الرفاعي: الولاءات العمياء حوّلت الانتخابات من فرصة للإصلاح إلى مناسبة لتكريس المحسوبيات

وطنية - بعلبك - اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، أن "غزة اليوم باتت مرآة كاشفة، تفضح نفاق المتخاذلين، وتكشف خيانة من يزعمون الانتماء للأمة الإسلامية وهم يوالون أعداءها. فما يجري فيها ليس مجرد مأساة إنسانية، بل اختبار للقلوب والمواقف".

وقال في خطبة الجمعة: "من لم يعتبر من التاريخ، ويستمر في الثقة بوعود أعداء الأمة، ويساندهم على حساب المستضعفين، فهو إما جاهل يضر نفسه وأمته، أو منافق خائن لا مآل له إلا الذل واللعنات".

وتابع: "غزة الذبيحة تصرخ: "وا إسلاماه!" فهل من مجيب؟ أم أن القلوب ران عليها الذل والهوان، حتى لم تعد تأنف من مشهد القتل والدمار؟!".

وأضاف: "بينما تحركت ضمائر الشعوب العالمية لمآسي غزة، ظل الموقف العربي الرسمي باهتًا، مؤلمًا، وأحيانًا متواطئًا. بعض الحكام أصبحوا شركاء في التهجير والاحتلال بدل أن يكونوا عونًا لأهلهم في فلسطين".

ورأى أن "الانتخابات ليست بابًا للمصالح والمكاسب، بل أمانة ومسؤولية عظيمة. من يُقبل عليها بنية الإصلاح وخدمة الناس فهو مأجور، ومن يدخلها لمآربه الشخصية فهو خائن للأمانة"، لافتا إلى أن "من أراد تولي الشأن العام فعليه أن يتحلى بالقوة، الأمانة، العلم، وحسن الإدارة. فلا مجال للمحاباة، ولا مكان للجهل أو الطمع في مناصب تُبنى عليها حياة الناس وأمانهم".

وأكد أن "المصلحة الشخصية، وشراء الأصوات، والولاءات العمياء، أفسدت الانتخابات وحرّفتها عن مسارها، وحوّلتها من فرصة للإصلاح إلى مناسبة لتكريس الفساد والمحسوبيات".

وأردف: "حب الزعامة والظهور قد يغري البعض فيسعون للمناصب حبًا في الذات لا خدمةً للناس، فيتحول العمل العام عندهم إلى وسيلة للوجاهة، لا للتكليف والمسؤولية، وهي أخطر الآفات في المجتمعات.

واعتبر الرفاعي أن "من القضايا التي يجب إنصافها قضية الإيجارات القديمة، فقد طالت سنون الظلم على أصحاب الحقوق، وحُرم المالك من الانتفاع بملكه بغير وجه حق. والإسلام يدعو إلى ردّ الحقوق لأهلها، ويُحرّم أكل أموال الناس بالباطل، فليُرفع هذا الظلم، وليُعاد لكل ذي حقٍّ حقه".

 

=====================

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب