وطنية - هنأ المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً بالفصح، وعلق على خطاب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وجاء في التهنئة: "مع حلول عيد الفصح المجيد، ونهاية أسبوع الالام الذي مرّ به السيد المسيح عليه السلام، نتوجه الى شعبنا في لبنان والى امتنا العربية والى كل المؤمنين في العالم بخالص التهنئة، راجين منها ان يكون العديد فرصة لتشديد العمل والنضال كل ظلم تعرّض له الانسان في كل مكان لا سيّما في فلسطين المحتلة التي يتعرض شعبها في حرب إبادة، فنذكر الام السيد المسيح التي أراد أعداء الله من خلالها أطفاء نور الرسالة التي حملها، فإذ بها تتحول الى دعوة آمن بها الملايين من بني البشر، وإن كان بعضهم ما زال متنكراً لجوهر تلك الرسالة القائمة على العدالة بين البشر والانتصار لكل مظلوم".

من جهة ثانية، اعتبر بشور ان "اطلالة نعيم قاسم التلفزيونية أمس الجمعة لم تكن اطلالة عادية بنظر العديد من الاخوة في لبنان والوطن العربي، بقدر ما كانت اعلاناً عن مرحلة جديدة في معركتنا مع العدو الصهيوني بعد أن ظن كثيرون ان صمت المقاومة المدروس بعد وقف اطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 الماضي هو إقرار بالهزيمة رغم ان العدو الصهيوني هو الذي طلب وقف اطلاق النار بعد يوم طويل من القصف المدفعي والجوي الذي طال العمق في كيان الاحتلال. وظن كثيرون ان سياسة حزب الله في ضبط النفس أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان هو تعبير عن إقرار المقاومة بالهزيمة، وبدأ البعض من أعداء المقاومة التاريخيين يسعى لاستغلال هذا الاستنتاج الخاطئ بالمزيد من الضغط لتصفية المقاومة في لبنان، التي كانت وستبقى مع مقاومتنا داخل فلسطين وفي اليمن ، هي أمضى الأسلحة التي نمتلكها في مواجهتنا التاريخية مع الكيان العنصري الفاشي الإرهابي".

أضاف: "لم يفهم هؤلاء ان سياسة ضبط النفس والصبر الاستراتيجي التي أبداها حزب الله كانت فرصة لكي تثبت الدولة اللبنانية قدرتها على وقف العدوان وإخراج المحتل من أرضنا، وعلى مقدرة اللجنة الخماسية التي تم تشكيلها لمراقبة وقف اطلاق النار وعلى رأسها جنرال أميركي القيام بواجبها في ترجمة اتفاق وقف اطلاق النار ، فبدأوا يتصرفون وكأن المعركة قد انتهت وأن موعد تصفية المقاومة قد استحق".

وتابع: "كلمة الشيخ نعيم قاسم بالأمس جاءت لتبدد كل هذه الانطباعات الخاطئة ولتؤكد ان المقاومة ما زالت جاهزة لإداء دورها ضمن المعادلة التي سارت عليها منذ التحرير عام 2000، وهي معادلة الشعب والجيش والمقاومة وانها على ثقة برئيس الجمهورية وتعهداته وبقائد الجيش وكلامه الاستراتيجي، وبكل وطني لبناني، بل بكل عربي شريف وأممي حرّ".

وختم بشور: "خطاب الشيخ نعيم أدخل صراعنا مع العدو مرحلة جديدة لها عنوانان أولها تحرير كل شبر من أرضنا اللبنانية، وثانيها الاستمرار بإسناد شعبنا في فلسطين ومقاومته بالوسائل التي تقدرها المقاومة في لبنان، لذلك سيبقى يوم الثامن عشر من نيسان 2025 نقطة تحول هامة في مسار صراعنا مع العدو ودعوة لكل اللبنانيين، ولأشقائهم العرب والمسلمين وأحرار العالم أن يساندوا شعب فلسطين في مواجهاته مع العدو التي لم تتوقف، ودعم مقاومتنا في لبنان واليمن وكل قطر عربي، والتي تتسع يوماً بعد يوم حتى النصر والتحرير".

                                            ============ر.إ