وطنية - رأى الأمين العام ل"التيار الأسعدي" المحامي معن الأسعد في تصريح "ان ما يحصل في لبنان حول الموقف من سلاح المقاومة ليس اكثر من سيناريو مضبوطة تداعياته سلفا من حيث ان بعض فرقاء السياسة في الداخل يرفع سقف الخطاب التهديدي بتسليم او نزع سلاح المقاومة وتحديد مواعيد التسليم وإلا "الويل والثبور وعظائم الامور" في حين ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يؤكد التزامه بخطاب القسم واتفاق الطائف بحصرية السلاح بيد الدولة بالتفاهم والحوار ومن دون ضغوط وتحديد مواعيد"، عاتبا على الجميع بانه كان يتمنى عليهم ضرورة تحديد موعد زمني لإنسحاب قوات الاحتلال من النقاط او المناطق التي تحتلها".
وأكد "ان السيناريو القائم سوف يستمر، لأن العدو الاسرائيلي سيرفع من منسوب عملياته العسكرية واغتيالاته واعتداءاته جوا وبرا على لبنان وسيواصل خروقاته لاتفاق وقف اطلاق النار واطلاق تهديداته بعودة الحرب على لبنان، في مقابل رفع منسوب التصعيد من جهة المقاومة التي حذرت من محاولة نزع سلاحها، وبأنها نفذت كل ما هو مطلوب منها في جنوب الليطاني وكامل اتفاق القرار 1701 من دون اي خرق لاتفاق وقف اطلاق النار".
وتوقع الاسعد "بقاء الحال في الجنوب ولبنان حتى يحين موعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المملكةالعربية السعودية التي وصفت بأنها ستكون "تاريخية" بحيث ان ترامب سيجتمع مع رؤساء العديد من الدول العربية ومنهم لبنان وسوريا وسيحاول الضغط عليهم او على بعضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومن يرفض من المجتمعين سيحاول فرض أنظمة سياسية جديدة تلتزم بضمان حماية ما يسمى بأمن"اسرائيل".
ورأى الاسعد "ان ترامب لن يضع على الطاولة حل الدولتين بل سيضغط لتشكيل الدول البديلة للفلسطينيين وتشتيتهم والغاء القضية الفلسطينية"، داعيا الافرقاء السياسيين في الداخل "الى التزام الهدوء، لان لا أحد منهم يملك قراره وخياره بعد ان ارتهنوا جميعا للخارج، وعليهم انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات الاميركية الايرانية والايرانية السعودية ومدى انعكاسها على لبنان وعندها يبنى على الشيء المقتضى".
وتقدم الاسعد بتعازيه الى الكرسي الرسولي وكنائس العالم ومحبي السلام برحيل البابا "أحد رموز المحبة والتسامح والسلام في العالم، والذي تركزت جهوده وصلواته ودعواته لحل النزاعات في العالم بالحوار والانفتاح وتعميم ثقافة السلام"، معتبرا "أن وفاته في عيد الفصح وقيامة السيد المسيح ان السلام دائما يبعث من جديد وانه الحل الأمثل لكل النزاعات".
===========