الثلاثاء 22 نيسان 2025

11:52 pm

الزوار:
متصل:

بقعوني ترأس قداس الباعوث في كاتدائية النبي ايليا ببيروت: فلنكن شهودا للقيامة للتغلب على علامات الموت

وطنية- ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني قداس اثنين الباعوث في كاتدرائية النبي ايليا في مار الياس وسط بيروت، عاونه فيه كاهن الرعية النبي الاب اغابيوس كفوري وخدمته جوقة الكنيسة في حضور حشد من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس القى المطران بقعوني عظة نوه في مستهلها بمزايا الراحل البابا  فرنسيس وبعطاءاته ومسيرته البابوية،  ورفع الصلاة لراحة نفسه. 

ثم هنأ بقعوني الحضور بعيد الفصح متناولا معنى اثنين الباعوث، وقال:"في اثنين الباعوث نركز على مسألتين، الاولى هي العماد والثانية الشهادة والرسالة، ففي نص الإنجيل الابن شهد للآب وتمم مشيئته، وفي الوقت نفسه ارسل تلاميذه في نص الرسالة. فالكرازة المسيحية كانت منذ البداية كرازة الرسل أن المسيح تألم ومات ثم قام ونحن شهود على ذلك. وهذه الشهادة للقيامة هي مسؤولية كل الرسل وكل المعمدين".

اضاف:"نحن نحتفل اليوم بالفصح بعد مسيرة الصوم الأربعيني والاسبوع المقدس وهذه المسيرة تشبه مسيرة حياتنا منذ طفولتنا، منذ معموديتنا، التي هي رمز لدفن الإنسان القديم وقيامه الإنسان الجديد مع المسيح القائم من بين الأموات وقديما كانت تتم العمادة في سبت النور. فكل حياتنا هي مسيرة عماد مستمر لنقوم في زمن الفصح مع المسيح ونكون شهودا لهذه القيامة، من هنا، فان حياتنا هي مسيرة موت وقيامة لاننا بشر ومعرضون للخطيئة، ولذلك نعيد سنويا زمن الصوم. فنحن نعرف كيف نعيش زمن الصوم ولكن قلة منا يعرفون كيف يعيشون زمن القيامة". 

وتابع:"زمن القيامة يشبه احيانا كل ما نتحدث عنه في لبنان، نريد وطنا سيدا حرا ومستقلا وان يكون القرار بيد الدولة، وأن يكون لبنان سيد نفسه والقيادة يجب أن تجعلنا أسياد أنفسنا، كثيرون يناضلون في السياسة والاقتصاد والمجتمع من أجل حياة أفضل ومن اجل السيادة ولكن يجب في الأساس أن تكون هناك سيادة على أنفسنا. فالقيامة مع المسيح هي ان اكون سيد نفسي وأن اكون حرا ومستقلا من الخطيئة والتجربة ومن كل علامات الموت في حياتي". 

وقال:"نحن مدعوون أن نكون شهودا للقيامة وأن نناضل لغلبة الشر لان نضال زمن الصوم لا ينتهي في احد القيامة بل هو نضال مستمر طيلة ايام السنة ويجب ان نتذكر دائما يسوع القائم ونصرته لنتغلب على علامات الموت. وكذلك آخر علامة لقيامة المسيح هي السلام الذي يقتضي منا الغفران على الصعد كافة". 

 وفي ختام القداس، تليت الأناجيل بلغات عدة، وبعد البركة الختامية وتوزيع بيض العيد، تقبل المطران بقعوني والاب كفوري التهاني في باحة الكنيسة.

                                                   ===========

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب