وطنية - زار وفد قيادي من "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان برئاسة منسّقها العام الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد مقر المجلس السياسي ل"حزب الله" في حارة حريك والتقى مسؤول العلاقات الإسلامية عضو المجلس السياسي للحزب الشيخ عبد المجيد عمّار وبحضور معاونه المحامي علي المولى، وجرى البحث والتداول، بحسب بيان، في "آخر التطوّرات والمستجدّات على الساحة المحلّية والإقليميّة والدوليّة، ولاسيّما لجهة ما يحدث من جريمة بشعة في فلسطين المحتلة، وحرب الإبادة الجماعيّة المهولة الشنيعة التي يشنّها العدو الصهيوني الدموي المجرم والمجازر والمذابح اليوميّة بحقّ أهلنا وإخواننا في غزّة العزّة وضفّة الأحرار والكرامة، التي يقترفها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يرفّ لهذا المجتمع الدولي جفن أو أن يحرّك ساكناً".
ودان المجتمعون بشدّة "استمرار العدوان الغادر الحاقد السافر على لبنان، واستمرار خروقاته وانتهاكاته يوميّاً، وسياسة الاغتيالات الدمويّة النكراء التي يسقط جرّائها المزيد من الضحايا الشهداء والمصابين".
وأكّدوا "ضرورة قيام الدولة اللبنانية بواجباتها وبتحمّل المسؤوليّة دفاعاً عن لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وكذلك على حقّ لبنان في المقاومة وتحرير أرضه المحتلّة من براثن هذا العدو المجرم الغاصب المحتل".
وشدّدوا على "وجوبيّة وحدة اللبنانيين ووحدة المقاومين لمواجهة مشاريع الاستكبار الصهيو أميركي، ولمواجهة مؤامراته الفتنويّة التي تستهدف المكوّن اللبناني برمّته، والهادفة إلى شقّ الصفّ وزرع وإذكاء الفتن الداخليّة، لا سيّما أنّ هناك جهات داخليّة للأسف الشديد تستمع إلى هذا الخطاب الفتنوي، لا بل وتدعو إليه، في حين ينبغي عليهم وعلى الجميع إدانة وشجب ممارسات العدو العدوانيّة السافرة التي تستهدف لبنان كوطن، وتستهدف النيل من سيادته واستقلاله، وتستمر في احتلال جزء من أرضه".
ولفت المجتمعون إلى أنّ "هذا العدو وعلى مدى سنوات الصراع الطويلة معه لا تنفع معه سياسة المفاوضات وإعطاء العهود والمواثيق من قِبله كما هو معلوم للجميع، بل أنّه لا يفهمُ إلا بلغة الحديد والنّار، ولا ينفع معه سوى لغة واحدة، ألا وهي لغة المقاومة المؤطّرة في معادلة الكرامة الذهبيّة (الجيش والشعب والمقاومة)".
الجعيد
وفي ختام اللقاء قال الجعيد : "تشرفنا اليوم بزيارة المجلس السياسي لحزب الله وزيارة مسؤول الملف الإسلامي سماحة الشيخ عبد المجيد عمار. تأتي هذه الزيارة من قبل جبهة العمل الإسلامي استكمالاً للعلاقات الأخوية مع الأخوة في حزب الله، هذه العلاقة التي أسسها سماحة الداعية الشيخ فتحي يكن مع سماحة الأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله رحمهما الله تعالى، لنؤكد على هذه الشراكة التي كان ينطلق منها دائماً الشيخ يكن يردد دائماً مقولته المشهورة: بأن المقاومة لا تطير إلا بجناحيها الإسلامي السني والشيعي".
اضاف: "من هنا نؤكد على ثوابت جبهة العمل الإسلامي بالحرص على الوحدة الإسلامية و تبني خيار المقاومة في لبنان وفلسطين والتمسك بسلاح المقاومة الذي هو عنوان عزتنا وكرامتنا، وأن كل الأصوات اليوم التي تخرج بالمناداة لنزع سلاح المقاومة ما هي إلا أصوات في خدمة الكيان الصهيوني والمشروع الأميركي الذي يريد الهيمنة على المنطقة.من هنا نحن سنواجه هذه الأصوات وهذه المطالبات، بل على العكس على هؤلاء جميعاً أن يتحلو بشيء من الكرامة والعزة عندما يروا هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة يومياً على لبنان ولا يتحرك أحد لا أمريكا الراعية لاتفاق التهدئة ولا اللجنة الخماسية، بل على العكس هناك غطاء أمريكي لهذا العدوان على أمننا وسيادتنا وكرامتنا. من هنا فإن واجب التمسك بهذا السلاح هو ديني ووطني من أجل الدفاع عن أرضنا وشعبنا وسيادتنا".
وختم: "ونحن انطلاقاً من إسلامنا وحزبنا جبهة العمل الإسلامي، حريصاء على كل مكونات الوطن بكل طوائفه ومذاهبه، فهذا اللقاء يأتي من ضمن القلب المفتوح واليد الممدودة لكل اللبنانيين من أجل التعاون جميعاً لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين جميعاً".
========