اجتماع لـ"لقاء النخب في المحافظات" في المجلس الوطني للاعلام اكد العمل على ترسيخ اسس الدولة ومكافحة الفساد وتشجيع البرمجة محفوظ: لا حل في الوطن الا بالمواطنة

وطنية - عقد "اللقاء التشاوري للنخب في المحافظات" اجتماعا في مقر "المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع" في مبنى وزارة الإعلام، حول فكرة الدولة والمواطنة ومواجهة الفساد والإصلاح السياسي والإداري وبناء الحاملة الإجتماعية للتغيير، في حضور رئيس المجلس الوطني عبد الهادي محفوظ، الممثل صلاح تيزاني (أبو سليم الطبل) وأعضاء "اللقاء".

محفوظ

بداية، رحب محفوظ بـ"أبو سليم"، ودعا الى "إنصافه وغيره من الفنانين بضمان صحي واجتماعي وضمان الشيخوخة، وباهتمام خاص بهم بعد ان تركتهم دولتهم"، أشار الى ان "القصد من الاجتماع الوصول الى حاملة اجتماعية، خصوصا وان خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بمثابة طريق للنخب ولغيرهم"، واعتبر ان خطاب القسم، "لم يحدد آليات ترجمته بممارسة فعلية وبقوى اجتماعية تحتضنه".

وشدد على "اهمية فكرة المواطنة، التي لا حل في الوطن الا من خلالها، وشرط تحقيقها هو فكرة الدولة المدنية، خصوصا ان نلمس سقوط مشاريع الطوائف السياسية التي لا تبني وطنا ودولة وتنجب طوائفية تؤسس لفتنة اهلية لا يستفيد منها سوى العدو الاسرائيلي".

ولفت الى ان "التجربة الشهابية، هي المحاولة الوحيدة لبناء دولة، لاقاها الامام موسى الصدر والمطران غريغوار حداد، باعتبار الدولة ملجأ كل المكونات"، وقال: "من هنا فكرة العدالة الاجتماعية، ومنها احياء الطبقة المتوسطة التي هي عنصر التوازن في المجتمع والاستقرار ومكان انجاب النخب والمثقفين والفنانين".

واعتبر أن "إنصاف المرأة، لا يتم الا بمواجهة الثقافة الذمورية السائدة، والا برؤية مشتركة من الرجل والمرأة معا لاحداث المساواة، ذلك ان قسما كبيرا من النساء هن من غير وعي مع الثقافة الذكورية لاسباب متعددة".

وتطرق محفوظ الى موضوع الاصلاح السياسي والاداري، فأكد انه "لا يتم من دون دعم شعبي ومعالجة الخلافات بالحوار، سيما وان الجميع يقولون انهم تحت سقف الدولة والولاء لها".

وأعلن "مساندة الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله، وصولا الى استراتيجية دفاعية، تعطي قرار السلم والحرب للدولة، على ان يسبق ذلك وقف النار والاعتداءات الاسرائيلية والخروج من النقاط الخمس، وهذا أمر يشجع عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري".

ودعا محفوظ الى "تحييد لبنان عن الصراعات العربية على ارضه او خارجها، ودعم الجيش اللبناني لاعتباره ضمانا للوحدة الوطنية والاستقرار، وكون قائده العماد رودولف هيكل يعتبر اسرائيل هي العدو الاول للبنان".

وطالب محفوظ بـ"حماية حقوق المودعين واعادة اموالهم ومحاسبة الفاسدين وضمان مبدأ الكفاءة في الوظيفة".

ورأى ان خطاب القسم "يمكن ان يشكل خريطة طريق للنخب وهذا يتطلب تشكيل حاملة اجتماعية من النخب والفاعليات الفكرية والاجتماعية والنسائية والنقابية".

كما أعلن محفوظ "تكوين هذه الحاملة وتجاوز المسألة الطوائفية والانقسام في المجتمع"، مشيرا الى ان "عملية التأسيس والمتابعة يمكن ان تتم لاحقا في نقابة الصحافة خلال اجتماع موسع، ومن ثم الذهاب الى كل المحافظات لتكوين هذه الحاملة، بعيدا عن الطوائفية السياسية والاتجاه لتعزيز فكرة الدولة".

غوش

وتحدث ريمون غوش باسم "اللقاء التشاوري"، فاعتبر اننا "نتعرض الى هجمة اقتلاعية منذ اكثر من نصف قرن، تطال بنية الدولة واقتصادها واستقرارها واستقلالها، ما ادى الى تهجير ابناء الوطن نحو اصقاع الارض"، معلقا آمالا كبيرة على "الرئيس جوزاف عون، بمعاونة الرئيس بري، بهدف اعادة بناء الدولة على اسس عصرية مبنية على الحرية والعلم".

واكد أن "اللقاء التشاوري سيعمل على ترسيخ اسس الدولة القائمة على المواطنة الحقة وعلى فصل السلطات وتعاونها، الى جانب فرض هيبة الدولة عبر تنفيذ القوانين وقيام الجيش ببناء قدراته العسكرية، خصوصا سلاح الجو"، ودعا الى "مكافحة الفساد وتشجيع البرمجة التي تؤمن اكثر من ملياري دولار للدولة".

وتربويا، دعا غوش الى "ترسيخ الابحاث عن طريق تحويل الجامعات الى مراكز بحثية تخدم الانتاج الوطني والقومي وادخال العلم في الاقتصاد"، وطالب بـ"انشاء مصرف مركزي يكشف الفاسدين الذين دمروا اقتصاد البلد ونهبوا اموال المودعين".

وفي الختام فتح باب الحوار والمداخلات مع الحضور.

 

=====م.ع.ش.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب