وطنية - ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس عيد الفصح، في كاتدرائية مار بطرس، عاونه فيه خادم الرعية امين السر العام في الابرشية الخوري جوزف زيادة والكاهنان منير ابي سعد وابراهيم ابي زيد والشماس ايلي مراد، في حضور الوزير السابق وليد نصار وحشد من المؤمنين.
واشار المطران عون في عظته إلى "اننا بفرح كبير لا مثيل له نعلن اليوم قيامة الرب يسوع وانتصاره على الموت"، لافتا إلى انه "بقيامته حقق نبوءات العهد القديم، وعلينا ان نعرف نحن كيف نستقبل كلمة الرب في حياتنا" .
وقال: "اختبار القيامة هو اختبار داخلي، وهذا ما يعطينا الفرح الحقيقي ويجعلنا نصدق ان الذي نحتفل بقيامته وبإنتصاره على الموت هو إله حي معنا، فيسوع القائم من بين الاموات نختبر معه قوة الحب والسلام في حياتنا، لذا يجب ألاّ نسمح في هذا العيد ان يكون مجرد عيد خارجي او ذكرى، فنحن اليوم بحاجة إلى فرح المسيح ورجائه في قلب عالم فيه الكثير من البغض والآلام إلى عالم يحتاج إلى المحبة والسلام في قلب الانقسامات والخلافات" .
وأضاف: "ان صدقنا حقيقة ان المسيح من على صليبه هدم العداوة واعطانا غفران الخطايا عندها نختبر انه بإيماننا به نستطيع ان نصير اشخاصا جددا بمحبته وسلامه فينا، وان ننظر إلى الآخرين بعينيه، لذلك ادعوكم في زمن القيامة ان نتأمل بالحقيقة وفي كل مرة نفقد الفرح والرجاء نعرف اين نجده عند الرب يسوع الذي هو وحده فرحنا ورجاؤنا" .
وقال: "كم نحن مدعوون كمسيحيين ان نعيش الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة بروح ديمقراطية حقيقية دون خلافات وعداوات والفائز فيها يكون من اجل خدمة الآخرين، لذا علينا ان نطلب من الرب المنتصر على الموت ان يساعدنا لننتصر في حياتنا على أنانياتنا وخلافاتنا وانقساماتنا، ويعطينا تواضعه ومحبته من أجل القيام بمبادرات تجاه بعضنا البعض ونعيش المحبة" .
========== ر.ع
