تجمع العلماء المسلمين لنعيم قاسم: إننا على استعداد لأن نخوض البحر معك والذهاب إلى أي خيار تختاره مهما كانت الكلفة غالية

 

وطنية -  أيد تجمع العلماء المسلمين كلام الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وقال في بيان:

"لقد سمعنا بالأمس كلاماً حكيماً يخرج من بوتقة الطائفية والمذهبية إلى رحاب الوطن الكبير، ويضع النقاط على الحروف ويثلج قلوب المؤمنين الحريصين على سيادة واستقلال البلد، هذه الكلمة التي أطلقها أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، جاءت في وقت حساس بعد تصاعد الحملات الأمريكية والأوروبية والصهيونية، وتناغم معها بعض من في الداخل ممن لم يكونوا يوماً مع المقاومة، بل إن تاريخهم يشهد على تعاملهم مع العدو الصهيوني، وكما كان لهم دور في مجزرة صبرا وشاتيلا بعد انسحاب المقاومة الفلسطينية، يريدون اليوم سحب سلاح المقاومة ليسمحوا للعدو الصهيوني بالعودة لاحتلال أراضينا وارتكاب مجازر بحق أهالينا، وهذا ما لا يمكن ان نسمح به لا نحن ولا كل الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم وأحزابهم" .

أضاف: "إن كلام الشيخ  قاسم حول الاستراتيجية الدفاعية، حدد بشكل واضح ان المقاومة جاهزة لبحث هذه الاستراتيجية، ولكن بعد انسحاب العدو الصهيوني من كامل الأراضي التي احتلها في النقاط الخمس والنقاط المتنازع عليها وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، ووقف الاعتداءات المستمرة على الأهالي وتفجير البيوت على أصحابها، والامتناع عن التحليق في الاجواء اللبنانية، سواء بالطائرات الحربية أو بالمسيرات. ولا يمكن لاحد ان يفرض على المقاومة ان تبحث في استراتيجية دفاعية، والاحتلال ما زال يحتل أرضنا ويعتدي علينا ويمنعنا من اعادة إعمار ما تهدم" .

وتابع: "وكان لافتاً كلام الشيخ قاسم، أنه على الدولة اللبنانية ان تحزم أمرها وتبدأ بإعادة إعمار ما هدمته الحرب، والمعادلة التي تدعي الدولة أنها بُلغت بها من الولايات المتحدة الامريكية بأن لا إعمار الا بعد سحب سلاح المقاومة، رد عليها سماحة الشيخ نعيم قاسم بأن لا بحث في استراتيجية دفاعية الا بعد إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وقد كان سماحته واضحاً لجهة العلاقة المميزة مع الجيش اللبناني، وان محاولة البعض اللعب على وتر بث خلافات غير موجودة إلا في مخيلته المريضة لن تمر، وهذا ما أكد عليه قائد الجيش اللبناني العماد رودلف هيكل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي حضرها، وأوضح لمن أراد أن يصطاد بالماء العكر من الوزراء الذين يغردون خارج سرب التوافق في البلد، أن العلاقة مع المقاومة تسير على ما يرام ولا يوجد أي خلافات" .

 وختم البيان: "إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعلن تأييدنا لكل ما ورد على لسان أمين عام حزب الله، نعلن وقوفنا معه في كل القرارات التي يتخذها، ونقول له إننا على استعداد لأن نخوض البحر معك والذهاب إلى أي خيار تختاره قيادة المقاومة مهما كانت الكلفة غالية، فالوطن والسيادة والاستقلال تستأهل منا كل تضحية وفداء".

============ ر.ع

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب