وطنية - اجتمع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مع كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ163.
وخلال لقائه مع أبو الغيط، وجه رجي "أصدق التهاني لمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية"، منوها بـ"الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة كبيت جامع للعرب، في مواجهة مختلف الأزمات والتحديات الإقليمية".
وأعرب عن "بالغ التقدير للمواقف الثابتة والداعمة التي تتخذها الجامعة تجاه لبنان، لا سيما عقب العدوان الإسرائيلي الأخير"، داعيا إلى "مواصلة هذا الدعم حتى انسحاب إسرائيل الكامل من النقاط اللبنانية الخمس التي لا تزال محتلة".
وعرض رجي لأبرز الخطوات الإصلاحية التي تنفذها الحكومة اللبنانية، إلى جانب الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش اللبناني في سبيل تطبيق القرار 1701، بما "يعزز من سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها".
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين لبنان والجامعة.
عبد العاطي
أما خلال الاجتماع مع وزير الخارجية المصري، فقد تم التأكيد على "عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين لبنان ومصر، وعلى أهمية تعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والثقافية". كما جرى التطرق إلى التحضيرات القائمة لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، برئاسة رئيسي الحكومتين اللبنانية والمصرية.
وسياسيا، ناقش الجانبان آخر التطورات في لبنان، حيث أعرب عبد العاطي عن ترحيب مصر بانتخاب الرئيس العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الدكتور نواف سلام، كما أعلن أن مصر ستوجه دعوة رسمية قريبا للرئيس اللبناني لزيارة القاهرة.
وجدّد دعم بلاده "الكامل للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية". وبحث الطرفان في "ضرورة الضغط على اسرائيل لانسحابها من الاراضي المحتلة كافة لا سيما النقاط اللبنانية الخمس، وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته من دون انتقائية. كذلك تم التشديد على أهمية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
وثمن عبد العاطي "الدور الوطني الذي تضطلع به المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمها الجيش اللبناني، في ترسيخ الاستقرار".
من جانبه، عبر رجي عن "تقدير لبنان العميق لمواقف مصر ووقوفها الدائم إلى جانبه"، مشيدا بـ"الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة"، مؤكدا "تضامن لبنان الكامل مع مصر وثقته بجهودها الدؤوبة من أجل التهدئة والتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل".
كما تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في سوريا، حيث شدد رجي على "أهمية الدور المصري والعربي في مساعدة لبنان على معالجة أزمة النزوح السوري التي باتت تشكل عبئا متزايدا على الاقتصاد والأمن في البلاد، خصوصا في ظل تحول النزوح تدريجيا من سياسي إلى اقتصادي".
مؤتمر صحافي
وفي مؤتمر صحافي مشترك أعقب اللقاء، أشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن "خطاب قسم رئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة واضحان لجهة حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها"، مشددا على أن "حصر السلاح بيد الدولة مطلب وطني وشعبي".
وشكر "القيادة المصرية على دعمها جهود الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على أراضيها"، مؤكدا أن "لبنان سيعيد تعزيز علاقاته مع كل البلدان الشقيقة".
ودعا "المجتمع الدولي إلى اعتماد مقاربة جديدة لمسألة النازحين السوريين في لبنان إذ لم يعد يحتمل وجود أكثر من مليون نازح سوري على أراضيه".
غداء
وتلى اللقاء مأدبة غداء أقامها عبد العاطي على شرف وزير الخارجية اللبناني والوفد المرافق.
===========