلة “لقد شهدت قائدًا مصمّمًا على اتخاذ القرارات الجريئة والضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي.»
وتابعت “كثيرًا ما أتحدث عن الجالية اللبنانية، وخصوصًا هنا في الولايات المتحدة، كواحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وثقافة وتعليمًا في العالم. وسواء كنا مقيمين هنا أو في لبنان، فإن هدفنا واحد: ليس فقط إصلاح لبنان، بل إعادة إحيائه، ولا أتحدث عن العودة إلى عام 1975 أو إلى ما يُسمّى “أيام المجد”، بل أتحدث عن بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا مما شهده لبنان في تاريخه، لأنني أعلم أن لبنان يملك هذه الإمكانات”. ولفتت إلى أن “لبنان لن يتمكن من بلوغ هذا المستقبل من دون قيادة شجاعة وجريئة، فأنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس عون، ورئيس الحكومة، والسادة الواقفين هنا بجانبي قادة مستعدون لاتخاذ الخطوات الصعبة والضرورية: الإصلاح، إعادة بناء الاقتصاد، استعادة الدولة، وضمان احتكارها للسلاح وتقديمها الخدمات الأساسية للمواطنين”. وقالت أورتاغوس: “أنا مؤمنة حقًا بأن لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة مرحلة أعظم من كل ما سبق. وإذا قرّرتم أن تسلكوا هذا الطريق، وإذا اتخذتم القرارات الصعبة التي أتحدث عنها دائمًا في الإعلام، فأعدكم أن الرئيس ترامب، وإدارته، والولايات المتحدة الأميركية، سيكونون إلى جانبكم في كل خطوة من الطريق”.
بدوره، قال وزير المال ياسين جابر خلال حفل استقبال أقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن، لمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي: “أعلنت الحكومة اليوم عن مسارات شفافة لاختيار الكفاءات المناسبة لإدارة مؤسسات الدولة، وهناك تفاعل كبير من اللبنانيين في الداخل وفي الانتشار”. ولفت إلى أنه “في الظروف الطبيعية، يتم ترتيب الأولويات بشكل عمودي: أولوية أولى، ثانية، ثالثة. أما اليوم، فإن أجندتنا أفقية: كل الملفات أولويّة. علينا التفاوض مع حملة اليوروبوند، وإيجاد حلّ لأزمة القطاع المصرفي والمودعين، والتعاطي بجدّية مع المؤسسات الدولية في مختلف ملفات الإصلاح”. وأكد أن الوفد لم يأت فقط من أجل التمويل، “رغم أن التمويل قد يأتي في وقت لاحق بعد تنفيذ الإصلاحات. لكن الأهم أننا نأتي من أجل إعادة بناء الثقة، الثقة بين لبنان والمجتمع الدولي، وأيضًا بين لبنان وأشقائه العرب، ونحن نتفاوض مع صندوق النقد، ليس بدافع العاطفة أو الإعجاب، بل لأنه يمثل اليوم البوابة الأساسية لاستعادة الثقة. نريد أن نؤكد للعالم، ولكل مَن يفكّر بالاستثمار والمساهمة في إعمار لبنان، أن لبنان جادّ ويتقدم بسرعة نحو الأمام”.
وكشف الوزير جابر عن “موافقة مبدئية حصل عليها لبنان لرفع قيمة القرض المقدّم من البنك الدولي لإعادة الإعمار من 250 مليون دولار إلى 400 مليون دولار”.
بدوره شدّد حاكم مصرف لبنان كريم سعيد الذي شارك في الاجتماعات، أن “أولى أولويات مصرف لبنان، هي الحفاظ على أصول الدولة، بينما نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة والمصارف لإعادة إرساء الملاءة والمصداقية للنظام المالي. نحن نفرض ضوابط صارمة، ونعطي الأولوية للشفافية، ونوائم ممارساتنا مع أفضل المعايير العالمية في العمل المصرفي المركزي”.
=====